أسيرة إسرائيلية محررة: القتال في غزة لن يعيد المختطفين أحياء
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت أسيرة إسرائيلية أطلق سراحها من قطاع غزة ، السبت 16 ديسمبر 2023 إن بقية المحتجزين يواجهون "خطرا حقيقيا مع استمرار الحرب"، موضحة أن "القتال في غزة لن يؤدي إلى عودة المختطفين أحياء".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عقده أسرى سابقون في غزة وأهالي محتجزين حاليين بالقطاع، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 منهم "خطأ" بمنطقة الشجاعية شرقي غزة.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت "خطأ" ثلاثة من المحتجزين لدى حركة " حماس "، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية بغزة، بينما اعتبرت "كتائب القسام"، السبت، أن إسرائيل "تقامر بحياة جنودها الأسرى الذين تعمدت إعدام ثلاثة منهم الجمعة"، قائلة إن هذا يأتي ضمن "محاولة يائسة للتخلص من عبء الملف".
راز بن عامي أفرجت عنها "حماس" ضمن صفقة تبادل الأسرى، بينما لا يزال زوجها "أوهاد" محتجزا، انتقدت "سلبية" مجلس الحرب الإسرائيلي في التعامل مع ملف المحتجزين قائلة: "توسلت إلى مجلس الوزراء وقلت إن القتال قد يلحق الضرر بالمختطفين".
وأضافت: "لسوء الحظ كنا على حق. المختطفون في خطر حقيقي، كل دقيقة حاسمة ولن تؤدي العملية العسكرية إلى عودة المختطفين أحياء".
وتابعت: "أتوسل إليكم أن تقدموا الخطوط العريضة لعودتهم الآن، المحتجزون في غزة يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم".
من جانبها، انتقدت روبي تشين، والدة إيتاي المحتجز في غزة "إهمال الحكومة الإسرائيلية وعدم موافقتها على مقابلة ذوي المحتجزين".
وقالت تشين: "وصلت بالأمس من الولايات المتحدة مع عائلات أخرى من المحتجزين الأمريكيين، والتقينا هناك بالرئيس (جو) بايدن ووزير الخارجية الأمريكي وغيرهم من كبار المسؤولين".
وأضافت: "في إسرائيل لا نستطيع حتى التحدث مع حكومة الحرب، وفي الولايات المتحدة التقينا بمسؤولين كبار يقدمون المقترحات وحكومتنا تنتظر.. أصبحنا مثل لعبة الروليت الروسية بيد الحكومة الإسرائيلية".
بدوره، هدد داني إلجيرت شقيق "إيتسيك" الذي لا يزال محتجزا في غزة، بأن عائلات الأسرى "ستقوم بملاحقة الحكومة الإسرائيلية في حال لم تستجب لمطالبنا".
وأضاف: "إذا لم يطرأ أي تغيير سيتم نقل اعتصامنا أمام وزارة الدفاع بمنطقة كرياه في تل أبيب، سنقف وننتظرهم، سيحاولون التهرب حتى لا ينظروا إلى أعيننا، لكننا سننتظرهم حتى نحصل على صفقة تبادر بها إسرائيل".
ومساء الجمعة، تظاهر أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مطالبين حكومتهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".