كشف تقرير إسرائيل السبت 16 ديسمبر 2023 ، عن وصول دفعة أولى من الشحنات التجارية من دبي إلى إسرائيل، من خلال جسر بري جديد قد يشكل بديلا عن ممرات الشحن الرئيسية عبر البحر الأحمر، وذلك في خط سير ينطلق من موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، في ظل الحظر الذي يفرضه الحوثيون على مرور السفن الإسرائيلية من باب المندب.

ولفت التقرير الذي أورده موقع "واللا"، إلى أن المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا، "تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة"، ليكون بديلا عن قناة السويس المصرية، في ما وصفه بـ"تعاون خليجي سعودي أردني مع إسرائيل لاختراق الحصار الذي تفرضه جماعة ‘أنصار الله‘ (الحوثيون)".

وأضاف أن الشاحنات العشر الأولى أكملت الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل. ولفت إلى عملية الشحن تدار بواسطة تطبيق النقل الإسرائيلي Traknet، الذي يعمل على الربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى نقل شحنات من موانئ الخليج إلى إسرائيل.

وأعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا أو من ميناء حيفا مرورا بالأردن والسعودية إلى موانئ دبي.

وأفاد التقرير بأن "الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الأمن والحكومة الإسرائيلية، يهدف إلى تشكيل بديل أسرع من المرور عبر قناة السويس، وأسرع من المسار الطويل لاستيراد البضائع على متن السفن التي يتعين عليها الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بنحو ثلاثة أسابيع ​​للابتعاد عن تهديد الحوثيين".

وبحسب التقرير، فإن مسافة الرحلة البرية من دبي إلى ميناء حيفا، تقدر بـ2550 كيلومترًا، ما قد يستغرق أربعة أيام سفر، فيما تصل المسافة من البحرين إلى ميناء حيفا بـ1700 كيلومتر، وقد تستغرق يومين وسبع ساعات. وأشار التقرير إلى أن سعر الشحن يصل إلى حوالي 1.2 دولار للكيلومتر الواحد، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحري في الأيام العادية.

في المقابل، شدد التقرير على أن هذه الأسعار هي أعلى بكثير من أسعار الشحن البحري في الوضع الراهن، مشددة على أهمية عنصر الوقت "عندما يتعلق الأمر باستيراد وتصدير البضائع ذات فترة الصلاحية القصيرة، مثل المنتجات الغذائية الطازجة، أو المواد الخام والمنتجات التي أرسلت بشكل عاجل إلى العملاء".

وأشار التقرير إلى أن الجسر البري لن يستطيع أن يشكل بديلا لطرق الملاحة البحرية على المدى البعيد، وذلك في ظل نطاقه المحدود والقدرة المحدودة للمعابر الحدودية مع الأردن على استيعاب واستقبال الشاحنات حيث تصل قدرتها الحالية إلى 350 شاحنة يوميًا، مشيرة إلى احتمال الاستفادة من الجسر البري مستقبلا عبر خط قطار في ذات المسار.

الأردن تنفي

نفت الأردن، ما سماها "ادعاءات" تتعلق بمرور الجسر البري عبر المملكة لنقل البضائع إلى إسرائيل.


جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، نقلا عن مصادر لم تسمها في وزارتي النقل والصناعة والتجارة.


وقالت الوكالة: "ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل لا صحة لها أبدا".


وأضافت أن "موقف الحكومة واضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل".


وعبرت المصادر، وفق الوكالة، عن رفضها لمثل هذه الادعاءات التي تهدف إلى "التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي".

شركات عملاقة تعلق مرور سفنها

يأتي ذلك فيما أعلنت شركات شحن عملاقة الجمعة والسبت تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي، بعد هجمات الحوثيين في اليمن. وقالت شركات "ميرسك" الدنماركية، و"هاباغ-لويد" الألمانية، و"سي أم إيه سي جي أم" الفرنسية، و"إم إس سي" الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر "حتى إشعار آخر" أو حتى الإثنين على الأقل أو "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا".

البحر الأحمر هو "طريق البحر السريع" الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالي 20 ألف سفينة سنويا. وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا ويمر عبره 40% من التجارة الدولية، وحذروا من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية عدة صواريخ وطائرات مسيّرة أثناء قيامها بدوريات في المنطقة. كما أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في وقت سابق اليوم، أن المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند"، أسقطت "ما يعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر" ليل الجمعة السبت.

وأعلن الحوثيون الجمعة أنه نفذوا "عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات إم إس سي ألانيا وإم إس سي بالاتيوم". ووفق القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، تعرضت سفينة إم إس سي ألانيا للتهديد فقط ولم يتم استهدافها بأسلحة، بينما أصيبت إم إس سي بالاتيوم 3، بأحد صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون.

ذكرت مجموعة "إم إس سي" في بيان السبت، "إم إس سي بالاتيوم 3" فقط، مؤكدة عدم إصابة أي من أفراد طاقمها وأن السفينة نفسها تعرضت "لأضرار محدودة بسبب اندلاع حريق". وأضافت "بسبب هذا الحادث وحفاظا على حياة وسلامة بحارتنا، وحتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا، لن تعبر سفن إم إس سي قناة السويس".

وتابعت "سيتم إعادة توجيه بعض السفن لتمر عبر رأس الرجاء الصالح" في أقصى جنوب أفريقيا. وسيؤدي هذا الالتفاف على إفريقيا إلى إطالة مسار الرحلات بشكل كبير، وطلبت الشركة من زبائنها "إظهار التفهم في هذه الظروف الخطيرة".

في اليوم نفسه، قررت شركة النقل البحري الفرنسية الرائدة "سي أم إيه سي جي أم"، "الطلب من كل سفن الحاويات في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة"، أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة "بأثر فوري وحتى إشعار آخر".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: عبر البحر الأحمر إلى میناء حیفا إلى إسرائیل الجسر البری موانئ دبی إم إس سی

إقرأ أيضاً:

لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش اليوم التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات

القاهرة (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات: استهداف المستشفى السعودي في «الفاشر» انتهاك صارخ للقانون الدولي «5.7-» أقل درجة حرارة سجلت خلال 10 سنوات في جبل جيس

تنطلق اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أعمال الاجتماع الرابع والستين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لمناقشة التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يومي 27 و28 يناير 2025.
وقال المستشار جابر المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، إن هذا الاجتماع يأتي في إطار التزام دولة الإمارات، بتنفيذ أحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن تقديم التقرير يعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإقليمي.
وأضاف المري، في تصريح له أمس، أن الدورة الـ27 للجنة ستناقش التقدم المحرز من قبل الإمارات في تنفيذ التزاماتها القانونية وفق الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وأن المناقشات تشمل محاور رئيسية تتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والمساواة وعدم التمييز، والحريات الأساسية، ومكافحة الرق والاتجار بالبشر، والحق في الصحة والتعليم، وحماية الأسرة والنساء والأطفال، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى العدالة وحرية الرأي والتعبير.
وأشار إلى أن الدورة ستتضمن حواراً تفاعلياً بين أعضاء اللجنة ووفد دولة الإمارات، الذي يضم ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية بالدولة، مبيناً أن الدولة قدمت تقريرها الدوري الثاني في سبتمبر 2024، الذي يستعرض التدابير التي اتخذتها لتعزيز الحقوق والحريات منذ صدور الملاحظات الختامية على تقريرها الأول عام 2019. وأوضح أن اللجنة زارت الإمارات في ديسمبر الماضي، واطلعت على أنشطة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، والتقت مسؤولين من وزارات الخارجية والداخلية والعمل والعدل.

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: موانئ الإمارات من قفزة إلى أخرى
  • ألبانيا تنفي وجود خطة لتهجير 100 ألف فلسطيني إليها
  • تصدير 28 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا البحرى
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش التقرير الإماراتي
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش اليوم التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات
  • البخيتي: السعودية تشبه القط الذي يحب خناقه
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش غداً التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات
  • حركة موانئ مصر تنتعش وتفتح آفاقًا جديدة للتجارة والسياح
  • البخيتي يشبه السعودية بالقط الذي يحب خناقه