صحيفة البلاد:
2025-04-18@19:50:42 GMT

صناعة التمور التحويلية.. عوائد اقتصادية مجزية

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

صناعة التمور التحويلية.. عوائد اقتصادية مجزية

البلاد ــ نجران

تُعد الصناعة التحويلية للمنتجات الزراعية بنجران، أحد الأنواع الرئيسية للصناعة بالمنطقة، ومنها الصناعة التحويلية للتمور المنتجة محلياً، التي تمر بعدة مراحل بدءاً بتصميم المُنتج، واختيار المواد الأوليّة اللازمة للتصنيع، وتطبيق عمليات المعالجة المُختلفة بشكل يضمن منتجاً نهائياً جديداً، وصولاً إلى تسويق المنتجات الجديدة، أو تقديمها إلى جهات تصنيع أخرى من أجل استخدامها في إنتاج مُنتجات أكثر تعقيداً.


واستهوت الصناعات التحويلية المزارع النجراني بطرق مبتكرة وغير تقليدية في الاستفادة من التمور المنتجة محلياً بعوائدها الاقتصادية المجزية، نظير ما تكتنزه من قيمة غذائية، وجودة عالية، خاصة تمر البياض والمواكيل والبرني والرطب، وذلك بتحويلها إلى منتجات جديدة باستخدام تقنيات الصناعة التحويلية، بهدف تنمية الاقتصاديات الزراعية للمنطقة، وتوفير الاستدامة والأمن الغذائي والعوائد المالية الكافية. وفي أحد متاجر تصنيع وتسويق منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران، أوضح المزارع إبراهيم آل شهي صاحب المتجر المتخصص في منتجات صناعة التمور التحويلية، أنه بدأ مسيرته في الصناعة التحويلية للتمور منذ فترة طويلة وطورها مطلع العام الميلادي الحالي بافتتاح متجر متخصص في الصناعات التحويلية للتمور المحلية ذات الجودة العالية والمذاق الخاص والفريد من نوعه، والخصائص الغذائية المتفردة، إضافةً إلى ما تمثله التمور من أهمية غذائية واقتصادية لمنطقة نجران منذ الأزل.


ويبدأ إنتاج التمور المحلية في نجران، منتصف شهر أغسطس وينتهي بنهاية شهر أكتوبر من كل عام، ومع محدودية إنتاج التمور المحلية وارتفاع أسعارها وخاصة البياض والمواكيل والبرني والرطب، يحرص مصنعو منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران على الحصول على الكميات الكافية من التمور المنتجة محلياً وبكميات كافية وأسعار مناسبة، لاستمرار إنتاجهم طوال العام سواء من مزارعهم الخاصة أو من السوق المحلية خلال فترة وفرة الإنتاج لضمان السعر المناسب.
وأبان آل الشهي أنه تمكن من إنتاج 5 منتجات تحويلية وهي قهوة نواة التمر، وعيش التمر، ومكعبات التمر، وبسكويت أو كيك التمر، وبديل السكر، إضافة إلى دبس التمر التقليدي، وذلك باستخدام التمور المحلية بشكل كامل دون أي إضافات، نظراً لما تتميز به من خواص فريدة واحتفاظها طول فترة التخزين بالمذاق والنكهة دون أي تغيير، بما يماثل جودة التمور التي تم جنيها حديثاً.
وأشار إلى أن بديل السكر المنتج من التمر الخالص يمكن الاستفادة منه كغذاء للأطفال بما يماثل منتجات الحبوب الغذائية للأطفال، إضافة إلى استخدامه كمُحلي غذائي للمشروبات والمأكولات عوضاً عن السكر.
وبيَّنَ آل الشهي أن نواة التمر تمر بعدة مراحل قبل تجهيزها لتكون قهوة تتمتع بالمذاق والسلاسة المماثلة للقهوة المصنوعة من ثمار البن الصافي، ابتداءً باختيار نواة التمر الجيدة بكل عناية من أجود أنواع تمور المنطقة، وتنقع في أحواض مياه مخصصة ومعقمة جيداً على مرحلتين، ومن ثُمَّ الغسيل الجيد للنواة للتخلص من الشوائب، و السوائل الناتجة عن الغسيل والتنقيع من خلال عملية التصفية بالتكرار ثلاث مرات، تليها مرحلة التجفيف بمواد معقمة ونظيفة مخصصة للمواد الغذائية، باستخدام تقنيات التجفيف للتأكد من جفاف النواة كلياً، وحمص نواة التمر حسب الرغبة بالطرق المستخدمة مع ثمار البن، تليها مرحلة الطحن، وأخيراً التغليف التجاري وتزويد المنتج بمنشور توضيحي لطرق صناعة “قهوة نواة التمر” وفوائدها، وطرق استخدامها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التمور التحويلية الصناعة التحویلیة التمور التحویلیة نواة التمر

إقرأ أيضاً:

التمور السعودية تواصل انتشارها عالميًا بصادرات تتجاوز 1.695 مليار ريال

كشف المركز الوطني للنخيل والتمور عن ارتفاع صادرات المملكة من التمور خلال عام 2024م، حيث بلغت قيمة صادراتها من التمور 1.695 مليار ريال، وذلك وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء التي أفادت أن حجم إنتاج التمور في المملكة، تخطى حاجز 1.9 مليون طن في العام نفسه، مما يعكس القدرة الإنتاجية العالية للمملكة في قطاع النخيل والتمور.

وحققت التمور السعودية انتشارًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، حيث وصلت صادراتها إلى 133 دولةً حول العالم، بارتفاع في قيمتها بنسبة 15.9% مقارنة بعام 2023م، ويُعزى هذا النمو إلى الجهود المتواصلة لتعزيز جودة التمور السعودية وتوسيع نطاقها التسويقي عالميًا، ويؤكد على الأهمية المتزايدة لقطاع النخيل والتمور في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

اقرأ أيضاًالمملكةانعقاد أعمال ملتقى الاستثمار السعودي – المصري في القاهرة

وتزامنًا مع انطلاق رؤية المملكة 2030 ودورها المحوري في تعزيز الإيرادات غير النفطية، شهدت صادرات التمور السعودية تحولًا جذريًا، ومنذ عام 2016م ارتفعت قيمة صادرات المملكة من التمور بنسبة بلغت 192.5%، حتى العام 2024م ويعكس هذا النمو التراكمي السنوي الذي بلغ 12.7% النجاح المستمر للمملكة في ترسيخ مكانتها مصدرًا رئيسًا للتمور في الأسواق الدولية، وتؤكد هذه الأرقام الأهمية المتزايدة للتمور السعودية ودورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

ويأتي هذا الإنجاز استمرارًا للدعم الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع النخيل والتمور، باعتباره ركيزة أساسية في الهوية الثقافية والتراثية للمملكة، إلى جانب الجهود التكاملية بين منتجي ومصدري التمور والجهات الحكومية، لتسهيل إجراءات التصدير وتعزيز انتشارها في الأسواق العالمية، من خلال الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تعرض منتجات الأثاث من إنتاج نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • الهنقاري: لن أسمح بتصدير التمور غير المطابقة للمواصفات الدولية
  • 1.7 مليار ريال صادرات التمور السعودية
  • هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر
  • قريبا.. مصنع لصناعة الكوابل الكهربائية الخاصة بالمركبات في الجزائر
  • عمار المشاط: تفعيل الصناعات التحويلية يضع قطار الاقتصاد على سكة التنمية
  • التمور السعودية تواصل انتشارها عالميًا بصادرات تتجاوز 1.695 مليار ريال
  • 1.695 مليار ريال قيمة صادرات التمور السعودية
  • بادر بالتقديم| وظائف مبيعات برواتب تصل إلى 8 آلاف جنيه وحوافز مجزية.. وهذا آخر موعد للتسجيل
  • العكاري: حان الوقت للأموال المخزنة في البيوت أن ترجع للمصرف مع عوائد ممتازة