روبوت المحادثة الطبي لـغوغل ينجح في اختبار الطب الأميركي
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
نجح روبوت المحادثة الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي من "غوغل" (Google) في اختبار الطب بالولايات المتحدة، لكن نتائجه جاءت أقل من تلك التي حققها البشر، وفقا لدراسة نُشرت أمس الأربعاء في مجلة "نيتشر" (Nature).
وتخوض شركات التكنولوجيا العملاقة تنافسا محموما في مجال الذكاء الاصطناعي الآخذ في الازدهار منذ إطلاق "شات جي بي تي" (ChatGPT)، الذي صممته شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) المدعومة من "مايكروسوفت" (Microsoft) المنافسة لـ"غوغل" العام الفائت.
وتشكّل الرعاية الصحية أحد المجالات التي سبق أن تحقق فيها تقدم ملموس بفضل التكنولوجيا، إذ تبيّن أنّ بعض الخوارزميات تكفل قراءة أفضل لصور الأشعة الطبية من تلك التي يجريها البشر.
وأعلنت غوغل -ديسمبر/كانون الأول الماضي في مقال لها- عن أداة الذكاء الاصطناعي "ميد-بالم" (Med-PaLM) المخصصة للأسئلة الطبية. لكنّ هذه الأداة لم تُتَح للعامّة، على عكس "شات جي بي تي".
وأكدت غوغل أن "ميد-بالم" كان أول برنامج كبير قائم على النموذج اللغوي، وهي تقنية ذكاء اصطناعي يتم تدريبها بواسطة كميات كبيرة من النصوص البشرية المنشأ، لاجتياز اختبار الترخيص الطبي الأميركي.
والنجاح في هذا الاختبار يؤهل صاحبه لمزاولة الطب في الولايات المتحدة، ويتطلب ذلك أن يحصل فيه على درجة تقارب 60%.
وفي فبراير/شباط الفائت، كشفت دراسة أن "شات جي بي تي" حصل على درجة مُرضِيَة قريبة من تلك المطلوبة لاجتياز الاختبار.
وأفاد باحثو غوغل -في دراسة جديدة راجعها باحثون آخرون ونشرت أمس الأربعاء في مجلة نيتشر- بأن "ميد-بالم" حصل على نسبة 67.6% في إجابته عن أسئلة الاختيار من متعدد المعتمدة في اختبار الترخيص الطبي.
ووصفت الدراسة هذه النتائج بأنها "مشجعة، لكنها لا تزال أقل من تلك الخاصة بالبشر".
وسعيا إلى الحدّ مما يسمى "الهلوسات" -الكلمة التي تشير إلى إجابة خاطئة بوضوح يقدمها نموذج من الذكاء الاصطناعي- طورت غوغل معيارا جديدا للتقويم، حسب ما أعلنت.
وقال الباحث في غوغل والمعدّ الرئيسي للدراسة الجديدة كاران سينغال -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن فريقه اختبر نسخة أحدث من النموذج.
وأشارت دراسة نُشرت في مايو/أيار الماضي لكنها لم تخضع لمراجعة من باحثين آخرين أن "ميد-بالم 2" حصل على 86.5% في اختبار الطب، متفوقا على النسخة السابقة من البرنامج بنحو 20%.
كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) بأن "ميد-بالم 2" يخضع للاختبار في مستشفى الأبحاث الأميركي المرموق "مايو كلينيك" (Mayo Clinic) منذ أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی اختبار من تلک
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
خاص
تشهد بيئات العمل اليوم تحولًا غير مسبوق مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول كيفية تأثيره على الموظفين والشركات على حد سواء.
وبينما يُنظر إلى هذه التقنية على أنها أداة لتعزيز الإنتاجية، إلا أن العديد من الموظفين يشعرون بالقلق بشأن كيفية دمجها في مهامهم اليومية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “وايلي”، أفاد 76% من المشاركين بأنهم يفتقرون إلى الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، بينما أظهرت دراسة لمؤسسة “غالوب” أن 6% فقط من الموظفين يشعرون براحة تامة مع هذه التقنية، مما يعكس حالة من عدم اليقين حول كيفية الاستفادة منها.
ويُرجع الخبراء هذا القلق إلى نقص التدريب وغياب الإرشاد الواضح حول آليات دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، إذ يحتاج الموظفون إلى دعم مستمر لفهم كيفية استخدام هذه الأدوات بفعالية دون الشعور بأن وظائفهم مهددة.
ويُشكل المدراء العنصر الأساسي في إنجاح عملية دمج الذكاء الاصطناعي، حيث يلجأ الموظفون إليهم للحصول على التوجيه.
ومع ذلك، أفاد 34% فقط من المديرين بأنهم يشعرون بأنهم مستعدون لقيادة هذا التغيير، مما يزيد من حالة عدم اليقين داخل المؤسسات.
ولتجاوز هذه العقبات، تحتاج الشركات إلى استراتيجيات واضحة تشمل التدريب المكثف، وتوفير بيئة داعمة تعتمد على الشفافية في التعامل مع هذه التقنية الجديدة، إلى جانب وضع معايير تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل طبيعة العمل كما نعرفها، لكن نجاح هذا التحول يعتمد على مدى قدرة المؤسسات على تمكين موظفيها من استخدامه بفعالية، والاستثمار في تطوير المهارات والتواصل المستمر سيجعل من هذه التقنية أداة مساعدة بدلاً من أن تكون مصدرًا للقلق.
إقرأ أيضًا
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي