أكثر من ( 57 ) دولة عربية وإسلامية، لم تقل كلمة في وجه الاحتلال الصهيوني وداعميه؛ ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وبأوا بغضب من الله ورسوله والمؤمنين. وفوق ذلك يمنعون شعوبهم من التعبير عن غضبهم تجاه الاحتلال الصهيوني وأعماله المتوحشة، وتجاه أمريكا والغرب الشركاء بطريقة مباشرة في إبادة الشعب الفلسطيني.
الأجانب هم من يقاطعون المنتجات الصهيونية والغربية للدول التي تشارك في العدوان على غزة، وعلى العكس من ذلك الكثير من الدول العربية والإسلامية التي تفتح أسواقها لمنتجات العدوان وداعميه، وتروج لتلك المنتجات !!
رئيس كوريا الشمالية (كيم جونج اون) نزل بنفسه إلى الأسواق ليدشن حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية؛ محذرا كل من يستورد، أو يروج لتلك المنتجات، أو يسمح باستيرادها بالعقاب.
مقاطعة بضائع دول العدوان يجب أن تفعل وتستمر لإرهاق العدو اقتصاديا.
المقاطعة هي حرب يجب أن تعمل في كل المجالات.
وعلى العرب – بالذات أصحاب القضية – أن يعودوا إلى قرارات المقاطعة التي كانت سارية قبل اتفاقية كمب ديفيد بين السادات والكيان الإرهابي.
إذا كان العرب عاجزين عسكريا فليقاطعوا اقتصاديا، فهذا الموقف لن يكلفهم كثيرا.
عودة واستمرار المقاطعة فعل إيجابي، ونصرة للقضية الفلسطينية، إنها جهاد ضد النازية الصهيونية والغربية؛ جهاد لمن لا يستطيعون الجهاد بالمال والنفس، ولمن خارج عزائكم وضعفت نفوسهم.
كنا نتمنى من دول الأعراب أن يقتدوا بكوريا الشمالية، أو فنزويلا، أو بلجيكا؛ لا نريدهم أن يطردوا السفارة الاسرائيلية، بل يقاطعوا منتجات الأعداء.
لينزل واحد من أصحاب الفخامة والجلالة إلى الشارع – ولو من باب الدعاية والمجاملة – وليقل للناس نحن لازلنا على قيد الحياة.
إن واحدا من أهم أهداف دولة الصهاينة هو جعل المنطقة العربية سوقا للمنتجات الصهيونية، لقربها من مصانع ومنتجات العدو.
أيها الأعراب.. أيها المسلمون.. قليل من الحياء، قليل من الكرامة للوقوف مع أطفال ونساء غزة، فالدور القادم عليكم بكل تأكيد.. لقد قالها المقاومون “لا نريد مدافعكم ولا سلاحكم، بل نريد موقفكم”، والمقاطعة هي أضعف الإيمان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية في مرمى الصواريخ اليمنية
يمانيون/ تقارير أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، قصف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، في استهداف ليس الأول خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها اليمن نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية أمريكية في غزة.
وتكرر اسم هذه القاعدة خلال الأشهر الماضية، بالتوازي مع استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ففي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف هذه “نيفاتيم” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، ثم عاودت استهدافها في سبت الـ 28 ديسمبر 2024 بصاروخ فرط صوتي من ذات الطراز.
ويأتي استهداف القاعدة فجر اليوم السبت، غداة وصول تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث أعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة عن هبوط ثلاث طائرات حربية من طراز F-35 “أدير” في قاعدة نيفاتيم الجوية الخميس، موضحا أن هذه الطائرات – المنتجة من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية – ستنضم إلى صفوف سلاح الجو الصهيوني، وتحديدا ضمن السرب 140.
كما يأتي توقيت استهداف القاعدة بعد ثلاثة أيام من استهداف القوة الصاروخية اليمنية لهدف حيوي في حيفا شمال فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي لم يكشف عن نوعه، ما يشير إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشمل جميع جغرافيا فلسطين المحتلة في التوقيت الذي تريده اليمن.
قاعدة “نيفاتيم” أكثر من قاعدة جوية
وقاعدة “نيفاتيم” هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في لكيان العدو في فلسطين المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية الصهيونية، كما تحتوي على أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وتقع القاعدة المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الصهيوني 28 في صحراء النقب جنوب شرقي بئر السبع بالقرب من مستوطنة “نيفاتيم” والخط الأخضر، وتحوي القاعدة 4 مدارج يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدما.
تاريخ القاعدة
في البداية بُنيت القاعدة عام 1947 وكانت عبارة عن مدرج لهبوط الطائرات التابع للعصابات الصهيونية المعروفة بالهاغاناه، وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وكيان العدو وإخلاء سلاح الجو الصهيوني قواعده في سيناء مولت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.
وفي أوائل عام 2000 وظفت قوات العدو مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.
أما في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تُجرى في مطار بن غوريون.
مهام ونشاط ومحتويات القاعدة
تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح الجو الصهيوني تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة قادة كيان العدو “جناح صهيون”، وكذلك أسراب طائرات “إف-35”.
وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.
وفي القاعدة 3 أسراب من طراز “إف-35” وهي أسود الجنوب 116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات “ناخشون 122” وسربين للنقل من نوع “هيركيلوس”، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.
وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد “نيفاتيم” قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.
ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة “إكس” لحماية كيان العدو من كل التهديدات في المنطقتين القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.
وتسلم كيان العدو أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأمريكية “إف-35” التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وكيان العدو تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.
وفي أبريل 2024 كشفت صحف صهيونية عن إطلاق جسر جوي وبحري أمريكي لمد كيان العدو بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز “سي-17” التابعة لسلاح الجو الأمريكي.
نقلا عن المسيرة نت