فاجأ نبأ إرجاء زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبيروت أمس، بعدما كان مقرّراً وصولها صباحاً، الأوساط الرسمية والسياسية إلى حدود إثارة تساؤلات عمّا إذا كانت ثمة أسباب سياسية وليس تقنية وراء هذا الارجاء. وأعلنت السفارة الفرنسية في لبنان تأجيل الزيارة بسبب عطل طرأ على الطائرة التي كانت ستقلها من فرنسا.

وما أثار الاجتهادات أنّ إرجاء الزيارة في اللحظة التي كان يفترض أن تبدأ معها محادثاتها في بيروت، هو أنّه جاء بعد ساعات من الغاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته للبنان وتوجّهه إلى الأردن من 21 الى 23 الجاري لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين. إلّا أنّ معلومات أفادت لاحقاً بأنّ كولونا ستزور لبنان الاثنين المقبل بعد زيارتها لإسرائيل، وأنّ برنامج الزيارة يوم الاثنين سيكون هو نفسه، أي أنّها ستزور الجنوب صباحاً ثم تجتمع مع الرئيسين نبيه بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، وهو الأمر الذي يؤكد أنّ الإرجاء كان بسبب العطل التقني وليس لأيّ سبب آخر.

وبحسب "النهار"، يبدو واضحاً أنّ التحرّك الفرنسي يمضي قُدماً في محاولة لعب دور فعّال ومؤثّر في إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية، وذكرت "الشرق الأوسط" أن إلغاء زيارة كولونا حصل بسبب عطل مؤكد في الطائرة بعد ساعتين من الطيران وبالتالي عودتها إلى مطار فيلاكوبليه الواقع جنوب غربي باريس. وبدلاً من ذلك ستتوجه كولونا إلى إسرائيل الأحد ومنها إلى الأردن للحاق بالرئيس ماكرون الذي لن يذهب إلى لبنان بل قرر التوجه إلى الأردن للقاء أفراد القوة الفرنسية المنتشرة في الأردن وعددها 650 فردا، والاثنين ستتوجه كولونا إلى لبنان.   وذكرت مصادر في الإليزيه أن الوضع المتوتر في جنوب لبنان دفع ماكرون لإلغاء زيارته إلى تلك المنطقة للقاء أفراد الوحدة الفرنسية المشاركة مع قوات "اليونيفيل".

ونقلت" الديار"عن مصادر ديبلوماسية ان زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية المرتقبة للبنان لا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي الموكل التعامل معه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان. وأضافت أن كولونا تركز على موضوع تخفيف التوتر على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش العدو الاسرائيلي ونزع فتيل انفجار حرب واسعة على هذه الجبهة. وستتطرق ايضا على موضوع تنفيذ القرار 1701، مع العلم انه في ظل استمرار حرب غزة والتطورات الميدانية من الصعب او من المستحيل فتح مثل هذا الموضوع. ووفقاً لمصادر سياسية لبنانية، فإنَّ محادثات وزيرة الخارجية الفرنسية في لبنان ستتطرق بشكل عام الى الاستحقاق الرئاسي والاجواء التي احاطت بالتمديد لقائد الجيش. لكن هذه المهمة تبقى منوطة بالمبعوث الرئاسي الفرنسي لودريان الذي قيل بعد زيارته الاخيرة للبنان انه سيعاود تحركه ويزور بيروت في كانون الثاني المقبل.   وقال مصدر لبناني مطلع إنّ لودريان لم يحدد موعد هذه الزيارة بانتظار التنسيق مع دول المجموعة الخماسية.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

احتجاجات غاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء وانهيار الوضع المعيشي 

المحتجون يقطعون الشوارع ويشعلون الإطارات احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي 20 ساعة يوميًا وارتفاع سعر الدولار فوق 2500 ريال الجديد برس| اندلعت مساء أمس السبت تظاهرات غاضبة في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف، احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار الكهرباء لما يقارب 20 ساعة يوميًا، وتدهور الأوضاع المعيشية. خرج المئات من الشباب في منطقتي الشيخ عثمان والمنصورة، حيث قطعوا الشوارع الرئيسية باستخدام الأحجار والإطارات المشتعلة، معبرين عن سخطهم جراء تردي الخدمات الأساسية وارتفاع سعر صرف الدولار إلى أكثر من 2520 ريالًا يمنيًا. وتواجه المحافظات الجنوبية، بما فيها عدن ولحج وحضرموت، أزمة كهرباء حادة، بالإضافة إلى تدهور اقتصادي متصاعد دون أي إجراءات حكومية فعالة لمعالجة الأزمة. ويُتوقع تصاعد الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مع تزايد المطالبات الشعبية بإقالة “حكومة التحالف” ووضع حد للانهيار الخدمي والاقتصادي الذي يعانيه الجنوب.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي.. والمواطنون يعانون بسبب التجويع
  • احتجاجات غاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء وانهيار الوضع المعيشي 
  • قبلان: لبنان بلا جيش ومقاومة ليس أكثر من فريسة دولية إقليمية
  • رئيس مجلس الوزراء القطري: نجدد موقفنا الداعم للبنان ووقوفنا الدائم إلى جانب شعبه
  • هذه وصيّة البابا فرنسيس للبنان
  • في بيروت.. معركة بسبب مباراة! (فيديو)
  • الأمم المتحدة تكشف تقرير خطير عن وسط الخرطوم وأم درمان وتحذر من مخاطر قرب القصر الرئاسي والمطار وتوجه موظفيها بالعودة في هذا التوقيت
  • ماكرون يستعيد ذكريات تكريم البابا فرنسيس و زيارته إلى مارسيليا
  • آخر خبر.. 200 مليون دولار للبنان كـمساعدة مالية!
  • المستقبل يخوض معركة 80 مختاراً في بيروت