هل الحسد يمنع ما قدره الله لي من رزق.. مبروك عطية يجيب
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تلقى الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالا مضمونه: “هل الحسد يمنع عطاء الله؟”.
وأجاب الدكتور مبروك عطية عن السؤال قائلا: إن الحسد لا يمنع عطاء الله، ولا غير الحسد يمنع عطاء الله، قال تعالى “ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ۖ وما يمسك فلا مرسل له من بعده ۚ وهو العزيز الحكيم”.
وأضاف مبروك عطية عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك أن القرآن الكريم قد نص على الحسد بالذات أنه لا يمنع عطاء الله تعالى، وذلك فى سورة النساء “أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما”، أي برغم الحسد أتيناهم ملكا عظيما وهذا دليل صريح على أن الحسد لا يمنع عطاء الله.
أوضح مبروك عطية أن الحسد هو تمنى زوال النعمة، وتمني زوال النعمة يكون بأمرين إما تمني زوالها بانتقالها إلى الحاسد وهذا لا يحدث، لأن الله أعلم حيث يجعل رسالته وأعلم حيث يجعل رزقه ولا يمكن لنعمة أن تنتقل منك إلى الحاسد.
أشار مبروك عطية إلى أن الأمر الثاني هو تمني زوال النعمة في أي اتجاه فلا يريد أن يرى عندك خيرا نهائيا.
نوه مبروك عطية أن الحاسد لا يضر إلا نفسه، فتوكلوا على الله ولا يشغلنكم أمر الحسد، فمن يحسد يضر نفسه، اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله .. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.
كيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي أصابه الحسد ويعلم الشخص الذي حسده، يجوز له أن يتجنبه ويبتعد عنه دون أن يخاصمه أو يقاطعه.
وأوضح «ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: كيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق؟ أن الشخص الذي أصابه الحسد يمكنه إيقافه من خلال الإكثار من ذكر الله وخصوصا قراءة المعوذتين (سورتي الفلق والناس) والحفاظ على أذكار الصباح وأذكار المساء.
كان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال إن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، كما قال: «وما كفر سليمان ولٰكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت»، وقوله تعالى «ومن شر حاسد إذا حسد(5)» الفلق.
وأكد الدكتور محمود شلبي في فتوى له، أن المسلم يجب أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: « وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله».
وتابع أن السحر والحسد يكونان بلاء من الله، أو ابتلاء، موضحا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى: «نبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (35)» الأنبياء.
وأوضح أمين الفتوى أن العلاج من السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار الموظفة التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، مشيرا إلى اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحسد الحسد والسحر أذكار الصباح أذكار المساء الدكتور مبروك عطية مبروك عطية مبروک عطیة
إقرأ أيضاً:
7 كلمات رددها لتدخل رمضان نشيطا وتتقوى على العبادة
كلما ابتعد الإنسان عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله له النشاط والقرب منه ؛ قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4]،لافتاً إلى أنه على المسلم أن يترك التسويف والتأخير ؛ لأن التسويف من عمل الشيطان، فإذا أراد إصلاح أمره فلتكن البداية من لحظة انتباهه دون تأخير.
وينبغي للمسلم أن يلتزم الدعاء، حتى يرفع الله عنه، ويبدله حالًا خير من حاله لما روى عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» (صحيح البخاري/2823).
دعاء للتخلص من الكسل فى العبادة((اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عباتك ))
((ربي لا تجعلنى محروماً ولا شقياً ولا عاصياً ولا مكروهاً))
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ»
إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:
1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.
7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.
10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه