قال الكاتب الصحفي والباحث عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز» ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن الجميع يتألم مما يحدث في قطاع غزة من همجية ووحشية الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الكلام متفق عليه، ولكن هناك ضرورة للنظر إلى ما حدث في "طوفان الأقصى" وما حدث في قطاع غزة بنظرة أوسع.

وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء السبت، أن التقارير قبل  "طوفان الأقصى" كانت تتحدث على أن معدل تجاوز تخصيب اليورانيوم في إيران يتجاوز المسموح ووصل لـ90%، وهذا يعني أن طهران قريبة من تصنيع القنبلة النووية.

وأضاف أنه قبل عملية "طوفان الأقصى" كانت الكثير من التقارير تتحدث على أن إسرائيل ستوجه ضربة لإيران في محاولة لوقف تطور البرنامج النووي الإيراني، وقبل العملية وصل وفد من حركة الجهاد الفلسطينية لطهران، وبعد ذلك وصل وفد آخر من حماس، وتم الحديث على مواجهة الكيان الإسرائيلي، وبعد ذلك قامت إيران بالسعي لتصفية الأجواء مع السعودية، وبعد ذلك قامت شركة الشحن الإيرانية بإطلاق خط حاويات مع سوريا.

ولفت إلى أن ربط هذه الأحداث مع بعضها البعض يؤكد أن هناك تنسيق إيراني كبير مع المقاومة الفلسطينية لإعداد حدث كبير، مشيرًا إلى أن هناك تقارير غربية تحدثت عن أن طهران كانت تخطط لإجراء ضربة كبرى للاحتلال الإسرائيلي، لكي تشغله عن البرنامج النووي الإيراني لمدة عام على الأقل.

إسرائيل تخطط لخلق نظام سياسي جديد في غزة.. وتغيير ملامح الشرق الأوسط

كشف" علي" إن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت يد الاحتلال الإسرائيلي في فعل ما يشاء في قطاع غزة للحفاظ على أمن الاحتلال، والقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس،  وأن موقف الاتحاد الأوروبي منقسم إزاء ما يحدث في قطاع غزة، وهذا يضعف موقف الاتحاد .

وقال "علي" إن مصر قامت بمحاولات كثيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورغم وجود مفاوضات كبيرة حدثت مؤخرًا في مصر بين السلطة الفلسطينية والمقاومة لمدة 7 أشهر، إلا أن  حماس رفضت التوقيع على الاتفاق.

وأشار "علي" أن الاحتلال الإسرائيلي انسحب من قطاع غزة بنسبة 100%، وكان من الضروري الحفاظ على هذا المكسب وتحويل قطاع غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط، بدلًا من الدخول في صراع وحروب مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

الاحتلال الإسرائيلي قام بتسميم ياسر عرفات. لهذا السبب

أكد "علي "أن حماس شنت هجومًا على حركة فتح في قطاع غزة، وانقلبت على السلطة الفلسطينية في القطاع، وهذا أضعف موقف الشعب الفلسطيني، لأن الانقسام أفشل جهود الشعب الفلسطيني في السعي نحو إنشاء دولته، مشيرًا إلى أن الكثير من الدول المحتلة استطاعت أن تنهي الاحتلال بسبب التوحد، وليس الانقسام.

واتهم  "علي" الاحتلال الإسرائيلي  بتسميم ياسر عرفات بنسبة 90%، لأن الاحتلال لا يريد رجل سلام يحرج الاحتلال أمام العالم أجمع، معقبًا: “الاحتلال لا يريد أحد يسعى للسلام،و لا يسعى لوجود أي رجل سلام يحرجه  في تحقيق السلام لأنه  يسعى إلى الحرب والاقتتال؛  الذي يعرفه جيدًا”.

 

مخطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية

 وأوضح "علي "إن ما حدث في عملية "طوفان الأقصى" كان هدفه إشغال الاحتلال الإسرائيلي عن البرنامج النووي الإيراني الذي اقترب من تصنيع قنبلة نووية.

وتابع "علي"أن الاحتلال يسعى لخلق نظام سياسي جديد في قطاع غزة، وإعادة هيكلة البنية الأساسية في الشرق الأوسط بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل.

وكشف "علي" أن الاحتلال يسعى لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة تتراوح ما بين كيلو لـ3 كيلو، لكي يضيق على الشعب الفلسطيني، ويجعل القطاع غير قابل للتعايش، وبالتالي تهجير الشعب الفلسطيني بشكل اختياري، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني إلى 6 دول، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.

 لأول مرة منذ فترات طويلة تسعى إيران بحرارة للمصالحة مع السعودية

 

وواصل"علي" حديثه بأن الاحتلال يريد إعادة تشكيل خريطة المنطقة من خلال الحرب على قطاع غزة، وأن إسرائيل التي  تعيش في بحر من العداء العربي في المنطقة، تحاول إنشاء جسور مع دول المنطقة لكي تخرج من هذا العداء.

وقال "علي "إن إيران تعيش في بحر من العداء السني، ولذلك تحاول إعداد سلام مع المملكة العربية السعودية، لكي تستطيع أن تتعايش في المنطقة، ولأول مرة منذ فترات طويلة تسعى إيران بحرارة للمصالحة مع السعودية.

ولفت إلى أن إيران تسعى لامتلاك القنبلة النووية بأي صورة، ومن ثم قيادة المنطقة، وتركيا أيضًا تسعى لقيادة المنطقة، وأن مصر ما تزال هي الملاذ الوحيد للأمة العربية.وأضاف "علي " أن الأجهزة الأمنية المصرية لديها وحدة لمقاومة النشاط الشيعي، مثلما لديها وحدة لمقاومة الاحتلال.

 

مصر قائدة العرب ولن تنكسر أبدًا

أكد "علي "أن القتال في المنطقة قادم لا محالة، فالقادم صعب، ولذلك هناك ضرورة لتكاتف الدول العربية مع مصر لمواجهة القادم، خاصة أن مصر هي قائدة العرب،  وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما أراد أن يخاطب العالم العربي جاء إلى جامعة القاهرة.

وشدد "علي" على ضرورة عدم النظر إلى مصر في لحظة من الزمن، فمن الضروري النظر إلى التاريخ والماضي والحاضر والمستقبل، معقبًا: "اوعى تنظر إلى الحالة الاقتصادية المؤقتة لمصر، الوقوف في ظهر مصر أمر واجب، فأي عربي لا يقف في ظهر مصر فهو خاسر، وقوفك بجانب مصر هو واجب اللحظة فيما هو قادم من إعادة تشكيل المنطقة، لأن القادم صعب، ويحتاج إلى قوى كبيرة مثل مصر".

وأشار "علي " إلي أن مصر كبيرة وعصية على أي مؤامرة،  وأنها عمود الخيمة فإذا تعرضت لأذى سيتضرر العالم العربي أجمع، وأن ما قد تفعله مصر للأمة في لحظة ما من اللحظات يساوي 20 أو 30 ترليون دولار، وليس عدة مليارات في صورة مساعدات.

 

حكومة إخوانية قد تتشكل في دولة إفريقية الفترة المقبلة

 

أضاف "علي "أن جماعة الإخوان الإرهابية تحولت إلى أخطبوط لديه عدة أذرع منتشرة في الكثير من الدول، فإدارة الجماعة أصبحت الآن في السويد، وأصبحت منتشرة في البرازيل وأمريكا اللاتينية،وأن الفترة المقبلة قد تشهد إعلان إحدى الدول الإفريقية أن حكوماتها إخوانية،  لأن الإخوان استطاعوا اختراق الكثير من الدول، والعديد من الأحزاب الأوروبية.

واستشهد "علي " فى حديثه  عن إختراق  الإخوان لكثير من المنظمات الحقوقية  الأوروبية بواقعة حصول  إحدى المنظمات  بقيادة الإيرلندية فاطمة حلاوة ابنة حسين حلاوة المسؤول عن العقيدة داخل جماعة الإخوان، وهبة الأطرش ابنة القيادي الإخواني محمد الأطرش  على ما يقرب من نصف مليار دولار.

 

عبد الرحيم علي يطالب بالنظر في ملف الإخوان: "لا يجب أن نضع رأسنا في التراب"

أوضح "علي " أن هناك حالة يقظة الآن في أوروبا من مخاطر جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة في فرنسا التي قامت بوقف الكثير من أنشطة الإخوان، ووقف بعض الأئمة الذين لديهم علاقة بالإخوان.

وأبرز "علي " أن اليمين الأوروبي ضد الإخوان، ولكن مشكلة اليمين تتمثل في الخلط ما بين الإسلام والسنة، ولذلك هناك ضرورة للتواصل مع اليمين الأوروبي، لتعريفه الفرق ما بين جماعة الإخوان المتطرفة، والإسلام.

وطالب "علي " بضرورة دراسة وبحث ملف جماعة الإخوان الإرهابية، وعدم وضع رأسنا في التراب، لأنه  يوجد في تركيا 30 ألف شاب ليس لديهم علاقة مع الإخوان، وبعضهم لا يجد ما ياكله، وعلى الدولة أن تعمل على إعادة هؤلاء الشباب، ومعرفة ما يحدث داخل الجماعة، بعض الشباب صدقوا فكرة الجماعة في البداية،  وموجودين الآن في شوارع أنقرة".

وشدد عبد الرحيم علي على ضرورة فتح ودراسة ملف جماعة الإخوان بقوة، لأن مصر دولة قوية ولا تخشى من أي تنظيم"، وأنه ضد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية كتنظيم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامي أسامة كمال طوفان الأقصى غزة فلسطين جماعة الإخوان الإرهابیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی عبد الرحیم علی طوفان الأقصى أن الاحتلال فی قطاع غزة الکثیر من حدث فی إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

الدكتور عبد الرحيم ريحان يفوز بالجائزة التشجيعية للآثاريين العرب عن عام 2024

أعلن الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عن فوز الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بجائزة الآثاريين العرب التشجيعية لعام 2024 بعد موافقة مجلس الآثاريين العرب بالإجماع  وذلك لدوره الفاعل في حماية التراث المصرى والدفاع عنه والتصدى لكافة محاولات النيل منه، وتأسيسه لحملة الدفاع عن الحضارة المصرية ومناصرته لقضايا الآثار والآثاريين. 

ويتم تكريمه واستلام الجائزة ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولى 27 الموافق 9 نوفمبر الحالي بمقر مجلس الآثاريين العرب بالشيخ زايد. 

 

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

والدكتور عبد الرحيم ريحان يشغل حاليًا عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب   والمستشار الإعلامى لاتحاد المرشدين السياحيين العرب ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية. 

تولى عدة مناصب بالمجلس الأعلى للآثار مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي ومدير عام المركز العلمى بجنوب سيناء، ومدير منطقة آثار دهب وكبير مفتشين بطابا، حصل على درجة الليسانس والماجستير والدكتوراه فى الآثار من كلية الآثار جامعة القاهرة ودرس الآثار والفنون البيزنطية لمدة عامين بجامعة أثينا باليونان. 

قام بأعمال حفائر أثرية علمية بعدة مناطق بسيناء شملت طابا ونويبع ودهب وطور سيناء وأشرف على أعمال بعثة آثار يابانية بطور سيناء وألمانية بوادى فيران، وقام بأعمال مسح أثرى بمعظم مناطق سيناء وأشرف على ترميم النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع وقام بتسجيل تل المشربة بدهب فى عداد الآثار الإسلامية متحديًا التهديدات والإغراءات من أهل المنطقة حيث بلغ سعر الأرض الأثرية وقت تسجيلها عام 2007 عشرون مليون جنيه.

قام بعمل قاعدة معلومات موثقة علميًا لآثار سيناء والوجه البحرى وتسجيل 43 أيقونة من أيقونات دير سانت كاترين كرئيس للجنة لفترتين وتسجيل مقتنيات دير سانت كاترين ومراجعة علمية وتوثيق لعدد 1000 أيقونة ومقتنى من مقتنيات دير سانت كاترين.

تقدم رسميًا بمذكرات علمية قانونية بشأن طلب استرداد مخطوطات دير سانت كاترين ومنها أقدم مخطوط للتوراة فى العالم وهى التوراة اليونانية الذى يعود إلى القرن الرابع الميلادى من المتحف البريطانى وجامعة ليبزج بألمانيا وكذلك العهدة النبوية المحفوظ صورة منها بدير سانت كاترين والموجودة بتركيا والتقدم بمشروع علمى متكامل لتطوير المواقع الأثرية بطور سيناء وتل المشربة بدهب.

شارك فى عدة مؤتمرات علمية بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة الفيوم والمراكز العلمية المتخصصة فى الدراسات القبطية ومنها معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ومركز الدراسات القبطية بجامعة الإسكندرية ومؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطي «سان مارك لتوثيق التراث» بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة أثينا بأبحاث عن آثار سيناء وله 20 بحث منشور بالدوريات العلمية وعدد 21 بحث ألقيت فى مؤتمرات علمية وحضور 20 مؤتمر علمى.

له ست مؤلفات عن آثار سيناء أحدثها "التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" الذى يعرض مسار نبى الله موسى بسيناء في ضوء مشروع التجلى الأعظم وكتاب "لمرشد السياحى لآثار سيناء" باللغتين العربية والإنجليزية.

حصل على جائزة التفوق العلمى من الاتحاد العام للآثاريين العرب 2007 والفوز بجائزة المركز الثالث فى مسابقة "حقوق حضارة لبناء حضارة" بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وله نشاط إعلامى بارز على مدى ثلاثون عامًا حيث يبلغ إنتاجه حوالى 100 ألف مادة إعلامية فى الآثار والسياحة والثقافة.

أسس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية والتي تصدت لكل من سولت له نفسه إهانة الحضارة المصرية أو تشويه صورتها أو تزوير تاريخها ومنها على سبيل المثال لا الحصر المطالبة بإزالة مسخ تمثال رمسيس الثانى أمام محافظة مرسى مطروح وتمثال مسخ نفرتيتى بالمنيا ورؤوس تماثيل مسخ بالإسكندرية وتم إزالتها.

وقامت الحملة بالردود العلمية على الأفروسنتريك واحتجت على تنظيم المتحف الوطني للآثار في هولندا معرضًا للآثار المصرية يعرض نماذج تدعم نظرية الأفروسنتريك كما احتجت على بانر إعلان مسلسل "إكس لانس" المهين للحضارة المصرية وتم تغيير البانر، وعلى استنساخ مومياء رمسيس الثانى بمواد عضوية ومستدامة والسماح بعرضها دون واجهة عرض وحتى لمسها من قبل الزوار في متحف «الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط» بجامعة سابينزا فى روما وردت علميًا على الآراء المغرضة التي تستهدف ضرب مشروع التجلى الأعظم بسيناء، كما تصدت لمشاكل العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وقدمت رؤيتها في حسن استثمار الكفاءات لديها لصالح العمل

مقالات مشابهة

  • توقعات أسعار الذهب عالميا خلال الفترة المقبلة.. هل يتأثر بالانتخابات الأمريكية؟
  • باحث سياسي: جب طرد وتجميد عضوية دولة الاحتلال من مؤسسات منظمة الأمم المتحدة
  • محلل سياسي: الضربة الإسرائيلية الأخيرة أرجعت إيران 20 عامًا إلى الوراء
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر جميع مرافق مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • مستشفى كمال عدوان يوجه نداءات استغاثة لوقف القصف الإسرائيلي المستمر
  • الدكتور عبد الرحيم ريحان يفوز بالجائزة التشجيعية للآثاريين العرب عن عام 2024
  • الصحة بغزة: الاحتلال يواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • أمين «البحوث الإسلامية» يلتقي وعاظ أسيوط ويناقش خطة عمل الفترة المقبلة
  • هل ترتفع أسعار اللحوم الفترة المقبلة؟.. نقيب الجزارين يجيب