دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للعدول عن قرار قطع الدعم الغذائي عن اللاجئين السوريين في الأردن ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل، بينما وصف وزير لبناني قرار البرلمان الأوروبي دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان بـ"التعسفي".

وقال الصفدي -في تغريدة عبر تويتر اليوم الخميس- "نناشد برنامج الأغذية العالمي وغيره ممن يقطعون الدعم عن اللاجئين السوريين العدول عن القرار".

وأضاف -في تغريدة أخرى- أن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، وليس بلدنا وحده كبلد مضيف، مشددا على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية للاجئين، وحتى ذلك الحين يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي.

وأردف الصفدي -في تغريدة أخرى- "سنتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين، وتدابير التخفيف من تأثيره، لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا".

We urge #WFP & others cutting subsidies to Syrian refugees to reverse decision. Providing dignified lives to refugees is a global responsibility. It is not ours alone as host country. UN must work to enable voluntary return. Until then, its agencies must keep sufficient support.

— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) July 13, 2023

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم تقريبا مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.

ولم يرد ممثلو برنامج الأغذية العالمي على طلبات من وكالات أنباء للتعليق.

وتكافح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الأخرى من أجل الاستمرار في مساعدة السوريين في ظل زيادة الاحتياجات وتراجع تدفقات التمويل.

وفرّ ملايين السوريين من وطنهم منذ اندلاع الصراع هناك عام 2011، عقب خروج احتجاجات على حكم نظام بشار الأسد الذي فرضت عليه دول المنطقة عزلة بسبب قمعه للمظاهرات.

ورحبت جامعة الدول العربية بعودة سوريا إليها في وقت سابق من العام الجاري. وتقول الدول العربية إن الوقت قد حان للسوريين الباحثين عن ملاذ على أراضيها للعودة إلى ديارهم.

غضب لبناني

وفي سياق متصل، قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين -اليوم الخميس- إن قرار البرلمان الأوروبي بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان "قرار تعسفي ومرفوض".

وأضاف شرف الدين -في بيان صحفي- أن قرار البرلمان الأوروبي يهدف للضغط على لبنان لعدم الذهاب بوفد وزاري رسمي إلى سوريا بهدف البدء في وضع بروتوكول وتنفيذ آلية للإعادة الآمنة للنازحين إلى ديارهم، على حد قوله.

واعتبر شرف الدين القرار "تدخلا سافرا بشؤون لبنان الوطنية الداخلية"، مؤكدا أنه طالب بعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال، للتنديد والاستنكار بهذا القرار "المجحف بحق لبنان: الذي يعاني الكثير اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وبيئيا، وقد يعاني مستقبلا ديموغرافيا من جراء هذا الملف".

وأضاف أن لبنان رحب بالنازحين بقلوب كبيرة في أيام الحرب على سوريا، ولكن مع تغيّر الأوضاع وتبدل الظروف نحو الأفضل وانتفاء الأسباب الموجبة، فالعودة الكريمة والآمنة أصبحت أمرا إلزاميا.

وكان البرلمان الأوروبي صوت -أمس الأربعاء- على قرار دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان.

من جهة أخرى، يتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الحكومة اللبنانية باعتقال لاجئين سوريين وترحيلهم قسرا إلى مناطق سيطرة النظام.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حسب تقديرات لبنانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی السوریین فی لبنان

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة التركية: لا يجب أن يصبح نصف سكان تركيا من السوريين

شدد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أوزغور أوزيل، على استعداه لأخذ زمام المبادرة واللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معربا عن عزمه أن يكون وسيطا في المفاوضات بين دمشق وأنقرة.

وقال أوزيل في لقاء تلفزيوني أجرته مع قناة "هالك تي في" المحلية، الجمعة، إنه "من أجل قيام تركية ديمقراطية ومستقرة يتعين على تركيا أن تتخلص بشكل عاجل من وضعها باعتبارها مستودعا للاجئين".

وأضاف "سأفعل كل ما هو ضروري لعودة اللاجئين السوريين، إذا كانت هناك حاجة إلى أموال من أجل تحقيق هذا الأمر فسوف أجد تلك الأموال من الاتحاد الأوروبي".


ولفت أوزيل وهو زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى أنه "مستعد للذهاب والاجتماع مع بشار الأسد، إذا لزم الأمر، من أجل فتح قنوات حوار مع سوريا"، معربا عن استعداده أيضا "ليكون الوسيط في اجتماع الأسد مع أردوغان"، حسب قوله.

وشدد على أنه "من الخطأ ترك مشكلة اللاجئين دون حل"، متسائلا: "هل يجب أن يصبح نصف سكان تركيا سوريين بعد 20 عاما؟".

وأشار إلى أنه "يجب حل مشكلة اللاجئين لكن القيام بذلك بالكراهية ولغة الكراهية لا يناسب تركيا ولا حزبنا"، مقترحا في الوقت ذاته منح امتيازات للأطفال السوريين الذي ولدوا في تركيا "كمنحهم ميزات عند قدومهم إلى تركيا في المستقبل، بما في ذلك تسهيل حصولهم على تأشيرات الدخول".

جاءت تصريحات أوزيل بالتزامن مع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده حافظت في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية مع عائلة بشار الأسد.

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن بلاده "مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلت في الماضي".


وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري من الشعوب التي عشنا معها سويا في مجتمع واحد"، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن هناك 3 ملايين و114 ألف و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت الحماية المؤقتة، حسب بيانات وزارة الداخلية التركية.

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2024، وصل إلى 658 ألفا و463 سوريا.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • مستندات لازمة للحصول على تصريح الإقامة للاجئين.. اعرف التفاصيل
  • الأمم المتحدة تُشدد على الالتزام بالمسؤولية الجماعية لدعم من أجبروا على مغادرة ديارهم وأوطانهم
  • قضية الغرباء.. فيلم عن اللاجئين السوريين يفوز بجائزة في مهرجان رينداس السينمائي
  • زعيم المعارضة التركية: لا يجب أن يصبح نصف سكان تركيا من السوريين
  • المجلس النرويجي للاجئين يحذر من مجاعة وشيكة وسط وجنوب قطاع غزة
  • قطاع اللاجئين يُنظم ندوة توعوية حول مخاطر التحرش
  • المعارضة التركية: لا نريد أن يبقى اللاجئون في البلاد وسنأخذ زمام المبادرة لحل المشكلة السورية
  • احتجاز وترحيل قسري.. مصير مظلم يواجهه السوريون في العراق
  • احتراق 51 مأوى للاجئين الأفارقة في مخيم للنازحين بمأرب