هل تحكم قطاع غزة دولة عربية؟!.. خطة البيت الأبيض لما بعد الحرب
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
عبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن خشيتهم من عدم قدرة الرئيس محمود عباس على تسلم زمام الأمور في قطاع غزة بعد الحرب، حتى مع استمرار الرئيس بايدن في تنشيط ودعم سيطرة السلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "تلغراف" أن هذه القضية تهيمن على المناقشات التي تجري على مدار الساعة في البيت الأبيض، حيث أمضى كبار المسؤولين أسابيع في صياغة مقترحات محمومة حول كيفية إدارة غزة، بحسبما ذكرته مصادر مطلعة على المحادثات للصحيفة.
ونوهت الصحيفة بأن الضغط الأمريكي الخاص على إسرائيل من أجل إنهاء هجومها في وقت مبكر من العام الجديد 2024، كشف عن وجود تباين بين واشنطن وإسرائيل، حيث يختلف الحليفان حول الكيفية التي يعتقدان من خلالها أن تتم بها إدارة القطاع بعد توقف الأعمال القتالية مع حماس.
ولفتت إلى أن كبار المسؤولين جافى النوم أعينهم وهم يحهدون في وضع خطط قد تكون مقبولة لجميع الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد أيضا، يؤكدون أنه لكي ينجح أي مشروع يجب أن يحظى بدعم الفلسطينيين وإسرائيل وجيرانهم العرب، واصفة ذلك بالعائق الكبير الذي يجب تجاوزه بالنظر إلى "الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية والشعبية المتزايدة لحماس في الضفة الغربية".
محمد دحلان
وهنا ترى الولايات المتحدة إنّه من المرجّح أن تقوم الإدارة "ببناء علاقتنا وتفاعلاتنا" مع البدلاء المحتملين. وهنا تم ذكر أحد الأسماء البديلة المتداولة وهو محمد دحلان، والذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة.
إقرأ المزيدويتمتع دحلان بالقوة، وبعلاقات جيدة وهو مؤثّر بشكل خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر وسيطا إقليميا رئيسيا، وهذا يجعله مستساغا أكثر بالنسبة لإسرائيل، وكذلك دوره في اتفاق أوسلو للسلام.
يشار إلى أنه في مقابلة نادرة مع مجلة "إيكونوميست" أواخر أكتوبر، نفى دحلان الشائعات التي تفيد بأنه تم ترشيحه ليكون الرئيس التالي للسلطة الفلسطينية.
سلام فياض
كما يشاع أن سلام فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، هو المفضل لدى بعض المسؤولين المصريين والأمريكيين لقيادة حكومة جديدة في غزة.
ورفض أحد كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين الكشف عن بدائل محتملة لعباس، مشيرا إلى الحساسيات التي ينطوي عليها الأمر.
وشددوا على أنهم لا يريدون الإشارة إلى أن "الولايات المتحدة ستختار هذا الزعيم".
قوة أو عدة قوى إقليمية الضامن للسلطة الفلسطينية
وقالوا: "ما يحدث على الأرجح خلف الكواليس، هو أن المسؤولين الأمريكيين يطرحون أسئلة صعبة للغاية بشأن ما سيأتي بعد ذلك كله، ويبدو أن المناقشات الأمريكية حول مستقبل غزة تقبل بأن تقوم قوة إقليمية واحدة أو عدة قوى إقليمية بدور الضامن للسلطة الفلسطينية".
إقرأ المزيدوقال مصدران أمنيان إن الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة ستكون دولا حاسمة في هذا الشأن، في حين تجري "محادثات مهمة" أيضا مع السعودية وقطر.
وأضاف أحد المصادر أنه يمكن دعوة واحدة أو أكثر من الدول للعمل "كوكيل لضمان السلام وتولي مسؤولية" إعادة بناء غزة".
بالإضافة إلى إدارة غزة، يتألف تخطيط إدارة بايدن لمرحلة ما بعد الحرب من عنصرين آخرين: إعادة الإعمار والأمن. ويأمل البيت الأبيض في الحصول على دعم من المجتمع الدولي، وخاصة الجيران العرب الأثرياء، لدفع تكاليف إعادة بناء المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية الحيوية.
ويظل الأمن أحد أكثر القضايا استعصاء على الحل. وتتردد معظم الدول العربية في تقديم قواتها الخاصة، واستبعد بايدن نشر جنود أمريكيين على الأرض.
المصدر: تلغراف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي البيت الأبيض الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية القاهرة القضية الفلسطينية جو بايدن حركة حماس خليج عمان رام الله طوفان الأقصى كتائب القسام محمود عباس واشنطن للسلطة الفلسطینیة البیت الأبیض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء المجر: عودة ترامب إلى البيت الأبيض تسهم في إنهاء الحرب في أوكرانيا
أشاد رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربًا عن اعتقاده بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تسهم في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار أوربان إلى أن ترامب سيتخلى عن دعم الحرب، مؤكدًا أن الأمريكيين لن يشجعوا على استمرارها.
وتأتي هذه التصريحات في سياق العلاقات الوثيقة بين أوربان وترامب، حيث يتشارك الزعيمان في توجهات سياسية وفكرية متشابهة.
ويُذكر أن أوربان كان قد وصف ترامب سابقًا بأنه "إعصار" في السياسة العالمية، معربًا عن تفاؤله بأن رئاسة ترامب ستساعد في تحقيق الاستقرار والسلام.
وخلال لقائهما في البيت الابيض، اتهم ترامب زيلينسكي بعدم إظهار الاحترام الكافي للولايات المتحدة خلال الاجتماع. وبحسب تقارير إعلامية، قال ترامب لزيلينسكي بلهجة حادة: "أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة... لا تخبرنا بما يجب أن نفعله... أنت ضعيف بلا الولايات المتحدة".
وفي أعقاب هذه المشادة، غادر زيلينسكي البيت الأبيض قبل الموعد المخطط له، وتم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررًا عقب الاجتماع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء كان يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التعاون في مجالات عدة، بما في ذلك اتفاقية محتملة للتعاون في مجال المعادن النادرة. ومع ذلك، وبسبب التوترات التي شهدها الاجتماع، لم يتم التوقيع على الاتفاقية كما كان مخططًا.
هذا التطور يعكس التحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية الأوكرانية في ظل التوترات الإقليمية والدولية الراهنة، ويثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.