كتب رضوان عقيل في" النهار":   أدّى الرئيس نجيب ميقاتي صلاة ظهر الجمعة في السرايا الحكومية وكان يعد العدة لتمرير تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون، ولم يكن يمانع تعيين رئيس للأركان . وانتظر اللبنانيون التأجيل من الحكومة فجاء تمديداً لسنة من البرلمان. ولم تخلُ محاصرة الطرق المؤدية إلى السرايا من العسكريين المتقاعدين من التوقف عند الأسلوب الذي مارسوه في عرقلة وصول الوزراء لدرجة أن وزيرين انتظرا أكثر من ساعة.

وثمة من يضع تحرك العسكريين بهذه الطريقة في موقع "غير البريء". وعمل كثيرون على تمرير بقاء عون في اليرزة عن طريق البرلمان لأنه أكثر ضمانة وأقل خطورة من تعرّض كل هذه العملية أمام مجلس شورى الدولة للطعن إذا ما جاء الإخراج عن طريق الحكومة مع ترجيح أن يلجأ "التيار الوطني الحر" إلى الطعن أمام المجلس الدستوري بعد التمديد لعون ومن يحمل رتبة عماد ولواء بواسطة البرلمان.   كان ميقاتي يتحضر عملياً لعقد الجلسة وهذا ما أكده في أكثر من اتصال تلقّاه ليل أول من أمس. وما "طيّر" جلسة الحكومة إضافة إلى عدم اكتمال نصاب الحضور (16 وزيراً) هو عدم التأكد من التصويت بالرقم نفسه لتعيين رئيس للأركان الذي يحتاج إلى ثلثي الأصوات، بينما تأجيل التسريح لا يحتاج إلى الثلثين من الأصوات.   وعلى ضوء الاتصالات التي تلقّاها ميقاتي يردّد أنه لن يقصّر في القيام بالواجبات الدستورية المطلوبة منه والمسؤولية الوطنية الملقاة عليه حيال عدم إحداث فراغ في قيادة الجيش ولن يسير بتعيين قائد جديد لجملة من الأسباب ومنها توقّفه عند موقف بكركي في هذا الخصوص الرافضة في الأصل للتعيين في هذا المنصب قبل انتخاب رئيس للجمهورية. ولم يعارض التمديد عن طريق البرلمان، ولم يعتبر هذا الأمر قفزاً فوق صلاحيات الحكومة. وكان ميقاتي قد استند في اعتماده على تأجيل التسريح لعون إلى الدراسة التي أعدّها الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية (37 صفحة) وحملت عنوان "دراسة حول الحلول القانونية التي يمكن اعتمادها لتفادي المرتقب في المؤسسة العسكرية". ولم يقرأ مضمونها سوى الرئيسين ميقاتي ونبيه بري وهي مدعّمة بجملة من آراء نخبة من الدستوريين من لبنانيين وفرنسيين من بينهم الراحل إدمون رباط.     واطلع ميقاتي على جزء من مضمونها قبل أن يقرر اعتمادها وهي تشرح في أكثر من صفحة كيفية تفادي حصول الفراغ في قيادة الجيش. وقدّم مكية أكثر من مخرج على أساس أن البت في الخيار الذي يمكن اعتماده يعود إلى الوزراء وهي غير ملزمة لهم. ويقول المدافعون عن هذه الدراسة إنها "قانونية بامتياز" وتبيّن كيفية اللجوء إلى معالجة التأجيل عندما يتلكأ وزير الدفاع موريس سليم، بغض النظر عن اسمه، أي القيام بالواجبات المطلوبة من أي وزير. ويملك سليم وجهة نظر أخرى ومغايرة عن مضمون تلك الدراسة..

Sent from my iPhone

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

خلافات بين طارق صالح والعليمي حول تسمية رئيس الحكومة الجديدة في عدن

الجديد برس|

فشل المجلس الرئاسي، سلطة الامر الواقع جنوب اليمن، السبت، وللمرة السادسة  في إقرار إصلاحات داخل حكومته.

وافادت مصادر بحكومة عدن بان النقاشات لا تزال تحتدم حول مصير رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك حيث يصر رشاد  العليمي على ازاحته  في حين يرفض أعضاء بينهم طارق صالح والزبيدي .

وأشارت المصادر إلى أن الأعضاء الثمانية الذين يجتمعون في الرياض لليوم السادس على التوالي يحاولون إيجاد صيغة مناسبة بشان رئيس الحكومة تتضمن اقالة مدير مكتبه وامين عام مجلس الوزراء المحسوب على العليمي باعتبارهم أسباب الخلافات السائدة بين العليمي وبن مبارك.

ولا تزال النقاشات مستمرة بشان هذه الخطوة.

وكانت السعودية استدعت الأسبوع الماضي أعضاء الرئاسي من مقرات اقامتهم خارج المملكة وكلفتهم بإعداد برنامج إصلاحات  ضمن ترتيبات المرحلة المقبلة التي قد تعقب اعلان اتفاق خارطة الطريق مع صنعاء.

وتشير هذه النقشات إلى استمرار الخلافات داخل منظومة الرئاسي وعلى ملفات   توصف بـ”التفاهة” ولا ترتقي لقضايا حتى.

كما يعكس حجم الفشل الذي يعانيه الرئاسي ..

واجبار السعودية  أعضاء الرئاسي على البقاء في الرياض ضمن مخططها أيضا لاجراء تغييرات على هيكله أيضا قد تتضمن دفع قيادات جديدة إلى صدارة المشهد ..

مقالات مشابهة

  • عميد كلية الإعلام السابق: الرياضة تؤثرعلى المزاج العام المصري أكثر من الأحداث السياسية
  • رئيس البرلمان يدعو إلى إيقاف الحرب على غزة
  • بالعون: العمل مع الأمم المتحدة ضرورة لحلحلة الأزمة السياسية الليبية
  • ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي
  • السرايا توثق بالفيديو تفجير حقل ألغام بقوات وآليات إسرائيلية شمال غزة
  • ميقاتي من طرابلس: نتطلع لانتخاب رئيس يجمع كافة اللبنانيين
  • خلافات بين طارق صالح والعليمي حول تسمية رئيس الحكومة الجديدة في عدن
  • حصاد "الإفتاء" لعام 2024.. البيان الأول
  • ‏المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تعلن فشل محاولات تسليم رئيس البلاد وثائق محاكمته
  • الأهرام: حماية العقول من الفوضى في الفتاوى جزء من الأمن القومي للوطن