الداخلة تحتضن المؤتمر الإقتصادي للغرف العربية الإفريقية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
زنقة20| علي التومي
من المقرر ان تحتضن مدينة الداخلة اقصى جنوب المملكة المؤتمر الإقتصادي للغرف العربية الإفريقية وذلك تحت شعار “اسـتثمار وشراكات إستراتيجية مسـتدامة” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالشراكة مع عدد مـن المنظمات الإقليمية بالمنطقة “مكتـب اليونيدو لترويج الإسـتثمار والتكنولوجيا بالبحرين والمصرف العربي للتنمية الإقتصادية بإفريقيا باديا”، إلى تعزيز التعاون الإقتصادي والتجارة والإسـتثمار بيـن العالم العربي وإفريقيا، وتهيئـة بيـئة إقتصادية مشتركة تعزز النمو والتنمية والإزدهار.
كمـا يسعى المؤتمر حسب بلاغ توصل به موقع Rue20، إلى أن يكون منبرا لأصحاب الأعمال مـن كلا المنطقتين للإلتقاء وإستكشاف فرص جديدة وبنـاء شراكات مسـتدامة، انطلاق مما سيسـفر عنـه مـن فهـم عميق للمشـاريع والفرص الإستثمارية المتاحة، وإزالة الحواجز التجارية، وتعزيز التكامل الإقتصادي، خاصة في ظل توافر الموارد الطبيعية والإمكانات والدعم المالي، وتطوير البنية التحتية، وريادة الأعمال، وغيرها من الفرص الجادة الكفيلة بتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين اقتصاديات هذين الفضائين الجغرافيين اللذين تحذوهما رغبــة ملحة في مزيد مــن المشــاركة والحوار والإبتكار والإعتماد المتبادل.
وسـيعكف المشاركون خلال هذا المؤتمر الذي سينظم على مدى يومي 21 و 22 دجنبر الجاري ،على التداول فـي مجموعة مـن المحاور ذات الإهتمـام المشـترك، وعلـى رأسـها منـاخ الأعمـال بالمملكـة المغربيـة، والشـراكة العربيـة – الإفريقـية، وواقع التجارة البينية بين الدول العربية وإفريقيا ووسائل تعزيزها، وإستكشاف الفرص الإسـتثمارية المتاحة في القطاعات الإنتاجية الأساسـية، ودور مؤسسـات التمويل في تشــجيع التجارة والإستثمار العربي – الإفريقي، وسبل تطوير البنى التحتيــة ووسائل النقل واللوجســتيات لتعزيز وتطويــر التجارة، والإستثمار في القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، وكذا ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
إلى ذلك سيساهم المؤتمر في إثراء نقاشات هذا المنتدى، الــذي يأتي فــي منعطف عالمي محوري، أصحاب الأعمال من المنطقة العربية وإفريقيا، وغرف التجـارة والصناعة والزراعة فـي الدول العربية والإفريقية،والغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، والمصارف والمؤسسات المالية، والمنظمات والجمعيات الإقتصادية والمالية العربيـة المتخصصة، وممثلي هيئــات تشجيع الإسـتثمار، وممثلـي الوزارات المعنية بالتجارة والصناعـة والاسـتثمار فـي الـدول العربيـة والإفريقـية، فضلا عن ثلة من الخبراء الإقتصاديين والماليين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الدراما السورية.. من المسلسلات الإذاعية إلى الجماهيرية العربية.. شعبية للأعمال الاجتماعية ومنافسة في «التاريخية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت الدراما السورية الكثير من النجاح على مدار السنوات الأخيرة، ليس فقط للمشاهد السوري، وإنما أصبحت تنافس على مستوى العالم العربي، وكان هناك عدد من العوامل التي حققت نجاحات للدراما السورية الإجتماعية، وأيضاً طفرات للدراما التاريخية والتي قدمت أعمالاً لها ثقل فني كبير وحققت رواجاً ونجاحاً كبيراً على مستوى العالم العربي.
نرصد بداية الدراما السورية وتطورها ومحطات الانطلاق والطفرات والازدهار، وما ينتظرها من تحديات خلال المرحلة المقبلة.
البداية من الإذاعةبدأت رحلة الدراما السورية منذ عقود، وكانت انطلاقتها الأولى عبر المسلسلات الإذاعية، حيث شكَّلت الأساس لصناعة الدراما السورية. لاحقًا، جاء برنامج "سهرة دمشق" ليقدم مجموعة من السهرات التليفزيونية التي اعتُبرت أولى أشكال الدراما المرئية. سرعان ما تطورت هذه الصناعة مع إنتاج عدد كبير من الأعمال التي جمعت كبار نجوم الفن السوري. وفي تلك الفترة، تشابهت ظروف الإنتاج في سوريا مع مثيلاتها في مصر، حيث كانت جهة الإنتاج الوحيدة هي التليفزيون الحكومي.
محطات الازدهار
شهدت الدراما السورية محطات مهمة في مسيرتها، وبرزت فترة السبعينيات كبداية لازدهارها، خلال هذه الحقبة، توجه أبطال المسرح السوري نحو الدراما التليفزيونية، والتي حملت آنذاك طابعًا كوميديًا ساهم في ربط الجمهور بها، من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في تلك الفترة: دريد لحام، محمود جبر، ورفيق السبيعي.
التكوين والملامح
مع مرور الوقت، تطورت ملامح الدراما السورية وبدأت تأخذ طابعًا اجتماعيًا قريبًا من واقع الأسرة السورية. ركزت الأعمال على مواقف الحياة اليومية وتفاصيلها، مما جعل الجمهور يشعر بأنها تنقل واقعهم بشكل صادق. هذا التوجه ساهم في تعزيز مكانة الدراما السورية كمرآة تعكس تطلعات ومشاكل المواطن السوري.
ظهور الإنتاج المستقل
في مطلع التسعينيات، ظهرت شركات الإنتاج المستقل، وهو ما شكَّل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الدراما السورية. ساهم ذلك في خلق دورة اقتصادية مستقلة، وجلب كفاءات جديدة لصناعة الدراما. أدى هذا التطور إلى زيادة جودة الإنتاج وفتح المجال أمام النجوم السوريين للعمل بين القاهرة ودمشق، مما أضاف بُعدًا جديدًا للأعمال السورية بفضل التداخل مع الخبرات المصرية العريقة.
طفرة الدراما التاريخية
حققت الدراما التاريخية السورية طفرة نوعية أسهمت في نقلها إلى مستوى عربي ودولي. يعود هذا النجاح إلى عدة عوامل:
الإنتاج الجيد: استثمرت شركات الإنتاج مبالغ كبيرة لدعم الأعمال التاريخية، مما انعكس على جودة الصورة والإخراج.
وأشاد الكاتب يسري الفخراني بهذا النهج، مشيرًا إلى أهمية رؤية نتائج الاستثمار على الشاشة.
ثقل النجوم:
شارك في هذه الأعمال نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية، مثل تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، وجمال سليمان.
اختيار الموضوعات الجذابة: ركزت الدراما السورية على أحداث تاريخية مشوقة تُثير اهتمام الجمهور العربي، مما ساعد في تحقيق انتشار واسع.
من أبرز الأعمال التاريخية السورية: "الحجاج"، "هارون الرشيد"، "ربيع قرطبة"، "الزير سالم"، "هولاكو"، و"المرابطون والأندلس".
أسماء لامعة في سماء الدراما
على مدار مسيرتها، أفرزت الدراما السورية عددًا من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة سواء داخل سوريا أو في مصر، ومن أبرزهم: جمال سليمان، تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، قصي خولي، وكاريس بشار.
التحديات المستقبلية
رغم النجاحات التي حققتها الدراما السورية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، أبرزها الحفاظ على جودة الإنتاج، تطوير النصوص، ومواكبة التقنيات الحديثة في صناعة الدراما. ومع ذلك، تظل الدراما السورية قادرة على التأقلم والابتكار، وهو ما يضمن استمرارها كواحدة من ركائز الفن العربي.