القتال بالسودان يتوسع إلى ود مدني ويؤدي لنزوح الآلاف
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز عن شهود أن قوات الدعم السريع اشتبكت -أمس السبت- مع الجيش السوداني خارج مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (وسط البلاد) وقد دفعت المواجهات آلاف المدنيين إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمنا.
وقال الشهود إن الجيش السوداني -الذي يسيطر على "ود مدني" منذ بدء القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي- نفذ غارات جوية شرق المدينة من أجل صد الهجوم الذي بدأته قوات الدعم السريع الجمعة.
وأضافوا أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي ردت على الضربات الجوية بالمدفعية، وقد شوهدت تعزيزات تابعة لها تتحرك باتجاه المنطقة التي يدور فيها القتال.
وقال سكان إن مقاتلي قوات الدعم السريع شوهدوا أيضا في قرى شمال وغرب "ود مدني" خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وأظهرت صور أعمدة من الدخان تتصاعد من أطراف هذه المدينة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -في بيان- أن القتال اندلع صباح الجمعة بضواحي "ود مدني" التي نزح إليها أكثر من 86 ألف شخص من بين 500 ألف فروا لولاية الجزيرة.
السكان ينزحونوقالت الأمم المتحدة إن 14 ألفا فروا من مناطق المواجهات حول "ود مدني" مشيرة إلى أن بعضهم وصل إلى مدن أخرى.
وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا من الناس يجمعون أمتعتهم ويغادرون "ود مدني" سيرا على الأقدام.
وحذرت نقابة أطباء السودان -في بيان- من أن مستشفيات المنطقة -التي أصبحت مركزا إنسانيا وطبيا- أصبحت فارغة، وقد تضطر إلى إغلاق أبوابها.
ووصفت الخارجية السودانية -في بيان- قوات الدعم السريع بأنها "إرهابية" بسبب "استهدافها المعلن لعدد من القرى والبلدات الآمنة شرق ولاية الجزيرة التي تخلو من أي أهداف عسكرية".
وكانت قوات الدعم السريع قالت الجمعة عبر موقع "إكس" إنها "تطمئن" سكان المواطنين بولاية الجزيرة وفي "ود مدني" خاصة أنها معاقل الجيش.
وبعد فتح جبهة قتال جديدة بالسودان، دعت الخارجية الأميركية قوات الدعم السريع إلى وقف تقدمها بولاية الجزيرة فورا والامتناع عن مهاجمة "ود مدني" كما حثت الجيش السوداني على تجنب الاشتباكات والأعمال الأخرى التي تعرض المدنيين للخطر.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال ناشطون إن الاشتباكات تجددت في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد هدوء نسبي على مدى أسابيع.
وكانت قوات الدعم السريع -التي تطوق المدينة- أوقفت تقدمها في وقت سابق بعد إعلان جماعات مسلحة أخرى أنها ستتدخل.
كما تحدث سكان عن ضربات عنيفة شنها الجيش السوداني في نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفي الخرطوم بحري.
وتسبب القتال في السودان خلال 8 أشهر في مصرع أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد -بحسب الأمم المتحدة- إضافة إلى قرابة 1.5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تهدد بمهاجمة الولاية الشمالية وتكشف عن اليات وعتاد عسكري ضخم والقوات المشتركة تستعد للمواجهة
الشمالية – تاق برس – هددت قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء بمهاجمة منطقتي الدبة ومروي في الولاية الشمالية.
ونشرت حسابات مقربة من قوات الدعم السريع صورا تظهر ارتال من السيارات العسكرية مدججة بالجنود وعربات قتالية بكامل عتادها الحربي متجهة نحو الدبة حيث تتمركز قوة ضخمة لمهاجمة الدبة ومروي في الساعات القادمة.
وهددت بانه سوف تكون هنالك معركة شرسة لتحرير الولاية الشمالية ونهر النيل
وناشدت المواطنين في مناطق الدبة ومروي الابتعاد من المناطق العسكرية
في الاثناء أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل الى جانب الجيش السوداني استمرارها في الزحف للقضاء على قوات الدعم السريع وذلك بعد ايام من تحرير منطقة الزرق في وادي هور بولاية شمال دارفور غربي السودان والاستيلاء على أكبر قاعدة عمليات عسكرية لامداد قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي.
ونشر حساب القوة المشتركة فيديوهات تظهر عمليات اطلاق نار بالمدافع والاسلحة الثقيلة وخوض معارك ضخمة ضد قوات الدعم.
واعتبرت مصادر عسكرية تهديدات الدعم السريع بمهاجمة الشمالية محض “كذب” ومحاولة لاستعادة الروح المعنوية بعد هزيمتها في منطقة الزرق بشمال دارفور، وقالت المصادر ان الصور التي تبثها قوات الدعم السريع لارتال السيارات والعتاد العسكري هي استعادة لصور سابقة لانه لا يمكن لكل هذه السيارات التحرك في ظل تغطية الطيران الحربي لمساحات واسعة يسهل استهدافها والقضاء عليها.
ترقبوا بشرياتنا الزحف مستمر #مشتركة_فوق pic.twitter.com/TrulWmf4fP
— الحساب الرسمي للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (@Jsamfdarfur) December 24, 2024
الدعم السريعالقوة المشتركةمهاجمة الولاية الشمالية الدبة