صناعة التمور التحويلية.. عوائد اقتصادية مجزية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
البلاد ــ نجران
تُعد الصناعة التحويلية للمنتجات الزراعية بنجران، أحد الأنواع الرئيسية للصناعة بالمنطقة، ومنها الصناعة التحويلية للتمور المنتجة محلياً، التي تمر بعدة مراحل بدءاً بتصميم المُنتج، واختيار المواد الأوليّة اللازمة للتصنيع، وتطبيق عمليات المعالجة المُختلفة بشكل يضمن منتجاً نهائياً جديداً، وصولاً إلى تسويق المنتجات الجديدة، أو تقديمها إلى جهات تصنيع أخرى من أجل استخدامها في إنتاج مُنتجات أكثر تعقيداً.
واستهوت الصناعات التحويلية المزارع النجراني بطرق مبتكرة وغير تقليدية في الاستفادة من التمور المنتجة محلياً بعوائدها الاقتصادية المجزية، نظير ما تكتنزه من قيمة غذائية، وجودة عالية، خاصة تمر البياض والمواكيل والبرني والرطب، وذلك بتحويلها إلى منتجات جديدة باستخدام تقنيات الصناعة التحويلية، بهدف تنمية الاقتصاديات الزراعية للمنطقة، وتوفير الاستدامة والأمن الغذائي والعوائد المالية الكافية. وفي أحد متاجر تصنيع وتسويق منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران، أوضح المزارع إبراهيم آل شهي صاحب المتجر المتخصص في منتجات صناعة التمور التحويلية، أنه بدأ مسيرته في الصناعة التحويلية للتمور منذ فترة طويلة وطورها مطلع العام الميلادي الحالي بافتتاح متجر متخصص في الصناعات التحويلية للتمور المحلية ذات الجودة العالية والمذاق الخاص والفريد من نوعه، والخصائص الغذائية المتفردة، إضافةً إلى ما تمثله التمور من أهمية غذائية واقتصادية لمنطقة نجران منذ الأزل.
ويبدأ إنتاج التمور المحلية في نجران، منتصف شهر أغسطس وينتهي بنهاية شهر أكتوبر من كل عام، ومع محدودية إنتاج التمور المحلية وارتفاع أسعارها وخاصة البياض والمواكيل والبرني والرطب، يحرص مصنعو منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران على الحصول على الكميات الكافية من التمور المنتجة محلياً وبكميات كافية وأسعار مناسبة، لاستمرار إنتاجهم طوال العام سواء من مزارعهم الخاصة أو من السوق المحلية خلال فترة وفرة الإنتاج لضمان السعر المناسب.
وأبان آل الشهي أنه تمكن من إنتاج 5 منتجات تحويلية وهي قهوة نواة التمر، وعيش التمر، ومكعبات التمر، وبسكويت أو كيك التمر، وبديل السكر، إضافة إلى دبس التمر التقليدي، وذلك باستخدام التمور المحلية بشكل كامل دون أي إضافات، نظراً لما تتميز به من خواص فريدة واحتفاظها طول فترة التخزين بالمذاق والنكهة دون أي تغيير، بما يماثل جودة التمور التي تم جنيها حديثاً.
وأشار إلى أن بديل السكر المنتج من التمر الخالص يمكن الاستفادة منه كغذاء للأطفال بما يماثل منتجات الحبوب الغذائية للأطفال، إضافة إلى استخدامه كمُحلي غذائي للمشروبات والمأكولات عوضاً عن السكر.
وبيَّنَ آل الشهي أن نواة التمر تمر بعدة مراحل قبل تجهيزها لتكون قهوة تتمتع بالمذاق والسلاسة المماثلة للقهوة المصنوعة من ثمار البن الصافي، ابتداءً باختيار نواة التمر الجيدة بكل عناية من أجود أنواع تمور المنطقة، وتنقع في أحواض مياه مخصصة ومعقمة جيداً على مرحلتين، ومن ثُمَّ الغسيل الجيد للنواة للتخلص من الشوائب، و السوائل الناتجة عن الغسيل والتنقيع من خلال عملية التصفية بالتكرار ثلاث مرات، تليها مرحلة التجفيف بمواد معقمة ونظيفة مخصصة للمواد الغذائية، باستخدام تقنيات التجفيف للتأكد من جفاف النواة كلياً، وحمص نواة التمر حسب الرغبة بالطرق المستخدمة مع ثمار البن، تليها مرحلة الطحن، وأخيراً التغليف التجاري وتزويد المنتج بمنشور توضيحي لطرق صناعة “قهوة نواة التمر” وفوائدها، وطرق استخدامها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التمور التحويلية الصناعة التحویلیة التمور التحویلیة نواة التمر
إقرأ أيضاً:
وزير صناعة الدبيبة يناقش مع الغرفة الليبية الصينية سبل تطوير القطاع الصناعي
ليبيا – عقد وزير الصناعة والمعادن في حكومة الدبيبة، أحمد أبوهيسة، اجتماعًا مع رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة لمناقشة سبل إحياء القطاع الصناعي الوطني من خلال جذب الاستثمارات الصينية وتعزيز دور الغرفة الليبية الصينية المشتركة.
وأكد الوزير في مستهل الاجتماع أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين لتطوير وتوطين الصناعة في ليبيا، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك مناطق صناعية شاسعة توفر بيئة جاذبة للاستثمارات. وأضاف أن الحكومة تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، تشمل بنية تحتية ملائمة وإجراءات مرنة، مما يجعل ليبيا وجهة واعدة للشركات العالمية.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على إعداد اتفاقية مشتركة تهدف إلى تفعيل دور الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة، لتعزيز التواصل بين الشركات الليبية والصينية. وتركز الاتفاقية على إنشاء إطار تعاون يضمن الاستفادة من الخبرات الصينية في تطوير القطاع الصناعي الليبي، مع التركيز على نقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الإنتاج المحلي.
من جهته، أكد رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة حرص الغرفة على دعم هذه الجهود، مشيرًا إلى أن الشركات الصينية تبدي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في المشاريع الصناعية في ليبيا، خصوصًا في مجالات التصنيع الثقيل والتقنيات المتقدمة.
ووفقًا لوزارة الصناعة والمعادن، تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الوزارة لتفعيل الشراكات الدولية وإحياء قطاع الصناعة الوطني بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويوفر فرص عمل للمواطنين.