أحمد يوسف المالكي مدير الجائزة في تصريحات لـ «العرب»: مشاركات مثمرة لـ «أخلاقنا».. وخطط لتطوير التوعية مجتمعياً
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
زيارة لجامعة قطر وتقديم ورشة بعنوان «بصمات لا تُنسى»
الجائزة حريصة على توعية المجتمع بمعنى المبادرات
تفاعل كبير مع الإسهامات الفردية للمشاركين من دول الخليج
أكد السيد أحمد يوسف المالكي، مدير جائزة أخلاقنا أن المرحلة الحالية هي لاستقبال المشاركات في الجائزة من جميع الفئات، سواء البراعم أو اليافعين، وكذلك فئة الاسهامات الفردية على فرعيها (قطر – دول الخليج).
وكشف المالكي في تصريحات لـ «العرب» عن استقبال الكثير من المشاركات على الرابط المخصص للجائزة، لافتاً إلى أن الجائزة تعمل على حث الكثير من أفراد المجتمع على المشاركة، وأنها نظمت زيارة لجامعة قطر وتقديم ورشة بعنوان «بصمات لا تُنسى»، تطرقت لأهمية الجائزة وأهمية مشاريعها، كما تناولت تعريف طلاب الجامعة بجائزة الاسهامات الفردية، لأنها الأقرب لهم، مع التعريف أيضاً بمعنى المبادرات المجتمعية.
وأشار إلى حرص جائزة أخلاقنا على توعية المجتمع بمعنى المبادرات، بحيث إن من لم يتمكن من التسجيل خلال العام الجاري يتمكن من التسجيل في النسخ المقبلة من الجائزة، لافتاً إلى أنه بجانب زيارة جامعة قطر، زارت جائزة أخلاقنا معهد الدوحة للدراسات العليا، وتقديم نفس الورشة بحضور طلاب الماجستير والدكتوراه.
وأشاد المالكي بمستوى الكثير من المشاركات المقدمة، واصفاً إياها بالمشاركات «الرائعة»، وتتوافق مع الشروط الموضوعة من الجائزة، كأن تكون المبادرة المقدمة لها ارتباط وثيق بالأخلاق، وأن تُقدم بطريقة إبداعية بها فكرة للاستدامة، وأن يكون لها أثر على الناس وبها تفاعل، وأوضح أن مشاركات فئتي البراعم واليافعين تصل عن طريق المدارس.
كما كشف مدير جائزة أخلاقنا عن تفاعل كبير بالفرع الجديد من الجائزة، وهو مخصص للإسهامات الفردية لمشاركين من دول الخليج العربية، سواء عن طريق البريد الالكتروني أو الاتصال، حيث ترد الكثير من الاتصالات التي تسأل عن الجائزة وما تقدمه من تكريم، وأن أغلب دول الخليج تفاعلت مع الفرع الجديد، معرباً عن أمله أن تصل المزيد من المشاركات المطابقة للمعايير، حيث تضع الجائزة معايير دقيقة للمشاركات.
وقال المالكي: فئة البراعم هي الفئة الأوسع مشاركة كل عام، ونحرص في بداية العام الدراسي من كل عام على زيارة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وتقديم تعريف بالجائزة لكافة المدارس، سواء كانت الحكومية أو الخاصة.
وأضاف: شارك ممثلون عن كافة المدارس وقمنا بتعريفهم بفئة البراعم، وأهمية تشجيع الطلاب على التسجيل بها، بالإضافة إلى إطلاق حملة «تواضعنا حياة» هذا العام، حيث تحرص الجائزة على زيارة المدارس وتوعية الجميع عن الجائزة وعن الحملة.
وأضاف: كما أن الفترة المقبلة سيكون لنا زيارات لمدارس المرحلة الثانوية، للتعريف بصورة أكبر بفئة اليافعين، فالمشاركة بها تشترط تقديم بحث سلوكي في خلال مرحلة الجائزة، وأن يشرح البحث أمام لجنة التحكيم.
وأوضح أن مبادرة أخلاقنا بها الجوائز، وتتضمن التوعية المجتمعية، إضافة إلى يوم أخلاقنا، حيث تنقسم إلى ثلاثة أقسام.
وتابع المالكي: الجائزة التقديرية والتي تم اطلاقها خلال عام 2023 ترتبط بشخصية واحدة، حيث نسلط من خلالها الضوء على الشخصية التي قدمت جهودا في عملها، ولها تفان بالعمل، وهي للأعمار من 45 عاما فأكثر، ويتم ترشيح عدد من الشخصيات وتوضع أمام اللجنة لاختيار إحدى الشخصيات المؤثرة.
وحول المعايير التي يتم على أساسها اختيار الفائزين في فئة الاسهامات الفردية، أوضح أن أهم معيار هو البعد الأخلاقي للمبادرة المقدمة، إضافة إلى قياس الأثر، حيث يتم مشاركة المبادرة والتعرف على أثرها، كما يتم التأكد من الجانب الإبداعي للمبادرة، وأن جانب الابداع هام جداً، إضافة إلى الاستمرارية، بأن تكون المبادرة مستمرة، لا أن تتوقف وتعود للانطلاق، إضافة إلى غيرها من المعايير.
ونوه بأن اغلاق باب المشاركات في فئة الاسهامات الفردية سيكون في 1 فبراير المقبل، ليجري العمل على تصفية المشاركات، ومن ثم التواصل مع الأشخاص المؤهلين للمرحلة الثانية، ممن تعرض أعمالهم أمام لجنة التحكيم.
وكشف المالكي عن خطط جائزة أخلاقنا لتطوير الجانب التوعوي المجتمعي، بما يسهم في تطبيق منظومة من الأخلاق، حرصاً من مؤسسة قطر على الحراك الأخلاقي والايجابي في المجتمع، وأن هذا يتحقق بالتوعية، وأن الجائزة سيكون لها أنشطة توعوية مختلفة في الفترة المقبلة، بالتعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية، والتوسع في هذا الجانب.
ولفت إلى أنه في يوم أخلاقنا بنهاية العام الأكاديمي، والذي يتم فيه تكريم أصحاب المبادرات، وعلى هامش اليوم يتم تنظيم معرض يُسلط فيه الضوء على جهود المؤسسات في الجانب الأخلاقي.
و»أخلاقنا» هي مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، خلال حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر لعام 2017، تأكيدًا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزًا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة.
تسلّط المبادرة الضوء على الأخلاق الشاملة التي تبنّاها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، كالرحمة والتسامح والصدق والكرم والتواضع والأمانة والعدل والمساواة).
وتكرم الجائزة عددا من الفئات لشخصيات مؤثرة أخلاقيا ولديها مبادرات نافعة حيث تنقسم إلى أربع فئات 1- براعم الأخلاق وهي خاصة للأعمار 7-14 وفئة اليافعين 15-18 وفئة الإسهامات الفردية المحلية من عمر 19 إلى 45 سنة ومن دول الخليج العربي من عمر 25 إلى 45 سنة وأخيرا جائزة أخلاقنا التقديرية تمنح للشخصيات التي لديها تفان وإخلاص في العمل.
وتعمل الجائزة على تشجيع الأفراد وأصحاب المبادرات الايجابية وذات الأثر الأخلاقي على المشاركة معنا وتسليط الضوء على شخصيات ايجابية مميزة في المجتمع، وتهدف إلى إبراز الدور الفعال الذي تقوم به مؤسسة قطر في نشر الأخلاق المحمدية كجزء أساسي من مهمتها، وتحفيز الشباب والنشء لتبني الأخلاق التي تحلى بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وتكريم أصحاب الإسهامات والمبادرات الأخلاقية في المجتمع، وتقدير وتكريم ذوي الأخلاق الحسنة والأثر الواسع في مجال عملهم وتخصصهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جائزة أخلاقنا جامعة قطر معهد الدوحة للدراسات دول الخلیج الکثیر من إضافة إلى الضوء على مؤسسة قطر
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد .. جائزة التميز الحكومي العربي تواصل نشر مفاهيم الأداء الحكومي المتميز عربيا
أطلقت حكومة دولة الإمارات، وجامعة الدول العربيةبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وعبر منصة القمة العالمية للحكومات 2025، مرحلة جديدة من نشر مفاهيم الجودة والأداء الحكومي المتميز في العالم العربي، من خلال اتفاقية تمديد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في تنظيم جائزة التميز الحكومي العربي للسنوات الأربع المقبلة.
وقع الاتفاقية معالي أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات.
وأكد أحمد أبو الغيط على أهمية ورمزية الجائزة باعتبارها أحدى حلقات التحفيز والتواصل الجاد لمضاعفة الجهد من أجل تعزيز فاعلية الحكومات العربية وتطوير أساليب العمل للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والإنتاجية المطلوبة فضلاً عن أنها حافزاً للحكومات العربية على التفكير الجريئ وامتلاك إرادة المنافسة وروح التميز والسبق.
وقال إن الجائزة تعد كذلك حافز للحكومات العربية على التفكير الجريء وامتلاك إرادة المنافسة وروح التميز والسبق.
من جهته، أكد معالي محمد القرقاوي إن جائزة التميز الحكومي العربي تترجم رسالة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتحفيز الحكومات والكوادر الحكومية في المنطقة العربية على استدامة التميز في الإدارة الحكومية، وتكثيف الجهود لابتكار وتطوير أفضل الممارسات الكفيلة بمأسسة التميز وجودة الأداء.
وقال محمد القرقاوي إن الجائزة تعكس الرؤى المشتركة لدولة الإمارات وجامعة الدول العربية، بأهمية الارتقاء بمنظومة الأداء الحكومي العربي وتطويرها على أسس التميز المؤسسي، وتجسد سعيهما المشترك لنشر مفاهيم الجودة والأداء الحكومي المتميز في العالم العربي، والاحتفاء بالجهات والأفراد الذين حولوا التميز في خدمة المجتمعات وتعزيز جودة حياتها، إلى منهجية عمل ومقياس للأداء ومرجعية لاستدامة التطور.
تشجيع الممارسات والتجارب الحكومية المتميزة.
يذكر أنه تم إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي في مايو 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في مبادرة هادفة لتشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة في العمل الحكومي، وإحداث حراك عربي يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال الإدارة الحكومية، ما يحقق نقلة نوعية في أداء المؤسسات وآلية تقديم خدماتها، وتعزيز المنافسة الإيجابية وتبادل الخبرات وقصص النجاح، والاحتفاء بالحكومات التي تحقق نتائج متميزة ومستدامة في الأداء الحكومي.
وتهدف الجائزة إلى تعزيز ثقافة التميز والابتكار والإبداع في العمل الحكومي، وتحفيز المؤسسات الحكومية العربية على تبني مفاهيم التميز والابتكار لإحداث نقلة نوعية في الأداء ومستوى الخدمات، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الحكومية في الدول العربية خاصة في مجال تبني التقنيات والحلول الذكية والجاهزية للمستقبل، وتعزيز تبادل الخبرات بين الحكومات العربية وتكاملها، وتكريم المؤسسات والموظفين المتميزين والاحتفاء بدورهم في الارتقاء بالعمل الحكومي العربي.
وعلى مدى السنوات الماضية، كرمت الجائزة في دوراتها الثلاث 66 فائزاً من الوزارات والجهات والكوادر الحكومية في المنطقة العربية، ضمن فئاتها المؤسسية الرئيسية والفرعية، والفردية، واحتفت بتكريم خاص بأبرز التجارب التي حولت التميز إلى محرك للتطور والإنجاز الحكومي.