أبو عبيدة: دمرنا 100 آلية للعدو في خمسة أيام ..ومجاهدونا يخوضون معارك بطولية تخلدها صفحات التاريخ

الثورة / متابعات

نفّذت المقاومة الفلسطينية الباسلة أمس، جملة من العمليات البطولية ضد قوات العدو الصهيوني في محاور القتال في قطاع غزّة، أبرزها في مدينة خان يونس، حيث يركّز الاحتلال عدوانه.
وقالت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها استهدفت في خان يونس، 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بقذائف “الياسين 105″، واثنتين من النوع نفسه بعبوات العمل الفدائي، وتجمعاً للآليات المتوغلة بقذائف الهاون، وجرافة صهيونية بقذيفة “تاندوم”.


كما أعلنت أنّ مجاهديها تمكّنوا من تفجير عبوتين “رعديتين” مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة، مكوّنة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم تفجير عبوة ثالثة مضادة للأفراد، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأعلنت “القسّام” أيضاً عن استهداف ناقلتي جند بقذائف “الياسين 105″، وعبوة “شواظ”، في خان يونس أيضاً.
وفي شمال القطاع، استهدفت “القسّام” جرافة صهيونية بقذيفة “الياسين 105” جنوب منطقة التوام، كما استهدفت دبابتين وجرافتين صهيونيتين بقذائف “الياسين105 ” في حي الزيتون.
كذلك، استهدفت دبابة وجرافة صهيونيتين بقذيفة “الياسين105 “، وتمكّنت من قنص 3 جنود صهاينة، واستهدفت قوة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي دير البلح، استهدفت آلية عسكرية صهيونية بقذيفتي “الياسين 105” ما أدّى إلى احتراقها بالكامل. وفي جحر الديك، استهدفت “القسّام”، غرفة القيادة الميدانية للعدو بمنظومة الصواريخ “رجوم” وقذائف الهاون.
من جهتها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التجمعات العسكرية للعدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ودكِّت التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة نفسها بوابل من قذائف الهاون.
كذلك، أعلنت استهداف دبابة صهيونية وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذائف “التاندوم” في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، واستهداف تمركز لجنود الاحتلال في محيط موقع “إسناد صوفا” برشقات صاروخية.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم للميادين، إنّ “الساعات المقبلة تحمل مفاجآت لقوات الاحتلال”، مؤكداً أنّ “غزة ستكون مقبرة للاحتلال وقواته ستجبر على الانسحاب”.
وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة، قال في وقت سابق الجمعة أنّ مجاهدي القسام تمكنوا في الأيام الخمسة الأخيرة من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية صهيونية.
وقال أبو عبيدة: إنّ مجاهدينا يستبسلون ويخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ.. لافتا إلى أنّهم “يقاتلون قوة مدججة بالسلاح والعتاد والذخائر الفتاكة ومدعومة بالطائرات”.
وأكد أنّ “الإدارة الأمريكية تسير جسورها الجوية لدعم هذا الكيان وكأنها تقاتل دولة عظمى”.
وأشار أبو عبيدة إلى أنّ مجاهدي القسام استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدم البيوت على رؤوس الجنود الصهاينة.
وشدد الناطق باسم الكتائب بالقول: “إنّ التحام مجاهدينا مع قوات العدو كشف كم هو جيش واهن وجبان”.. لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ “ما يعلن عنه جيش العدو رسمياً من أعداد القتلى والإصابات غير حقيقي”.
وقال أبو عبيدة: “إنّ ما نراه يتفكك هو جيش العدو لا كتائب القسام”.. منوهاً بأنّ “حرب العدو مبنية على الكذب وتضليل جنوده وشعبه”.
وفي الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة قال حزب الله اللبناني إن قواته استهدفت بصاروخ موقعاً تحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في بركة ريشة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما استهدفت للمرة الثانية قوة مشاة للعدو في محيط الموقع ذاته وحققت ما وصفها بـ”الإصابات مؤكدة”.
وأعلنت، أنّ مجاهديها استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزلين في مستوطنة المنارة، بالأسلحة المناسبة
كما تبنّت المقاومة الإسلامية أيضاً استهداف تجمع ‏لجنود العدو في حرج “راميم” بالأسلحة المناسبة.
وفي وقت سابق تبنّت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً بمسيّرة انقضاضيه على تجمع لجنود الاحتلال خارج ثكنة “راميم” (قرية هونين المحتلة)، مؤكدةً وقوع إصاباتٍ مباشرة
فيما أعلن جيش العدو عن إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه “كريات شمونة”.
وفي السياق أفاد مراسل “الجزيرة” بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة زرعيت بالجليل الغربي المتاخم للحدود مع لبنان. كما دوّت صفارات الإنذار في غورين وإيلون بالجليل الغربي.
وكانت إذاعة جيش العدو أفادت بوقوع إصابتين بانفجار طائرة مسيرة تسللت من لبنان نحو بلدة مرغليوت في الجليل الأعلى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي

ناصر قنديل

شكّل الإعلان الصادر عن وزير الحرب في كيان الاحتلال يسرائيل كاتس، حول الحصول على ترخيص أمريكي بالبقاء في المناطق اللبنانية المحتلة دون قيد زمنيّ، صدمة للبنانيين وحكومتهم بعد نيل حكومة الرئيس نواف سلام الثقة وهي تبني آمالاً، كما قالت في مواقف رئيسها ووزير خارجيّتها وسبقهم رئيس الجمهورية بالقول، إنّ الحل الدبلوماسيّ والضغط الدبلوماسيّ هو رهان لبنان لإلزام كيان الاحتلال بالانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة داخل الخط الأزرق تمهيداً للانسحاب من الشق اللبنانيّ من بلدة الغجر الموجود أيضاً داخل الخط الأزرق وصولاً لحسم أمر النقاط التي يسجّل لبنان تحفظه على بقاء الاحتلال فيها وفي مقدّمتها مزارع شبعا المحتلة، كما نص اتفاق وقف إطلاق النار ونص قبله القرار 1701 وكفل الأمريكيّون تنفيذ كيان الاحتلال لهما، والحديث عن الحلّ الدبلوماسيّ والضغط الدبلوماسيّ هو التوصيف المنمّق لما ينتظره لبنان الرسمي من واشنطن، التي لا يُخفى على أحد حجم دورها في تظهير الصورة الجديدة للحكم والحكومة.
تجاهلت واشنطن مسؤوليتها بإصدار نفي لكلام كاتس، وتجاهل لبنان الرسميّ تجاهل واشنطن وكلام كاتس معاً، لما في الأمر من إحراج، ولبنان الرسمي لا يملك أن يقول ما يقوله بعض اللبنانيين عن مبرّرات وذرائع للموقف الإسرائيلي، لأنه يعلم أن الاتفاق واضح والتزامات لبنان فيه لا لبس حولها وهي محصورة في بند وحيد هو انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني، ولبنان الرسمي راضٍ عن تجاوب حزب الله مع ما طلبه منه الجيش اللبناني في هذا السياق، وكان يعلن أنه لا يعتبر أن هناك أي إخلال لبناني بالموجبات يبرر الإخلال الإسرائيلي، عندما كانت “إسرائيل” تقول إن مبرّر إخلالها هو أن الاتفاق مشروط بانتشار الجيش اللبنانيّ وانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، كما قال بنيامين نتنياهو عشية انتهاء مدة الستين يوماً المنصوص عليها في الاتفاق لانسحاب إسرائيلي كامل إلى ما وراء الخط الأزرق.
أمامنا مشهدان واحد ميدانيّ والثاني سياسيّ، حتى تاريخ نهاية مهلة الستين يوماً، الميداني يقول إن الاحتلال فشل في احتلال القرى والبلدات اللبنانية طوال أيام المواجهات العسكرية الممتدة من 27 أيلول 2024 الى 27 تشرين الثاني 2024، إلا أنه في أيام تطبيق الاتفاق دخل 47 قرية وبلدة ودمّر ما فيها من منازل وبنى تحتية، بعدما صار أمن الجنوب في عهدة الدولة اللبنانيّة والحل الدبلوماسيّ، والعجز الإسرائيلي عن احتلال القرى والبلدات خلال المواجهات هو الذي أجبره على قبول الاتفاق الذي ينصّ على الانسحاب الكامل، وما لمسه من قدرة على حرية التوغل والتدمير في مرحلة تطبيق الاتفاق هي ما أغراه على طلب تمديد المهلة، لكننا في السياسة كنّا طول المرحلتين أمام مشهد تعبّر عنه المواقف الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تتحدث حصراً عن اتفاق يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، ومواقف أمريكية في لجنة الإشراف على الاتفاق تقول إن هناك انتهاكات إسرائيلية تهدّد الاتفاق ويجب أن تتوقف.
إذا كان الدخول في المسار الدبلوماسيّ شكل مصدر شعور الإسرائيلي بالاطمئنان لدخول مناطق لم يتمكّن من دخولها خلال الحرب، والسعي لتمديد المهلة حتى 18 شباط، ثم التنكّر للمهلة واختيار البقاء في أراضٍ لا خلاف على وجوب الانسحاب منها. فالسؤال هو ماذا حدث حتى صار لدى الإسرائيلي تعديل في الخطاب وربط الانسحاب بشروط لا تقتصر على انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني؟ ولماذا تبدّل الخطاب الأمريكي من اعتبار التأخير الإسرائيلي والبقاء في أراضي لبنان انتهاكاً للاتفاق وباتت تعطي الترخيص للبقاء دون مهلة زمنيّة، كما قال كاتس؟
الجواب المؤلم، هو أن الداخل اللبناني المعادي للمقاومة هو السبب، وأن هذا الداخل اللبناني الذي دأب على الزعم بأن لا انسحاب كامل دون إنهاء أمر سلاح المقاومة، ولا أموال سوف يسمح بوصولها بهدف إعادة الإعمار دون نزع هذا السلاح، وجد خطابه موضع طعن في مصداقيّته واتهامه بالعدائيّة لدرجة وصفه الإسرائيلي أكثر من “إسرائيل” نفسها، حتى تمّ تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فتحرّك أصحاب هذا الخطاب يحملون ما يسمّونه بالتراخي الأمريكي والإسرائيلي مسؤولية ما يسمّى بتعافي حزب الله واستعادة بيئته وشعبيته، وكانت النتيجة بالون الاختبار الذي أطلقه كاتس وصمتت عنه واشنطن، كورقة ضغط بيد هذا الداخل اللبناني عساه يستطيع توظيفه، كما يزعم في محاصرة المقاومة وابتزازها، وربما تحقيق مكاسب في اتجاه تسريع وضع مستقبل سلاحها على الطاولة.
إذا كان قد حُسم أمر أن الحكومة هي حكومة القرار 1701 وليست حكومة القرار 1559، فإن ما لم يُحسم بعد، هو هل القرار 1701 هو خطوة نحو القرار 1559 أم هو خطوة نحو القرار 425؟
إذا كان نص خطاب القَسَم عن حق الدولة في احتكار حمل السلاح وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل أراضيها، استعادة لما جاء في اتفاق الطائف، فإنه من المفيد التذكير أن اتفاق الطائف ترافق مع رهانات وأحلام دبلوماسيّة شبيهة برهان قادة الدولة الحاليين، يومها مسار مدريد ووعود تنفيذ القرار 425، واليوم وعود أمريكية بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة وأزماتها، كان كلام الطائف قبل مقتل رابين، وكانت وعود أمريكا للبنان قبل إعلان تهجير غزة.
الاستقواء الأمريكي الإسرائيلي بالداخل اللبناني، رهان يسقط مع سقوط الحل الدبلوماسي للاحتلال، كما هو حال الاستقواء من بعض الداخل اللبناني بالحضور الأمريكي والإسرائيلي.
* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة بقضاء صور جنوب لبنان
  • الاحتلال يغتال شخصية محورية في حزب الله بجنوب لبنان
  • توغلات جديدة وعمليات إنزال صهيونية جنوب سوريا
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • اعتداءات صهيونية متواصلة على مناطق متفرقة بالضفة المحتلة
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟