الثورة نت:
2024-11-15@19:45:37 GMT

حتى مطلع النصر

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

من الواضح أن الغطرسة الصهيونية أعمت قيادات كيان الاحتلال عن استيعاب اللحظة التي تحاصره من كل الاتجاهات.. لحظة استثنائية فعّلت محور المقاومة في سابقة لم تحدث من قبل، للرد على جرائمه في غزة، وإن لم تفعّل بعد كل إمكانات المحور.
المقاومة الإسلامية اللبنانية من شمال الكيان، والقوات المسلحة اليمنية من جنوبه، وفوق كل ذلك حصار بحري فرضته القوات البحرية اليمنية، ومعه بدأت أعراض الحُمى تظهر على جسد الكيان، ولا يزال يكابر.

. الكثير من المستوطنين غادروا البؤر الاستيطانية، لوصولهم إلى القناعة بأن الأرض المحتلة التي يقيم عليها الاحتلال كيانه ليست بالأرض الآمنة فهي مهددة إما بالنار أو بالجوع.
ولا شك أن دخول اليمن معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني كان له تأثيره في صنع واقع الاحتلال الجديد، وفي صنع الأسباب الموضوعية لدفعه ومعه أمريكا إلى مراجعة مخطط الإخضاع للشعب الفلسطيني وقمع أي صوت أو تحرك مقاوم، فضلا عن أن التدخل اليمني نجح في إرباك الحسابات الأمريكية على مستوى كل المنطقة، وتحديدا مع إطلاق صنعاء معادلة البحر وباب المندب، وهو الجديد الذي فتح شهية التحليلات العسكرية والسياسية لوضع توقعات جديدة لمآلات الشيطنة الصهيونية الأمريكية.
فجّر اليمن مفاجأة صدمت العالم وكسرت كل التوقعات، حين أظهر استعدادا متكاملا، وواجه عدواً كالكيان الصهيوني الذي أرهب العالم، وحين نقول الكيان الصهيوني فإن الأمر يرتبط على نحو طبيعي بالكيان الأمريكي.
وبموازاة هذه المفاجأة ظهر في المقابل عجز أمريكي واضح عن تولي إدارة المعركة وتحويل النتائج لصالح التحالف الصهيوني الذي يجمعه بالكيان إلى جانب المانيا وبريطانيا وفرنسا وباقي الهوامش، وظهر هذا التحالف مشلولا عن القدرة في تحديد الردود المناسبة، والضامنة لاستعادة ما انهار من هيبته وكرامته.
فمنذ السابع من أكتوبر نشرت أمريكا بوارجها في بحار المنطقة، بقصد إرهاب الآخرين عن التدخل في معركة الكيان ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ثم ما لبثت أن بدأت تبحث عن شراكة مع باقي الدول لتشكيل تحالف بحري بزعم حماية الملاحة والهدف منه إرهاب صنعاء عن الاستمرار في عملياتها ضد اسرائيل، ومع تغليب الآخرين لصوت العقل وعدم الرغبة في المجازفة بمصالحهم، ذهبت أمريكا كالعادة إلى التهديد الأجوف لصنعاء بإحياء العدوان على اليمن، ثم بدأت فجأة بسحب بوارجها من الخليج وتحديدا المدمرة الشهيرة «ايزنهاور»، ليدلل ذلك على أن البيت الأبيض لم يعد أمامه إلا الفقاعات الارهابية لردع صنعاء عن الاستمرار في عملية استهداف السفن ذات العلاقة بالكيان.
وخلال اليومين الماضيين – ومع زيادة حدة التهديدات الامريكية، والتي رافقها محاولات تقييم لأثر هذه التهديدات بإغراء بعض السفن للتوجه إلى موانئ الكيان تحت حمايتها – جاءت الصفعة اليمنية مؤلمة، إذ زادت عمليات الاستهداف، وضربت الصواريخ والمسيّرات اليمنية خلال ثلاثة أيام أربع سفن صدّقت أمريكا وخالفت التعليمات وتجرأت على تجاهل التحذيرات، زائدا عملية جوية على مناطق حساسة في أم الرشراش.
هنا كان من الطبيعي أن تعلن واشنطن أمس أن تهديداتها لصنعاء كي توقف عملياتها ضد الكيان الصهيوني، قد فشلت، حسب موقع اكسيوس الأمريكي، وزد فوق ذلك إطلاق صنعاء عبر قواتها البحرية وعيدا بانتقال عملياتها إلى المرحلة الثالثة، ولا أحد يعلم فحوى هذه المرحلة لكنها ربما تكون أقسى من استهداف السفن بهذه الطريقة المهذبة التي راعت حياة طواقم السفن فلم يتعرض أحدهم لأذى، وللتحليلات أن تذهب إلى حيث تريد، فالواضح للعالم أن القوات المسلحة اليمنية تنفذ عملياتها بلا آية ثغرات قانونية تجعلها في موضوع المساءلة الدولية، وإلا لكانت أمريكا قد تصدرت مسألة الادانة والاتهام.
ومع تتابع العمليات اليمنية، صار على الكيان أن يزيل عن عينيه غشاوة الغطرسة وأن يدرك أن توالي الضربات قد لا تفرض عليه فقط رفع يده عن الفلسطينيين، وإنما مغادرة المنطقة نهائيا وإعادة الأرض إلى أبنائها.
وأما التوقف عن عمليات الاستهداف للسفن إلى الكيان المتغطرس، فإنها ثابت ومبدأ قالتها وتقولها الجموع اليمنية المليونية التي تخرج اسبوعيا لتحث القوات المسلحة على ألا تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وحصار حتى من الحصول على شربة ماء نظيفة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني

نشر "حزب الله" ملخصا لعملياته التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

استشهاد 5 أشخاص وإصابة اثنين في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية بجبل لبنان جنوب لبنان يتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة.. فيديو

وبحسب روسيا اليوم، قال الإعلام الحربي في "حزب الله" إن "المقاومة الإسلامية أصدرت بتاريخ الثلاثاء 12 نوفمبر، 20 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية والتصدي لمسيّرات وطائرات العدو الحربية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق فلسطين المحتلة، وفقًا للآتي": 

1- الساعة 09:00: استهداف مستوطنة كفر بلوم بصلية صاروخية.

2- الساعة 09:00: في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، شنت المقاومة الإسلامية هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية، للمرة الأولى، على مصنع يكنعام عيليت (مصنع للإنتاج التكنولوجي العسكري) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلة، وأصابت أهدافها بدقّة.

3- الساعة 10:15: تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في ‏وحدة ‏الدفاع ‏الجوي لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" في أجواء النبطية وأجبروها على مغادرة ‌‏الأجواء ‏اللبنانية.

4- الساعة 12:05: استهداف مستوطنة كفر يوفال بصلية صاروخية.‏

5- الساعة 12:50: تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في ‏وحدة ‏الدفاع ‏الجوي لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" في أجواء القطاع الغربي وأجبروها على مغادرة ‌‏الأجواء ‏اللبنانية.

6- الساعة 13:00: استهداف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية.

7- الساعة 13:15: في إطار ‏سلسلة "عمليات خيبر"، وردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، استهدفت المقاومة الإسلامية، للمرة الأولى، قاعدة هحوتريم (قاعدة جوية رئيسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحتوي على تشكيل التجهيز والنقل، كما يوجد فيها مصنع محركات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينية 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المحتلة، بصلية من الصواريخ النوعية.

8- الساعة 14:25: شن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، وأصابت أهدافها بدقة.

9- الساعة 15:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شوميرا بصلية صاروخية.‏

10- الساعة 15:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة زرعيت بصليةٍ صاروخية.‏

11- الساعة 15:05: استهداف مربض مدفعية العدو الإسرائيلي في نافيه زيف بصلية صاروخية.

12- الساعة 16:25: استهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المُحتلة بصليةٍ صاروخية.

13- الساعة 16:45: في إطار ‏سلسلة "عمليات خيبر"، وردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة تل نوف الجوية (قاعدة جوية رئيسية، تتبع لقيادة المنطقة الوسطى في جيش العدو الإسرائيلي، تضم أسراب من طائرات F-15، وطائرات بدون طيار هيرون-TP، وتضم وحدات خاصة بالحرب الالكترونية) وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 145 كلم جنوب تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية.

14- الساعة 17:30: استهداف مستوطنة المالكية بصلية صاروخية.

15- الساعة 18:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقع العباد، بصليةٍ صاروخية نوعية، وحققت إصابات دقيقة.

16- الساعة 18:35: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي، في خربة المنارة (قرب مستوطنة المنارة)، بصلية صاروخية نوعية، وحققت إصابات دقيقة.

17- الساعة 18:50: شن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة ‏راميم، وأصابت أهدافها بدقة.

18- الساعة 19:00: استهداف مستوطنة المنارة بصلية صاروخية.

19- الساعة 20:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في خربة المنارة (بين موقعي مسكافعام والعباد)، بصلية صاروخية.

20- الساعة 20:45: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة، بصلية صاروخية».

مقالات مشابهة

  • البخيتي: الوهابية “نبته بريطانية” لحماية الكيان الصهيوني
  • من الدفاع إلى الهجوم: تحوّل استراتيجية صنعاء العسكرية وتأثيرها على توازن القوى
  • الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني
  • 48 وفاة و8000 بالكوليرا في تعز اليمنية منذ مطلع العام الحالي
  • السرعة والحماية.. كيف تستخدم أمريكا السفن التجارية في التسليح؟
  • حان الوقت للعمل على طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • حزب الله يواصل عملياته العسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • غارات جوية أمريكية بريطانية على مواقع في محافظة الحديدة اليمنية
  • حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني
  • استشهاد فلسطينيان وإصابة آخرين جراء قصف الكيان الصهيوني دير البلح