حكم القنوت في صلاة الفجر.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (قام إمام مسجد بقريتنا بالقنوت في صلاة الفجر؛ فادَّعى أحد المصلين أن ما قام به من القنوت في صلاة الفجر بدعة، وحدث خلافٌ بين المصلين في ذلك؛ فما حكم القنوت في صلاة الفجر؟
. حكمه وهل تبطل الصلاة بدونه؟
وقالت دار الإفتاء، إن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه.
وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.
وذكرت أن الفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
وتابعت: فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.
وأضافت، أن الحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.
وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب.
هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الفجر صلاة الفجر القنوت القنوت فی صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
مواقيت الصلوات في رمضان 1446هـ بمكة المكرمة.. جدول كامل
المناطق_مكة
أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة عن إمساكية شهر رمضان 1446هـ – 2025م، والتي توضح مواقيت الصلاة والإفطار والإمساك لساكني وضيوف العاصمة المقدسة. وتتيح الإمساكية للمسلمين متابعة أوقات الصلوات الخمس، وموعد السحور والإفطار طوال الشهر الفضيل، مما يساعدهم على تنظيم أوقاتهم خلال هذا الشهر المبارك.
ووفقًا للإمساكية الرسمية، فإن أول أيام شهر رمضان المبارك يبدأ في الأول من مارس 2025م، ويؤذن لصلاة الفجر في تمام الساعة 5:24 صباحًا، فيما يحل موعد المغرب والإفطار عند الساعة 6:26 مساءً. ومع تقدم أيام الشهر، تتغير المواقيت تدريجيًا، حيث يتقدم وقت الفجر وينخفض وقت المغرب بشكل طفيف حتى نهاية الشهر الكريم.
أخبار قد تهمك متحف القرآن الكريم بحي حراء يقدم عروضًا بانورامية فنية متميزة 12 فبراير 2025 - 8:46 مساءً إمارة مكة: غداً “الثلاثاء” تستأنف أعمال إزالة حي “النكاسة” في المرحلة الثانية 31 يناير 2022 - 6:21 مساءًوتعد مكة المكرمة من أهم الوجهات الإسلامية في شهر رمضان، حيث يتوافد المسلمون من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام، مما يجعل معرفة مواقيت الصلاة والإفطار بدقة أمرًا في غاية الأهمية.