مجاهدو حزب الله يستهدفون مواقع وتجمعات العدو على طول الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أبو عبيدة: دمرنا 100 آلية للعدو في خمسة أيام ..ومجاهدونا يخوضون معارك بطولية تخلدها صفحات التاريخ
الثورة / متابعات
نفّذت المقاومة الفلسطينية الباسلة أمس، جملة من العمليات البطولية ضد قوات العدو الصهيوني في محاور القتال في قطاع غزّة، أبرزها في مدينة خان يونس، حيث يركّز الاحتلال عدوانه.
وقالت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها استهدفت في خان يونس، 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بقذائف “الياسين 105″، واثنتين من النوع نفسه بعبوات العمل الفدائي، وتجمعاً للآليات المتوغلة بقذائف الهاون، وجرافة صهيونية بقذيفة “تاندوم”.
كما أعلنت أنّ مجاهديها تمكّنوا من تفجير عبوتين “رعديتين” مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة، مكوّنة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم تفجير عبوة ثالثة مضادة للأفراد، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأعلنت “القسّام” أيضاً عن استهداف ناقلتي جند بقذائف “الياسين 105″، وعبوة “شواظ”، في خان يونس أيضاً.
وفي شمال القطاع، استهدفت “القسّام” جرافة صهيونية بقذيفة “الياسين 105” جنوب منطقة التوام، كما استهدفت دبابتين وجرافتين صهيونيتين بقذائف “الياسين105 ” في حي الزيتون.
كذلك، استهدفت دبابة وجرافة صهيونيتين بقذيفة “الياسين105 “، وتمكّنت من قنص 3 جنود صهاينة، واستهدفت قوة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي دير البلح، استهدفت آلية عسكرية صهيونية بقذيفتي “الياسين 105” ما أدّى إلى احتراقها بالكامل. وفي جحر الديك، استهدفت “القسّام”، غرفة القيادة الميدانية للعدو بمنظومة الصواريخ “رجوم” وقذائف الهاون.
من جهتها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التجمعات العسكرية للعدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ودكِّت التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة نفسها بوابل من قذائف الهاون.
كذلك، أعلنت استهداف دبابة صهيونية وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذائف “التاندوم” في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، واستهداف تمركز لجنود الاحتلال في محيط موقع “إسناد صوفا” برشقات صاروخية.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم للميادين، إنّ “الساعات المقبلة تحمل مفاجآت لقوات الاحتلال”، مؤكداً أنّ “غزة ستكون مقبرة للاحتلال وقواته ستجبر على الانسحاب”.
وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة، قال في وقت سابق الجمعة أنّ مجاهدي القسام تمكنوا في الأيام الخمسة الأخيرة من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية صهيونية.
وقال أبو عبيدة: إنّ مجاهدينا يستبسلون ويخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ.. لافتا إلى أنّهم “يقاتلون قوة مدججة بالسلاح والعتاد والذخائر الفتاكة ومدعومة بالطائرات”.
وأكد أنّ “الإدارة الأمريكية تسير جسورها الجوية لدعم هذا الكيان وكأنها تقاتل دولة عظمى”.
وأشار أبو عبيدة إلى أنّ مجاهدي القسام استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدم البيوت على رؤوس الجنود الصهاينة.
وشدد الناطق باسم الكتائب بالقول: “إنّ التحام مجاهدينا مع قوات العدو كشف كم هو جيش واهن وجبان”.. لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ “ما يعلن عنه جيش العدو رسمياً من أعداد القتلى والإصابات غير حقيقي”.
وقال أبو عبيدة: “إنّ ما نراه يتفكك هو جيش العدو لا كتائب القسام”.. منوهاً بأنّ “حرب العدو مبنية على الكذب وتضليل جنوده وشعبه”.
وفي الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة قال حزب الله اللبناني إن قواته استهدفت بصاروخ موقعاً تحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في بركة ريشة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما استهدفت للمرة الثانية قوة مشاة للعدو في محيط الموقع ذاته وحققت ما وصفها بـ”الإصابات مؤكدة”.
وأعلنت، أنّ مجاهديها استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزلين في مستوطنة المنارة، بالأسلحة المناسبة
كما تبنّت المقاومة الإسلامية أيضاً استهداف تجمع لجنود العدو في حرج “راميم” بالأسلحة المناسبة.
وفي وقت سابق تبنّت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً بمسيّرة انقضاضيه على تجمع لجنود الاحتلال خارج ثكنة “راميم” (قرية هونين المحتلة)، مؤكدةً وقوع إصاباتٍ مباشرة
فيما أعلن جيش العدو عن إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه “كريات شمونة”.
وفي السياق أفاد مراسل “الجزيرة” بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة زرعيت بالجليل الغربي المتاخم للحدود مع لبنان. كما دوّت صفارات الإنذار في غورين وإيلون بالجليل الغربي.
وكانت إذاعة جيش العدو أفادت بوقوع إصابتين بانفجار طائرة مسيرة تسللت من لبنان نحو بلدة مرغليوت في الجليل الأعلى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.
ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية.
مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال.
شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً".
وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته".
ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية".
بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب".
أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى".
تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة.
روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه".