بمشروع «الغارمين والمعسرين».. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعيد الحياة لفاقدي الأمل بمحافظة حضرموت
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تقرير/ علي الجفري تصوير احمد بانافع..
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مشروع "الأمل الجديد" للإفراج عن النزلاء الغارمين والمُعسرين على ذمم مالية في السجن المركزي بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وإعادة إدماجهم في المجتمع ومساعدتهم في الوقوف على أقدامهم من جديد
وقد أفرجت النيابة العامة بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليوم، عن 6 سجنا من المعسرين من أصل 15 سجين غارم ومعسر تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدفع ما عليهم من حقوق مالية خاصة للغير.
ويهدف المشروع إلى توفير فرص ثانية للأشخاص الذين كانوا يعانون من الديون والتعسر المالي، وذلك عن طريق إلغاء الديون وتوفير الدعم اللازم لهم لبدء حياة جديدة، ويشمل المشروع التي يتلقاها المفرج عنهم خلال المرحلة الثانية توفير مشاريع صغيرة لتعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم والمجتمع.
وقال سعادة حميد راشد الشامسي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي مستشار التنمية والتعاون الدولي، أن الهيئة تواصل تنفيذ مبادراتها الخيرية ومشاريعها الإنسانية ومنها مشروع "الأمل الجديد" لتفريج كُرَب "الغارمين والمعسرين وتوفير لهم سبل العيش الكريم بمحافظة حضرموت، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والسلطة القضائية في تذليل الصعاب أمام سير عمل المشروع، مبيناً أن تفريج كربة السجناء أدخل البهجة والسرور لقلوب ونفوس السجناء وأسرهم، ما يتيح لهم حياةً جديدة، ليصبحوا فاعلين في المستقبل ويساهمون في بناء أسرهم، لافتاً إلى أن تجربة السجن أكسبتهم معايير جديدة في فهم الحياة والتعامل مع متغيراتها.
وأردف: أن السجين شخص دارت عليه الدوائر وتكالبت عليه الديون التي ألقت به خلف القضبان، ووجود هذه الشخص سجينا يحدث خللا بالمجتمع وتشرد لأسر ويضيع لأبناء، فكان واجبا علينا في الهلال الأحمر الإماراتي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الوقوف معهم وتفريج كربتهم وإعادتهم إلى الحياة من جديد.
وأوضح الشامسي أن جميع الحالات المستفيدة من المشروع تمت دراستها وبحثها من قبل مختصين وفق عدد من الشروط التي وضعتها الهيئة للاستفادة من المشروع، وتبين أنهم من الحالات التي تستحق المساعدة.
وتابع: «نعمل من خلال المشروع إلى مساعدة الحالات المستحقة في فتح نافذة أمل جديدة لهم، حيث نسعى لتحقيق تنمية روح التكافل، وتقديم العون الاجتماعي،
شكر وعرفان
وثمّن عدد من السجناء المفرج عنهم، جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إطلاق هذا المشروع وتبني ملف السجناء المتعثرين، والعمل على الإفراج عنهم.
وبفرحة كبيرة تلقى (عمر) خبر الإفراج عنه من السجن المركزي بالمكلا، بعد أن قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بسداد دينه الذي سجن بسببه، ضمن مشروع أطلقتها الهيئة تحت اسم (الأمل الجديد) " لتفريج كُرَب "الغارمين والمعسرين".
معاناة
وأشار ( عمر) إلى إنه يعمل بائعا متجولا على عربة، ويشتري بشكل دائم بضائع من عدة تجار ويقوم ببيعها ويسدد قيمتها بشكل شهري ويوفر بذلك لقمة عيش كريمة لأسرته، وقد استمر على هذه الحال لعدة سنوات وتحولت تجارته من عربة صغيرة الى بسطة كبيرة على الشارع وتوسعت تجارته حتى اصبح يبيع لأصحاب المتاجر الالكترونية وأصحاب المحلات التجارية الكبيرة، ولكن شاءت الأقدار الإلهية أن يصاب عمر بوعكة صحية حادة ألزمته الفراش ودخل على اثرها العناية المركزة لأكثر من شهر، بعدها خرج من العناية ونصحه الأطباء بالسفر بشكل عاجل إلى خارج البلاد لتلقي العلاج وقد كتب على نفسه سندات دين للتجار، وسافر إلى مصر لتلقي العلاج لأكثر من شهر، وعند عودته لم يتمكن من العودة الى عملة و سداد المبلغ بسبب تراكم الديون مما دعا التجار لتقديم السندات إلى المحكمة التي أمرت بسجنه، وقد جلس في السجن لمدة سنتين حتى أطلقت الهيئة هذا المشروع وسددت ماعلية من ديون.
لحظة حياة
وبدوره قال (عبدالله) أحد الغارمين المفرج عنهم، “لا أستطيع أن أصف شعوري وسعادتي بعد محنة السجن التي مررت بها بسبب دين لم أستطع سداده، ولا أعلم ماذا كان سيحدث لأسرتي من بعدي خاصة أني العائل لها، ولذا لا أملك سوى أن أتوجه بالشكر لله ثم للهلال الأحمر الإماراتي الذي تقدم بسداد مديونياتنا، على هذه المبادرة التي رفعت عنا كرب كبير، فوالله ان ظلمة السجن شيء عسير.
وأضاف (عبدالله) أن «خبر تسديد ديوني أفرحنا كثيراً، وجعل الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج وفرحة لم الشمل بأسرنا.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: هیئة الهلال الأحمر الإماراتی بمحافظة حضرموت
إقرأ أيضاً:
الهيئة النسائية تحتفي بمرور 10 أعوام على تأسيسها
الثورة نت/..
احتفت الهيئة النسائية الثقافية العامة، اليوم في صنعاء، بمرور عشرة أعوام على تأسيسها تحت شعار “بمسار قرآني وبناء إيماني”.
وفي الفعالية الاحتفائية أشار رئيس الهيئة محمد بدر الدين الحوثي في كلمة مسجلة، إلى أن من النعم الكبرى على الإنسان، وخاصة المرأة المؤمنة أن يوفقها الله ليكون لها إسهام ودور في نصرة الدين، وعباد الله المستضعفين، والوقوف بوجه الطغاة والمستكبرين، وإثبات وجودها كعنصر فاعل وقوي ومؤثر، ولاعب أساس في المعركة مع الطاغوت، والعمل على تنوير الأمة وهدايتها، والسعي للنهوض بها من حالة الضعف والهوان والانحطاط، إلى قيم ومبادئ الإسلام، وحضارته السامية الراقية، بعد أن أراد لها أعداء الإسلام أن تكون مجرد وسيلة لتمييع المجتمع، وأداة لنشر الفاحشة، وعنصرا فاسدا لضرب القيم والأخلاق الحميدة.
وقال “لقد اطلعنا على كثير من الأعمال، وعرفنا الكثير من المشاريع التعليمية والتربوية والاجتماعية وغيرها، منذ انطلاق المسيرة القرآنية وقبلها، فلم نجد مثل هذا العمل (الهيئة) في دقة تنظيمه، وروعة إتقانه، وشدة جاذبيته، ووحدة مناهجه وبرامجه وأنشطته وأساليبه، في كل المحافظات ، مع الاستمرار على ذلك لهذه الفترة من الزمن، وهذا يدل على خطة محكمة، ومتابعة مستمرة، وجهود كبيرة، وعمل بإخلاص، وصبر وتفانٍ”.
وتطرق إلى أثر الهيئة ودورها الكبير والمتميز في نشر العلم والمعرفة والتربية الإيمانية والثقافة القرآنية والقيم المثلى والأخلاق الكريمة الفاضلة، لافتاً إلى المستوى من التأثير، والفاعلية، والتوسع الكبير الذي وصلت إليه الهيئة رغم كل العوائق والتحديات، وضعف الإمكانيات.
وثمن الحوثي، جهود كافة العاملات بالهيئة للارتقاء بالعمل واللواتي مثلن نموذجا راقيا في التفاني والعمل، دون كلل أو ملل، وبكل إخلاص، مشيداً بجهود نائب رئيس الهيئة الذي تحمل في سبيل إرسائها واستقامتها وتطويرها كل المشاق والمعاناة بصبر جميل، وصدر رحب، وجهاد مرير.
وبارك للجميع مرور عقد من الزمن على بداية انطلاق هذا المشروع الرائد.
فيما أشار نائب رئيس الهيئة فواز الرشيد في كلمة ألقتها بالنيابة عنه المنسقة الثقافية نوال الغيل، إلى أن هذه المناسبة ليست فقط لتعديد الإنجازات وإنما فرصة لمراجعة النفس والنظر في ما تم تحقيقه خلال هذه الفترة من الزمن.
وقال: “إن من بركات المشروع القرآني العظيم، كل هذه الأعمال العظيمة التي نلمسها جميعاً في الساحة من الانتصارات الكبيرة على الأعداء في البر والبحر وقهر الظالمين المتكبرين أمريكا وإسرائيل ونصرة المظلومين في فلسطين ولبنان، وكذلك الإنجازات على المستوى الداخلي من الأمن والمشاريع الثقافية التوعوية التي تنور الناس وترفع وعيهم وتربيهم تربية إيمانية ومنها هذا المشروع الكبير الهيئة النسائية الثقافية العامة التي جاءت بتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وأضاف إن “العمل في الهيئة النسائية، قد نما وتعاظم وامتد إلى أرض الواقع في مديريات ومناطق نائية تقام فيها مدارس الكوثر القرآنية يحضر في بعضها مائة دارسة ومستمعة، وفي بعض المناطق نجد برنامج الفرقان الثقافي وغيرها من الفعاليات الثقافية”.
وتابع “لقد اعترضت الهيئة الكثير من المعوقات خلال مسيرتها لعقد من الزمن، ولكن بفضل الله تذللت الصعاب وأصبحت أهم هيئة تهتم بالعمل النسائي، وذات طابع رسمي تتبع التعبئة العامة بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي”.
من جانبها استعرضت المنسقة الميدانية بالهيئة صفاء الشامي في كلمة ترحيبية، مسيرة الجهاد والعطاء والبناء للهيئة في عشرة أعوام من الثبات والارتقاء على نهج ومنهجية الأعلام من آل البيت عليهم السلام، والارتواء من نبع الثقافة القرآنية الذي لا ينضب، ونشر الوعي والبصيرة بين أوساط النساء بلا كلل أو ملل، في أقدس وأشرف مسؤولية هي مسؤولية الأنبياء عليهم السلام.
تخلل الفعالية فيلم وثائقي عن الهيئة، وأنشودة وتكريم عدد من العاملات في الهيئة وفروعها في كافة المحافظات.