حركة الجهاد الإسلامية: القرار اليمني يأتي في لحظة تاريخية، ويعبر عن عمق الانتماء الأصيل للشعب اليمني وقيادته الباسلة المكتب السياسي لأنصار الله: القرار اليمني باستهداف كل السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية يشمل أيضاً السفن الإماراتية التجمع اليمني للإصلاح: على كل صهيوني ومن يدعمهم أن يعلموا أن اليمن إذا قال فعل وليس لنا من خيار آخر إلا النصر الحراك الجنوبي: للقرار دلالات كبيرة من حيث دقة التوقيت وتقدير المواقف والجهوزية الكاملة لليمن بالخيارات المناسبة تجاه أي تصعيد لأعداء الأمة
السفير المصري في الأمم المتحدة: فيتو أمريكا يفتح الباب للسلاح أكثر وللحرب أن تتوسع وتتولد إلى صراعات على مستوى الشرق الأوسط

الثورة/ يحيى الربيعي/ وكالات

وصف الأمريكيون، كما جاء على لسان مسؤولين من بينهم جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي تحرك أنصار الله في البحرين الأحمر والعربي وباب المندوب بالمتهور، وهو وصف يعكس حجم الإرباك في واشنطن.


مسؤولون أمريكيون، كشفوا لـ «بوليتيكو»، عن نقاش كبير داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد، ليخلصوا إلى أن الرد المباشر من قبلهم ليس منطقيًا، وهو ما يقصد به أنهم لم يتعرضوا لضربات يمنية، وأن صنعاء حصرت المسألة بالسفن الإسرائيلية، مع تأكيد بأن أي تدخل من جهة ثالثة سيعني توسيع الرد والاستهداف، وهذا ما لا تريده واشنطن لأنه سيعني تدخلًا مباشرًا لن تقف الردود عليه عند اليمنيين، وبالتالي إن انفلات الأمور سيصبح أقرب، خصوصًا أن الأمريكيين يتعرضون لضربات مباشرة من قبل المقاومة العراقية في العراق وسوريا، ويعملون على احتوائها قدر الممكن.
ما يدلل على أن صنعاء نجحت في فرض معادلة جوهرية، من جهة هي تؤثر على اقتصاد العدو الإسرائيلي، ومن جهة أخرى تؤثر في صناعة القرار في مجلس حرب العدو، الذي تتسع التحديات أمامه شمالًا وجنوبًا من الغلاف حتى إيلات.
وهو ما يعني أن الأمريكيين باتوا بظنهم في أنهم المعنيون بإيجاد حلول «رادعة» عاجزون عن ابتكار الأدوات والأساليب، وخطوة مرافقة بوارجهم للسفن الإسرائيلية لن تمنع الاستهداف، بل تعرضهم لخطر الاستهداف، وصنعاء تكتفي حتى الساعة بالرسائل النارية التحذيرية اتجاههم.
وهو- أيضا- ما يؤكد أن تصوير ما يجري في البحر الأحمر على أنه تهديد للملاحة الدولية ساقط لاعتبار أن حركة السفن اعتيادية ولا يتم التعرض لها، وهو يسقط المبررات الأمريكية. وصنعاء، بإدارتها المدروسة لهذه المعركة، كبلت الأيدي الأمريكية وحشرتها في زاوية واحدة وهي الضغط على «تل أبيب» لوقف العدوان على غزة.
يبقى القول إن واشنطن تستشعر خطرًا بحريًا مستقبليًا اتجاهها مصدره اليمن، لأن من يدير اللعبة لا يرضخ للتهديد ولديه جرأة الإقدام، وهو قد يصرف شيئًا منه فيما يتعلق بالحصار المفروض عليه، في المستقبل.
ويعلق على ذلك، موقع العهد الإخباري في مقالة نشرها للكاتب خليل نصر الله، بالقول: مستوى الإسناد اليمني لغزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي صار واضحًا. صواريخ ومسيّرات تتهافت نحو مواقع جنوب الكيان، وهو عامل مؤثر في أم الرشاش، وملاحقة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب إن توقيفًا أو استهدافًا.
مضيفا «منذ السيطرة على أولى السفن، حددت صنعاء الهدف بالسفن الإسرائيلية فقط، وأعلنت بشكل واضح أن الممر البحري الاستراتيجي في باب المندب هو آمن أمام الملاحة الدولية، وهي نقطة جوهرية».
وتابع «واشنطن، التي تدير الحرب على غزة عبر إسناد الكيان عسكريًا وسياسيًا وجدت نفسها أمام معضلة صعبة بحرًا».
وأشار إلى أن الأمريكيين مارسوا تهويلًا على صنعاء، وعملت على محاولة إشعال بعض الجبهات الداخلية، وكذلك التهويل باستئناف العدوان السعودي الأمريكي، وتعطيل مسارات التفاوض، لكن ذلك لم يغير من الموقف اليمني المساند لغزة، ووجد الأمريكيون أنفسهم أمام طريق مسدود.
ويأتي التعليق، عقب إعلان متحدث الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تصعيد الإجراءات ضد الكيان الصهيوني تضامنا مع غزة، مؤكدا منعهم مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.
وكان العميد سريع، قد أكد في بيان عسكري أن أي سفينة تتجه إلى كيان العدو ستكون هدفا مشروعا، محذرا في ذات الوقت «جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية ستقوم “بتطبيق قرار منع مرور السفن كافة إلى كيان العدو من لحظة إعلان هذا البيان”، موضحا أن “قرار منع دخول السفن الأجنبية إلى الكيان يأتي بعد نجاحنا في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي”.
وجدد متحدث قوات صنعاء، التأكيد على حرصهم “استمرار حركة التجارة للدول والسفن كافة عدا المرتبطة بالإسرائيلي أو التي تنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية”.
البيان أردف إليه عضو “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء، السبت الماضي إلى بالقول: إن القوات المسلحة اليمنية تعتبر أي مرافقة عسكرية للسفن الإسرائيلية يعرّض أمن الجمهورية اليمنية للخطر، ومن هذا المبدأ يصبح من حق القوات المسلحة مواجهة هذا الخطر.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد، أن القرار اليمني باستهداف كل السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية يشمل أيضاً السفن الإماراتية، مضيفا: “يعز علينا كشعب يحمل روح الإيمان وجذوة العروبة والإباء أن يهدأ لنا بال وأهلنا في غزة يموتون تحت القصف والحصار”.
وعلق الأسد على استخدام واشنطن أمس للفيتو في إبطال قرار مجلس الأمن قرار وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال “الفيتو اليمني سيكون أقوى بقوة الله من الفيتو الأمريكي”، في إشارة إلى الخطوات التصعيدية التي اتخذتها صنعاء التي تستهدف كيان الاحتلال.
نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد عبد الله بن عامر، من جانبه، قال: إن ما يحدث في غزة من حصار وتفاقم للحالة الإنسانية بالإضافة إلى العجز العربي مع اعتراض واشنطن في مجلس الأمن على قرار وقف الحرب، كان وراء اتخاذ صنعاء توسيع الإجراءات ضد الكيان الصهيوني.
وأشار العميد بن عامر في تصريح أدلى به لقناة “الجزيرة مباشر” إلى أن اليمن يتخذ هذه الخطوات نيابة عن العرب الذين تخاذلوا في مناصرة غزة وتركوا الكيان يرتكب المجازر، مشيرا إلى أن النظام العربي الرسمي لم يتحرك حتى هذه اللحظة بشكل جاد تجاه ما يحدث من مجزرة وإبادة جماعية.
يأتي ذلك بعد 24 ساعة، على إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (اوكمتو) عن تعرض سفينة شحن تجارية، أخرى للاستهداف في مياه البحر الأحمر، ضمن تصعيد مليشيا الحوثي المتواصل لهجماتها على السفن وتهديدها سلامة الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، بزعم “دعم المقاومة الفلسطينية بوجه العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وجاء استهداف السفينة، الجمعة، عقب اقل من 48 ساعة، على إطلاق وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال، محمد ناصر العاطفي، تهديدا مباشرا من على متن سفينة “جلاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام اونغر ارامي، والتي احتجزت من قبل القوات البحرية في 19 نوفمبر الفائت.
وقال الوزير العاطفي مخاطبا منتسبي القوات البحرية: “إن البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على الكيان الصهيوني وسيتم الاستيلاء على أي سفينة له في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها، بمختلف الأسلحة القادرة على إغراقها”.
محذرا الولايات المتحدة الأمريكية من الدخول في هذه الحرب، بقوله: “نملك كافة الأسلحة القادرة أن تطال العدو أينما تواجد في البحر الأحمر وتجعل أساطيلهم تهوي إلى قعر البحر”. مضيفا: “وستكون أمريكا هي الخاسر في هذه الحرب وعليها ألا تنجر وراء الكيان الصهيوني”.
وفي الأحد الفائت، أصدرت صنعاء إعلانا خطيرا، على لسان المتحدث العسكري يحيى سريع، تضمن تبنيها “استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب”، وقال: إنها “استهدفت سفينة “يونتي إكسبلورر” بصاروخ بحري وسفينة ‘نمبر ناين‘ بطائرة مسيرة بحرية”. مؤكدا أن “الاستهداف جاء بعد رفض السفينتين التحذيرات”. بحظر مرورها.
يترافق هذا، مع مواصلة صنعاء، تنفيذ هجمات باتجاه الكيان الإسرائيلي، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، آخرها حسب ما أعلن الناطق العسكري للجماعة، وأكده جيش الكيان، هجوم عاشر، الأربعاء، استهدف مدينة إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين.
وكان القيادي بحزب الإصلاح منصور الزنداني قد حسم ما تشهده الأوساط السياسية والشعبية من اتساع دائرة جدل واسع، بإصداره إعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، حاز تفاعلا وتأييدا واسعا، قال فيه “ليس لنا من خيار إلا أن نكون معها بأي من الانتصارين، إما النصر على العدو، أو نصر الشهادة في سبيل الله، نعم نحن في اليمن مع غزة ومع المقاومة ومع كل فلسطين قلبا واحدا وصوتا واحدا وموقفا واحدا فهي في اليمن توحدنا”.
مردفا: “وعلى كل صهيوني ومن يدعمهم أن يعلموا أن اليمن إذا قالت فعلت، وقولها حق، وفعلها حق وحينها ليس لنا خيار آخر إلا النصر، أما بني صهيون ومن يدعمهم فلن يكون لهم إلا الهزيمة والذل والعار، فلسطين هي همنا حتى تتحرر ويخرج منها كل صهيوني، كما سيخرج أيضا كل متصهين من أرض العرب، لا مكان لهم بيننا”.
واختتم أستاذ العلوم السياسية البروفيسور منصور الزنداني بيانه بقوله: “وإننا ندعو كل الأشقاء في الدول العربية والإسلامية إلى تبني نفس الموقف؛ لأن ذلك هو موقف الشرف الرفيع لنا جميعا شعوبا وحكومات.. النصر لفلسطين الحرية لفلسطين.. الذل والعار لمن خذل فلسطين، ليس لنا إلا أحد النصرين: نصر على العدو، أو نصر الشهادة”.
فيما أكد مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، تأييده القرار التاريخي للقوات المسلحة اليمنية منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني.
وأشار المكون في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، إلى أن هذا القرار الشجاع يأتي في إطار استمرار المواقف الاستراتيجية والمبدئية للجمهورية اليمنية تجاه أعداء الأمة الصهاينة ورعاتهم الأمريكان والغرب وأدواتهم المطبعين والمتخاذلين جراء تماديهم في ارتكاب جرائم الحرب مكتملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أن لهذا القرار دلالات كبيرة من حيث دقة التوقيت وتقدير المواقف والجهوزية الكاملة لليمن بالخيارات المناسبة تجاه أي تصعيد لأعداء الأمة سيما وأن القرار جاء بعد يوم واحد من إفشال أمريكا قرار لمجلس الأمن الدولي بإيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة في تحدٍ واضح وصريح لإرادة الشعوب الحرة ودعم واستمرار الغطرسة والاستكبار والإرهاب الصهيوني.
وتوالت أصدار بيان صنعاء إغلاق باب المندب أمام جميع السفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني عربيا، حيث ثمنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الموقف اليمني بشأن منع السفن المتجهة إلى الكيان الغاصب من المرور ما دامت غزة محرومة من دخول المواد الحياتية.
وقالت الحركة، في بيان صادر عنها مساء السبت الماضي: “إننا نرى في موقف الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة، موقفاً عربياً وإسلامياً أصيلاً”.
وأكدت أن القرار اليمني يأتي في لحظة تاريخية، ويعبر عن عمق الانتماء الأصيل للشعب اليمني وقيادته الباسلة.
ولفتت حركة الجهاد الإسلامي بقولها: “إننا بهذه المناسبة ندين العجز العربي وارتهانه بالموقفين الصهيوني والأمريكي”.
فيما اعتبرت حركة حماس القرار قرارا شجاعاً وجريئاً وينتصر لدماء شعبنا ويقف ضدّ العدوان الصهيو- أمريكي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر ضد شعبنا
وقال السياسي المصري وسفير السلام عضو منظمة بالأمم المتحدة، سامح عسكر: “قرار الحوثيين بمنع السفن العابرة إلى إسرائيل من كل الجنسيات مرتبط شرطيا بفشل مجلس الأمن أمس بوقف الحرب، وردا على الولايات المتحدة التي خالفت الإجماع الدولي على وقف الإبادة الجماعية بغزة”.
مضيفا في تدوينه بمنصة إكس: “يبدو أنه كان قرارا تصعيديا لن يكون الأخير في ظل تصاعد الحرب وتعقد الأزمة ووصولها لطريق مسدود”. وأردف: “قلت أمس أن فيتو الولايات المتحدة في مجلس الأمن سيفتح الباب للسلاح أكثر وللحرب أن تتوسع وتتولد إلى صراعات مختلفة كثيرة في الشرق الأوسط”.
وتابع: “والسؤال الأهم حاليا: هل بمقدور الحوثي تنفيذ تهديده؟ سيكون بحاجة لترسانة سلاح متطور وثقيل في ظل ردة الفعل الدولية المتوقعة التي ستقودها الولايات المتحدة على الأرجح بتحالف دولي في باب المندب، ونفس السؤال سيوجه للأمريكيين، هل بمقدورهم منع الحوثي من استهداف السفن؟؟”.
مردفا: “الأيام القادمة صعبة”. ومعقبا على تساؤلات عن آثار هذا القرار على مصر وهل سيؤثر على قناة السويس، بقوله: “إلا إذا تصاعد الموقف وحدثت حرب فعلية بباب المندب.. نسبة السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل قليلة جدا من التي تمر في قناة السويس أو العاملة عموما بالبحر الأحمر”.
من جانبه أشاد السياسي الفلسطيني البارز، رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” سابقا، ورئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” حاليا، الإعلامي المعروف عبدالباري عطوان، بإعلان الحوثيين منع جميع السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي من مختلف الجنسيات وقلل في المقابل من رد الفعل الأمريكي والبريطاني.
وقال: “أمريكا لا تجرؤ على وضع أنصار الله على قائمة الإرهاب أو الرد على إغلاقها البحر الأحمر في وجه سفن الاحتلال لأنها تدرك حجم العواقب ولهذا يتمتع اليمنيون بالشعبية الأعلى في العالمين العربي والإسلامي لوقوفهم المشرف مع فلسطين واستخدام لغة القوة شكرا لليمن بلد الشهامة والكرامة والعروبة”.
بدوره، علق الحقوقي الفلسطيني البارز، بلال نزار ريان، بقوله: “اليوم اليمن الحبيب ينتصر لغزة ويغلق البحر الأحمر أمام سفن العدو الصهيوني، ويوم أمس إمارات الدعارة والعهر السياسي أشعلت شمعدان عيد “حانوكا” اليهودي شتان بين أصل العرب وأصل النذالة والسفالة”. مردفا: “ اليمن مع فلسطين “.
وتتوالى الردود والتعليقات العربية على إعلان صنعاء إغلاق باب المندب والبحر الأحمر أمام جميع السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين والمتجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي من أي جنسية كانت، بما فيها الأمريكية والبريطانية، بالتزامن مع رفض الأخيرتين وقف العدوان على غزة.
فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، أبرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الأبيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
وأججت أمريكا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الإسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد تفعيل أمين الأمم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة “تهدد بانهيار النظام العام للأمم المتحدة، والأمن والسلم الدوليين”.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت “17487 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 46480، منذ 7 أكتوبر الفائت”. في مقابل “1400 قتيل من الإسرائيليين بينهم 347 ضابطاً وجنديا، ونحو 3000 جريح”. فيما أسرت “حماس” نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق “كتائب القسام”، أبو عبيدة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السفن المتجهة إلى الکیان العدوان الإسرائیلی السفن الإسرائیلیة الولایات المتحدة الکیان الصهیونی المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر القرار الیمنی فی باب المندب وقف العدوان مجلس الأمن جمیع السفن على غزة لیس لنا إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل فشلت في اعتراضه.. ارتفاع عدد المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في تل أبيب

أُصيب إسرائيليون جراء سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على منطقة يافا قرب تل أبيب، فجر اليوم السبت، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش يحقق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر بتل أبيب وخلف 30 مصابا، وقالت صحيفة هآرتس إن فرق الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيي ولفسون وإيخلوف، إثر سقوط الصاروخ اليمني.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه فشل في اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن في وقت مبكر اليوم، مضيفا أنه سقط في منطقة يافا جنوب تل أبيب.

من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنهم "قصفوا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي".

وأضاف سريع أن القصف يأتي ردا على مجازر الاحتلال في غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن، ويأتي القصف الصاروخي اليمني الجديد على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على اليمن.

وكانت إسرائيل شنت، فجر الخميس الماضي، غارات جوية على منشآت في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي هاجم ما سماها أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن، بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثيين، أمس الجمعة، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.

والخميس، أعلنت الجماعة اليمنية تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت "أنصار الله" منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

كما يشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

من جانبها، قالت صحيفة معاريف إن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب.

وأضافت الصحيفة أن الأميركيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اعترضوا معظم الصواريخ والمسيرات التي أُطلقت من اليمن.

مقالات مشابهة

  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • الحوثي: منظومة حيتس لا توفر الأمان لإرهاب الكيان المؤقت أمام الصاروخ اليمني “فلسطين 2”
  • محمد علي الحوثي: حيتس لا توفر الأمان لإرهاب الكيان المؤقت أمام صاروخ فرط صوتي اليمني “فلسطين 2”
  • عشرات الإصابات في إسرائيل إثر سقوط صاروخ حوثي بشكل مباشر وسط تل أبيب
  • إسرائيل فشلت في اعتراضه.. ارتفاع عدد المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في تل أبيب
  • ارتفاع عدد الاصابات جراء الصاروخ اليمني على تل أبيب
  • الضربات الإسرائيلية على اليمن.. بين التنديد وتحميل الحوثيين المسؤولية
  • الرئيس الإيراني: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاكات في غزة والضفة الغربية