لم يشهد العالم في عصر سابق ما يشهده وينجزه اليوم من تقدم تقني هائل، وسرعة تختصر الزمن والجغرافيا، وتطور الاقتصاد والخدمات الرقمية، ما يفرض متغيرات متسارعة وتحديات متزايدة تواجهها أسواق العمل.
هذه المتغيرات والتحديات الكبيرة تستشرفها المملكة، فكانت حاضرة بالنقاش والرؤى والتوصيات على طاولة وزراء الموارد البشرية والمتخصصين خلال جلسات المؤتمر الدولي لسوق العمل، التي اُختتمت مؤخرًا في الرياض، ببلورة خارطة واضحة تحدد الاتجاهات، خاصة ما يتعلق بالآثار المتسارعة والمتزايدة للتطور التقني على مستقبل أسواق العمل وأنماط العمل، ومن ثم الاستعداد النوعي لمستقبله الذي يتطلب تحولات نوعية في برامج وأهداف كافة الجهات ذات الصلة بالتعليم والتدريب والتوظيف والثقافة المجتمعية.
وعلى ضوء ذلك ومن خلال الحقائق، أكد المؤتمر أهمية مستقبل تقدم الثورة الصناعية الرابعة في تطور الاقتصاد والموارد وأدوات الازدهار على المدى المنظور والبعيد؛ لما تجلبه اليوم من فوائد نوعية كبيرة للاقتصادات والمجتمعات في العالم وأيضًا التأكيد على أنظمة الذكاء الاصطناعي متسارعة التقدم، التي بقدر ما ستلغي وظائف نمطية، ستخلق أيضًا عشرات الملايين من الوظائف البشرية ذات الصلة، ما يتطلب الاستعداد بمنظومة متكاملة لتلبية استحقاقات التقدم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي: حل الشرعية في ليبيا يتطلب انتخابات شفافة وشاملة
ليبيا – نقل تقرير إخباري نشرته صحيفة “موروكو وورلد نيوز” المغربية الناطقة بالإنجليزية عن “مجلس السلم والأمن” التابع للاتحاد الإفريقي موقفه الداعم لحل الأزمة الليبية.
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد“، إلى تجديد الاتحاد الإفريقي دعمه لعمليتي الصخيرات وبو زنيقة السياسيتين، اللتين تهدفان إلى إيجاد حل سياسي دائم ومقبول من جميع الأطراف. وأوضح التقرير أن هاتين العمليتين تُوجتا بتعزيز المصالحة تحت رعاية الأمم المتحدة ومن خلال جهود الحوار والتشاور بمبادرة من المغرب.
ووفقاً للتقرير، حظيت جهود المغرب في العملية السياسية بإشادة مستمرة من مسؤولين ليبيين وأمميين، حيث تمكنت الاجتماعات من حل الخلافات وصياغة القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما نقل التقرير تصريحات محمد عروشي، ممثل المغرب بالاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، حول هذه الجهود.
وقال عروشي: “موقف المغرب من الأزمة الليبية يعتمد على الحوار والتشاور بين الجهات الفاعلة كسبيل وحيد ومستدام للخروج من الأزمة. مساهمتنا في الجهود الرامية إلى حل النزاع الليبي أفضت إلى نتائج مهمة، مثل المحادثات المستديرة في بو زنيقة خلال العام الماضي”.
وأضاف: “المناقشات توصلت إلى توافق حول القوانين الانتخابية وحلّت نقاط الخلاف الرئيسية لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية. الظروف في ليبيا باتت مواتية لتحقيق تقدم في العملية السياسية، إذ إن حل قضية الشرعية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية انتخابية شفافة وشاملة”.
واختتم عروشي تصريحاته قائلاً: “إن جهود المغرب تنطلق من نواياه الصادقة لمعالجة الأزمة سلمياً وبدون تدخل أجنبي”.
ترجمة المرصد – خاص