قالت وسائل إعلام أمريكية، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون، سيتوجهان إلى إسرائيل كأكبر قائدين للجيش الأمريكي، وهي الزيارة التي تأتي تزامنا مع تجاوز حرب غزة أكثر من 70 يوما دون تحقيق الاحتلال الإسرائيلي أهدافه المرجوة من العدوان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو، أعلن في بداية العدوان إلى غزة أنه يريد القضاء على حكم حركة حماس في قطاع غزة، وقتل يحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، لكن أيا من تلك الأهداف لم يتحقق رغم العمليات الواسعة.

خطة جديدة للعمليات العسكرية

وبحسب تقارير أمريكية عدة، فإن الزيارة سيتركز العمل فيها على بلورة خطة للانتقال من العمليات القتالية الكبرى ضد الفصائل الفلسطينية إلى عمليات تكون أكثر دقة وتحديداً، لا سيما أنهما قد لعبا دوراً مهماً ورئيسياً من قبل في العراق وأفغانستان عندما تحولت العمليات الجوية والبرية من القتال الرئيسي إلى عمليات محددة لمكافحة الإرهاب.

في هذا السياق، يقول محمد فتحي الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث، في تصريح هاتفي لـ«الوطن»، إن هذه الزيارة تستهدف إنقاذ نتنياهو من حالة الفشل التي سقط فيها في حربه على غزة، والتي تحولت إلى قتل أعمى للمدنيين الأبرياء دون تحقيق أية أهداف تذكر.

وأضاف «الشريف» أن هذه العمليات العشوائية من القتل أحرجت الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأن الرأي العام سواء داخل أمريكا أو خارحها بدأ يوجه له الانتقادات اللاذعة بسبب صمته على ما يقوم به الاحتلال من مجازر، في بلد يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأكد الخبير السياسي أن مهمة القائدين العسكريين الكبيرين ستكون مركزة على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعمليات أكثر دقة ومحددة للغاية يقل فيها استهداف المدنيين، ويكون التركيز فيها على الأهداف التي تتبع حركة حماس.

انتقادات علنية من بايدن إلى نتنياهو

وشهدت الأيام الماضية انتقادات علنية من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس وزراء الاحتلال، حتى أنه في حديث ما دعاه إلى تغيير في حكومته، لا سيما في ظل تحذيرات من أن استمرار العمليات القتالية الواسعة للاحتلال يمكن أن يؤثر على  دعم واشنطن لتل أبيب.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان دعا «نتنياهو» إلى ضرورة التحول إلى عمليات أكثر استهدافاً في غزة ومحددة من قبل فرق عسكرية أصغر تطارد أهدافاً ذات تأثير وقيمة بدل من العمليات الواسعة والقصف العشوائي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة وزير الدفاع الأمريكي رئيس الأركان الأمريكي حرب غزة

إقرأ أيضاً:

من قدرات الحزب إلى العمليات العميقة.. إسرائيل ترصد ما بعد استشهاد نصرالله

أكد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد أن ما نراه من صواريخ حزب الله في الأيام الأخيرة لا يعكس حقيقة قدراته.

وقال بن دافيد "عندما نرى صواريخ حزب الله في اليوم السابق فهذا ليس ما أراد أن يطلقه ردا على اغتيال قادته، وهذا أيضا ليس ما هو قادر على إطلاقه، هو قادر على أكثر من ذلك".

وأضاف أنه رغم تعرض الحزب لضربة في قدراته العملياتية فإن مشكلته الأساسية حاليا تكمن في عملية اتخاذ القرار.

وفي تقييم لحجم القوة التي يمتلكها حزب الله، أكد بن دافيد أن الحزب "لا يزال يمتلك قدرات كبيرة جدا، وهي أكبر مما أظهر حتى الآن".

ومن جانب آخر، دعا محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إلى إعادة رسم الحدود مع لبنان، وقال "إسرائيل ليست فقط قادرة، بل يجب عليها أن ترسم الحدود مع لبنان من جديد على طولها وتنظيمها بشكل يقوم على المصالح الأمنية الإسرائيلية".

وفيما يتعلق باحتمالات العملية البرية، قدم رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب تامر هايمان 3 سيناريوهات محتملة، الأول -وهو الأكثر محدودية- يتمثل في "الدخول بريا من أجل تطهير المنطقة التي توجد فيها قوة رضوان بهدف خلق وضع أفضل".

أما الاحتمال الثاني فهو "عملية أوسع بهدف إنشاء حزام أمني، أي بالدخول إلى مسافة أكبر والبقاء هناك"، في حين يتمثل السيناريو الثالث في "الذهاب إلى إخضاع حزب الله، وهذه عملية أعمق بكثير".

ومع ذلك، حذر قائد الفيلق الشمالي سابقا نوعام تيبول من مخاطر التورط في عملية برية دون استعداد كافٍ، وقال "إن العملية البرية قد تؤدي إلى ورطة، لذلك أولا يجب إعداد القوات جيدا، وثانيا يجب التفكير جيدا في طبيعة العملية التي يجب القيام بها من بين الكثير من أنواع العمليات، وثالثا إن كان سلاح الجو مجديا يجب عدم التعجل بالعملية البرية".

وفي سياق متصل، دعا رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا إسرائيل زيف إلى تعزيز الضغط على حزب الله "كي يضعف إلى أقصى درجة ممكنة"، قبل الانتقال إلى عملية سياسية بالاستفادة من الإنجازات العسكرية.

أما المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس فقد رأى أن الوقت قد حان للعمل السياسي، وقال "لقد آن الأوان للعمل السياسي، فقد توفرت الظروف لذلك"، مضيفا أن العمل السياسي قد يكون اتفاقا يشمل غزة ولبنان أو يتعامل مع كل ملف على حدة، أو بناء على الأهداف المحددة للحرب أو تعديل أهداف الحرب". (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: العالم بات أكثر "أمانا" بعد مقتل نصرالله
  • من قدرات الحزب إلى العمليات العميقة.. إسرائيل ترصد ما بعد استشهاد نصرالله
  • بشار الأسد يبعث برسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • بشار الأسد يبعث رسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • هجوم جديد على قاعدة للجيش الأمريكي في حقل غاز شرقي سوريا
  • نصرالله اعتبر أن حرب إسرائيل حاسمة.. هل أخطأ في تقدير قوّتها؟
  • أول رد للجيش الإسرائيلي على إعلان جماعة الحوثي استهداف نتنياهو وقصف مطار تل ابيب
  • غالانت: اغتيال نصر الله من أهم العمليات في تاريخ إسرائيل
  • ساعات حاسمة تفصل إسرائيل عن غزو لبنان
  • البخيتي يفسر خريطة نتنياهو بالامم المتحدة «تظهر فيها اليمن» باللون الاسود