إلى أين يفر الجنود الأوكرانيون؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يزداد الحديث عن انهيار الروح المعنوية في الجيش الأوكراني. حول فرار الجنود الأوكرانيين إلى روسيا، بمجرد تعبئتهم، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
لا تفصح وزارة الدفاع الروسية عن العدد الدقيق لأسرى الحرب الأوكرانيين ولا أماكن احتجازهم، إنما تذكر أنهم "على أراضي روسيا". ووفقاً لمحللين عسكريين غربيين، فإن عدد جنود القوات المسلحة الأوكرانية الأسرى قد يتراوح بين 20 و25 ألف جندي، مع التأكيد على أن "وحدات كاملة" من الأوكرانيين تستسلم مؤخرًا طوعًا.
فمثلا، انشق المقاتل الأوكراني ستانيسلاف غرينتشينكو، وانضم إلى الجانب الروسي بناءً على نصيحة شقيقه، الذي يخدم في الجيش الروسي ويقاتل في العملية العسكرية الخاصة. علّمه أخوه كيفية الدخول إلى التردد الخاص 149.200 والاتصال بالجيش الروسي. وبصرف النظر عن شقيقه، فإن جميع أقارب غرينتشينكو الأوكراني مواطنون روس، لذلك فهو نفسه يرفض الدخول في صفقة تبادل أسرى ولا ينوي العودة إلى أوكرانيا. هناك أعلنوا أنه قُتل أثناء أداء واجبه.
وقال الخبير العسكري العقيد غينادي أليوخين لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "الأشخاص يقاتلون على كلا الخطين الأماميين، والعديد من جنود القوات المسلحة الأوكرانية ينحدرون من شرق أوكرانيا، ومن دونباس، ومعظمهم لديهم أقارب في روسيا". "الآن، على حد علمي، يستسلم الجنود الأوكرانيون بسهولة، بعد أن ذاقوا طعم "الهجوم باللحوم"، وتردد قناة "فولغا" مسجل لدى كل واحد من اثنين منهم.
لا يريد جنود القوات المسلحة الأوكرانية المشاركة في الأعمال القتالية، ويرفضون المشاركة في الهجوم. وأفضل مخرج بالنسبة لهم الاستسلام الذي ينقذ حياتهم. وقد يتم منح بعضهم، بعد التأكد من عدم تورطهم في جرائم حرب، الجنسية الروسية وتعرض عليهم الخدمة في الجيش الروسي. وهناك بالفعل عدد كبير من هؤلاء الأوكرانيين السابقين الذين قرروا أن يخدموا في الجيش الروسي. وهكذا، فإن الاتجاه إيجابي للغاية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف الجیش الروسی فی الجیش
إقرأ أيضاً:
موسكو: 6 قتلى و10 جرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمقاطعة "كورسك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك الروسية ألكسندر خينشتين، اليوم الجمعة، عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين، جراء هجوم صاروخى أوكرانى استهدف بلدة ريليسك الواقعة فى المنطقة.
وكتب خينشتين على قناة "تلجرام" "رجال الإنقاذ والإطفاء والخدمات الميدانية الأخرى يعملون فى موقع الاستهداف، إلا أن تكرار الهجمات من جانب القوات الأوكرانية يصعّب مهمتهم. وقد أسقطت وسائل الدفاع الجوى عددا من صواريخ "هيمارس" التى تم إطلاقها".
وأفاد بأن النوافذ فى 3 مبان سكنية تهشمت نتيجة الانفجارات، إلى جانب تضرر عدة منازل فردية وحوالى 15 سيارة، واصفا الهجوم بأنه "مأساة كبيرة"، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا والمصابين، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن الصواريخ استهدفت منشآت مدنية بشكل مباشر، ما زاد من حجم الكارثة.
من جانبها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها ستتعامل مع الحادث باعتباره "هجوما إرهابيا"، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا شاملا لكشف ملابسات الهجوم الذى أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتسبب فى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية فى البلدة.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية فى مقاطعات بيلجورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، أن موسكو ستثير موضوع ضربات القوات المسلحة الأوكرانية على مدينة ريلسك، يوم /الجمعة/ المقبلة، فى اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وقالت زاخاروفا - فى تصريح أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - "سوف تبحث روسيا موضوع الضربات الصاروخية على ريلسك، فى اجتماع مجلس الأمن الدولى يوم الجمعة".
وفى سياق آخر، قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين اليوم إن كلًا من واشنطن وبروكسل تتجاهلان مسألة انعدام شرعية السلطة فى أوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة الآن إلى انتخاب رئيس.
وذكر فولودين - فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "اعتبارا من الآن، أوكرانيا ليس لديها رئيس شرعي. لذلك من الضرورى إجراء انتخابات رئاسية فى أوكرانيا يقرر فيها المواطنون من سيتولى رئاسة بلادهم. فكل من واشنطن وبروكسل تتجاهلان مسألة شرعية السلطة فى أوكرانيا وتحاولان التقليل من أهميتها".
وقال "إن المشرعين الروس يشاركون الرئيس بوتين الرأى بأن فولوديمير زيلنسكى لا يستطيع أن يمثل أوكرانيا فى أى مفاوضات كون صلاحياته الرئاسية قد انتهت، فإن تحقيق السلام يتطلب وجود سياسيين شرعيين ومسؤولين قادرين على تنفيذ الاتفاقيات والإدراك الكامل لما يقومون به".
وأضاف فولودين: "من جانبنا فنحن بحاجة إلى تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة التى حددها الرئيس بوتين".