اليرموك يكسب شعب حضرموت والتضامن يتجاوز العروبة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سيئون/علي باسعيدة – صنعاء/اسكندر عبده
حقق فريق اليرموك فوزا مهما على فريق شعب حضرموت بهدفين مقابل هدف في ختام الجولة الأولى لدور الإياب للمجموعة الثانية ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم –تجمع أمانة العاصمة- والمقامة مبارياته على ملعب نادي 22 مايو بصنعاء.
سجل اليرموك هدفين متتاليين، في الدقيقة 12، عبر سليم الصرمي الذي استغل عرضية زميله أحمد المحمدي ووضع الكرة في المرمى، والثاني في الدقيقة 35 عبر رأسية أسامة الداهية.
واتيحت للشعب عدة فرص في الشوط الأول والتي لم يتم استغلالها للرعونة وتألق حارس اليرموك عمر القهالي، لينتهي الشوط الأول بتقدم يرموكي بهدفين.
وفي الشوط الثاني انحصر اللعب وسط الميدان حتى جاءت الدقيقة 89 حاملة معها هدف تقليص الفارق للشعب عبر اللاعب حسن سالم الذي سجل الهدف الوحيد للشعب.
وتدخل حارس اليرموك عمر القهالي وأبعد الكرة قبل أن تلج مرماه في اللحظات الأخيرة للمباراة التي انتهت بفوز اليرموك بهدفين مقابل هدف.
وبهذا الفوز رفع اليرموك رصيده إلى سبع نقاط تقدم بها الى المركز الخامس، فيما تجمد رصيد شعب حضرموت عند ثمان نقاط في المركز الثالث.
وشهدت المباراة طرد إداري فريق شعب حضرموت ضياء باوزير لكثرة الاحتجاج على قرارات الحكم.
كما حقق تضامن حضرموت فوزا مهما على العروبة بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جرى عصر أمس السبت، على استاد سيئون الأولمبي في ختام الأسبوع الأول من دور الاياب للمجموعة الأولى.
فوز الأزرق الحضرمي عزز به تمسكه بوصافة المجموعة الأولى بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة ومطاردته للمتصدر أهلي صنعاء صاحب الـ13 نقطة، فيما تجمد رصيد العروبة عند 5 نقاط في المركز الخامس بست نقاط.
وساهم في تحقيق فوز التضامن نجم المباراة المهاجم ممدوح بن عجاج الذي سجل هدفين من الثلاثة الأهداف التي انتهت عليها المباراة.
بداية المباراة كانت عبر ضربة جزاء للعروبة بعد عرقلة المهاجم محمود حنش اخفق في تنفيذها زميله أحمد عدنان بعد ان نجح حارس التضامن علي فضل عباس في التصدي لها.
واستثمر لاعب التضامن ممدوح بن عجاج كرة عرضية سجل منها هدفاً جميلا برأسية متقنه في الدقيقة 15.
وكان الرد قاسيا من لاعب العروبة هاني صوابة الذي استثمر كرة عرضية أودعها المرمى مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 36.
ومع حلول الدقيقة 38 سجل احمد باحاج هدف التقدم للتضامن من ضربة جزاء بعد عرقلة زميله بن عجاج، وفي الوقت بدل الضائع للشوط الأول وبنفس سيناريو الهدف الأول نجح مهاجم العروبة احمد عدنان من ادراك التعادل برأسية جميلة سكنت الشباك الزرقاء.
ومع بداية الشوط الثاني ومن هجمة متقنة للتضامن نجح ممدوح بن عجاج من وضع التضامن في المقدمة من جديد بعد أن استثمر كرة بينية ماكرة من زميله عبدالعزيز مصنوم سددها على يسار الحارس.
مدرب العروبة شفيق سلام أجرى عدة تغييرات لإنعاش الفريق وكاد البديل علي عبدالكريم ان يدرك التعادل بتسديدة قوية تصدت لها العارضة في الدقيقة 72، وفي الوقت بدل الضائع أهدر التضامن هدفين محققين الأول عن طريق البديل احمد ماهر بعد انفراده بالمرمى سددها خارج المرمى، ثم فرصة أخرى للبديل الآخر رفعت سمير الذي سدد كرة تصدى لها الحارس لينتهي اللقاء بفوز التضامن بثلاثة أهداف لهدفين.
تصوير/صفوان العكام
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شعب حضرموت فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
بين العجز الدبلوماسي ولغة القوة: السيد القائد يتجاوزُ القممَ العربية
د. شعفل علي عمير
بينما يطلق الرئيس الأمريكي تهديداته الموجَّهة ضد الشعب الفلسطيني، يتصاعد صوتٌ آخرُ من وسط الصراعات، يحمل صوت القوة والصمود. إنه صوت السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي يوجّه تحذيرًا جادًّا وقويًّا للكيان الصهيوني والأمريكي، وبالتزامن مع تهديدات ترامب للشعب الفلسطيني ووعيده لهم بالجحيم، السيد القائد يوجه تحذيرًا جديًّا للكيان الصهيوني وداعميه أنه “في حالة عدم فتح المعابر الفلسطينية لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال أربعة أَيَّـام كمهلة للوسطاء ما لم فَــإنَّ واجبنا الديني يفرضُ علينا القيام بما يمليه علينا من واجب”، مُشيرًا في كلمته إلى تنفيذ وعيده باستمرار العمليات البحرية ضد العدوّ الإسرائيلي.
كانت تلك الكلمات التي ألقاها السيد القائد بحجم قمة، بل إن تأثيرها وأثرها أكبر من كُـلّ القمم العربية التي لم تصدر حتى إدانة صريحة للكيان الصهيوني، واقتصرت على المطالبة، وهنا يتبادر إلى الأذهان المقارنة بين بيان قمة القاهرة وإعلان السيد القائد: أيهما يحمل وزنًا حقيقيًّا ودعمًا صادقًا لأهلنا في غزة؟
إن بيان قمة القاهرة، الذي كان ينتظر منه الكثيرون أن يكون خطوة قوية وفعالة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، جاء مخيبًا للآمال. فقد اقتصر على لغة دبلوماسية معتادة، دون أن يتضمن أية إجراءات عملية أَو عقوبات حقيقية على الكيان الصهيوني؛ مما يعكس ضعفًا وتخاذلًا في مواجهة الظلم المُستمرّ الذي يعانيه الفلسطينيون؛ لأنَّ مثل هذه البيانات لا تكفي، عندما تكون حياة الملايين على المحك.
على النقيض من ذلك، جاءت كلمة السيد القائد لتعيدَ التأكيد على الخيارات العملية التي تعكس الإرادَة الصُّلبة لمناصرة القضية الفلسطينية؛ إذ أعلن السيد القائد أن الوقت قد حان لاتِّخاذ إجراءات أكثر فعالية، محدّدًا مهلة زمنية مدتُها أربعة أَيَّـام للوسطاء وقوات الاحتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي حال عدم الالتزام بذلك، توعد باستئناف العمليات البحرية ضد الأهداف الإسرائيلية، وهو ما يعتبر تهديدًا مباشرًا يعكسُ نهجًا جديدًا في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، قوامُه الفعلُ الحقيقي والتهديد الجاد، بعيدًا عن لغة الخطابات والتصريحات التقليدية من زاوية أوسع.
يُمكن قراءة هذا التصريح كجزءٍ من رؤيةٍ استراتيجيةٍ تهدف لتعزيز محور المقاومة في المنطقة، عبر تحويل القضية الفلسطينية من مُجَـرّد شعارٍ إلى ميدان عملٍ مباشر.
إن الموقف العربي الرسمي يحتاج إلى مراجعةٍ جذرية. فخطاباتُ الشجب وحدها لم تعد كافيةً أمام مشهد التطهير العِرقي المُمنهج في فلسطين. وعلى الدول العربية أن تدركَ أن زمن الدبلوماسية الهادئة قد ولَّى، وأن انخراطها في سياساتٍ فعّالةٍ كتلك التي يطرحُها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو السبيلُ الوحيد لكتابة فصلٍ جديدٍ في تاريخ الصراع، يُعيد للأُمَّـة كرامتها، ولغزة حقَّها في الحياة والحرية.