صحيفة البلاد:
2025-02-06@02:10:20 GMT

إحساس متقاعد

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

إحساس متقاعد

الخطأ الذي ترتكبه معظم الشركات والمنظمات،أنها لم تبكتر أو تقدم نموذجاً أو برنامجاً لإعداد الموظفين للتقاعد.
لا أقصد هنا برامج لإعدادهم توعوياً ونفسياً للمرحلة
العمرية القادمة، بل تضّمين رسالة وإستراتيجيات المنظمات والشركات مزايا وبرامج ملموسة تديرها تلك الشركات للإهتمام بموظفيها بعد التقاعد، وشغل أوقات فراغهم والإستفادة من خبراتهم وتوفير دخول مالية تساعدهم على أعباء الحياة بعد تلك المرحلة العمرية من العطاء.

ورب من قائل أن هذه المسؤلية ستشكَّل عبئاً ضخماً على الشركات وهذا صحيح ،لذلك أرى أن تسند هذه المهمة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية بالاشتراك مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية.
إن مثل هذا التوجّه التكافلي بالمتقاعدين ، سيعتبر رافداً للخبرات والإستثمارات الضخمة المكنوزة في عقول وقلوب المتقاعدين والتي عادة ما تصبح غير مستغلة وعديمة الفائدة ومهدرة.

تجدر الإشارة الى المعاناة النفسية للمتقاعدين وأحاسيسهم وهم يعيشون فترة لا تقل عن 25 عاماً دون هدف أو مساهمة فعالة في الحياة بعد مرحلة من العطاء والإنتاجية. ويصبحون في خبركان أو كنت أو سابقاً.
إنها مرحلة صعبة وصفة قاسية تطلق على الكثيرين من المنتجين والخبراء الذين يمكنهم مواصلة العطاء وإثراء مجتمع الأعمال ودعم الأجيال الجديدة الطموحة.

هناك إعتقاد زائف لدي بعض المقدمين على التقاعد بأن المرحلة القادمة ستكون مكافأة لهم على عملهم الشاق والمضني طوال سنين تتجاوز نصف أعمارهم ولكنهم لا يعلمون ما ستخبؤه لهم الأيام من ضغوط نفسية وقلق ، يقود البعض في معظم الأحيان الى الأمراض حتي يستعيد المتقاعد نفسه وقيمته وهويته وهدفه في الحياة القادمة وهي مهمة شاقة تستدعي إعادة إكتشاف النفس.

لذلك أشدّد مرة أخرى ، أنه على جهات الإختصاص التفاعل والتعامل مع تلك الثروة البشرية الممتدة أعمارهم وهم في صحة تسمح لهم بالعمل والإستفادة من خبراتهم وقدراتهم عن طريق تصميم دراسات لمشاريع صغيرة بتمويل من صندوق الشركات للخدمة الاجتماعية لدعم تلك المشاريع واسترجاع تمويلها من دخول تلك المؤسسات الفردية أسوة بما يقدمه: “باب رزق جميل” .
جزاهم الله خيراً .

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ندوة بعنوان «جامعة القاهرة 100 عام من العطاء» في معرض الكتاب

شهدت قاعة مؤسسات؛ ندوة بعنوان «جامعة القاهرة 100 عام من العطاء»؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقام في مركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتي تستمر فعالياته حتى 5 فبراير الجاري.

جاءت الندوة بحضور مجموعة من الشخصيات الأكاديمية البارزة، وهم: الدكتور إيمان عامر، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، الدكتور عادل مشرفة، أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة، الدكتور نبيل الهادي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتورة إلهام مبروك، أستاذ القانون بجامعة القاهرة، وأدارت الندوة؛ الدكتورة رجاء أحمد، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب.

تاريخ مصر الحديث والمعاصر

وأشارت الدكتورة رجاء أحمد، إلى أهمية الموضوع الذي يتم مناقشته، قائلة: «نحن اليوم أمام مائدة فكرية غنية، حيث نناقش تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مسلطين الضوء على فكرة إنشاء جامعة القاهرة، التي جاءت بدعم من الأمراء والمشايخ والملوك وكافة أطياف المجتمع».

وأوضحت أن الشيخ محمد عبده؛ كان أول من نادى بإصلاح التعليم من خلال إنشاء تعليم مدني حر، وهو ما لاقى دعمًا من أحمد المنشاوي، على الرغم من وفاته قبل تحقيق حلمه، ولكن الفكرة لم تمت، بل تبناها لاحقًا مصطفى كامل، وقاسم أمين، وسعد زغلول، ليكون العلم في مواجهة الاحتلال؛ وأن جامعة القاهرة مر عليها 29 رئيسًا حتى الآن، ولها دور بارز في الحركة الوطنية، وساهمت في تخطي العديد من الأزمات التي مرت بها مصر. 

معرض القاهرة للكتاب

وأشارت كذلك؛ أن الجامعة خرجت مبدعين حازوا على «جائزة نوبل»، مثل نجيب محفوظ، ومحمد البرادعي، وياسر عرفات؛ وأشارت إلى أن شخصية العام في معرض القاهرة للكتاب، العالم أحمد مستجير، هو أحد خريجي جامعة القاهرة، وقد أسهم في تطوير الزراعة؛ وحل المشكلات التي تواجه البشرية؛ أما الدكتور مجدي يعقوب، فهو أيضًا من أبناء جامعة القاهرة التي قدمت إسهامات محلية وعالمية في مختلف المجالات.

وتابعت الدكتورة رجاء أحمد؛ قائلة: جامعة القاهرة أدت دورًا مهمًا في الحركة القومية للحفاظ على مصر، خاصة خلال حرب أكتوبر، حيث كانت تمتلك وحدة تخزين الذاكرة للمجهود الحربي، وكان للطلاب دورًا بارزًا آنذاك.

ومن جانبه، تحدث الدكتور عادل مشرفة؛ بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنها كانت تُعرف سابقًا بجامعة فؤاد الأول، ثم الجامعة المصرية، وأخيرًا جامعة القاهرة؛ وأوضح أن كلية العلوم كان لها إسهامات عديدة منذ إنشائها، حيث درست الحياة الطبيعية والجيولوجيا في مصر، وفي 15 عامًا فقط من تأسيسها، وصلت دراستها إلى العالمية بفضل أساتذتها الذين نشروا أبحاثًا علمية في المجلات الأجنبية، مما عزز مكانة الكلية عالميًا.

أما الدكتورة إيمان عامر، أكدت أن الجامعة المصرية؛ هي أم الجامعات ليس في مصر فقط، بل في المنطقة بأكملها، حيث تعد نجاحًا للحركة الوطنية وإرادة المصريين؛ وأشارت إلى أن محمد علي باشا كان يدرك أهمية العلم، فقام بإرسال بعثات تعليمية إلى فرنسا؛ وكان رفاعة الطهطاوي على رأسها؛ وأضافت أن كلية الحقوق كان لها دورًا بارزًا في الحركة الوطنية منذ ثورة 1919، مشيرة إلى تطور الحركات الطلابية منذ عام 1952، مؤكدة أن الجامعة لم تكن مجرد صرح تعليمي، بل كانت منبرًا للفكر والتنوير، وأدت دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الوطني والاجتماعي.

ومن جهتها، تناولت الدكتورة إلهام مبروك؛ دور كلية الحقوق؛ في إثراء التعليم منذ عهد مصطفى باشا النحاس، مشيرة إلى أن شخصيات بارزة في الحركة الوطنية؛ مثل؛ الدكتورة عائشة راتب؛ ساهمت في النضال من خلال مجلس الدولة؛ كما تحدثت عن تأسيس مدرسة الحقوق في عام 1860م؛ تحت اسم مدرسة سن القوانين، حيث كانت الدراسة تعتمد على اللغة الفرنسية في البداية، لكن مع مرور الوقت، أصبحت اللغة العربية سائدة في تدريس المواد القانونية.

وفي الختام، تحدث الدكتور نبيل الهادي؛ عن تاريخ كلية الهندسة؛ العريق منذ القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أن دورها المحوري في النهضة العمرانية بمصر؛ كان خلال عهد محمد علي؛ وأوضح أن العديد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، مثل: علي مبارك، محمد بيومي، محمود فلكي، أثبتوا أنه يمكن لأي شخص بسيط بقدراته الذهنية وإصراره أن يصل إلى أعلى المراتب.

مقالات مشابهة

  • بعد طرحها.. كلمات أغنية «100 إحساس جديد» لـ وائل جسار
  • وائل جسار يطرح أغنية «100 إحساس جديد» على طريقة الفيديو كليب
  • السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟
  • العطاء المبرور
  • بائع سيارات متقاعد يفضح الشركات: الضمان الممتد خدعة وإهدار للمال
  • اليونان: إعمار غزة أولوية قصوى ويجب التخطيط الجيد لذلك
  • وائل جسار يشوّق جمهوره لـ”100 إحساس جديد”
  • الرئيس الشرع: السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفر فرص عمل كثيرة ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين
  • ندوة بعنوان «جامعة القاهرة 100 عام من العطاء» في معرض الكتاب
  • الجمهور يشيد بأغنية "هنحب تاني" لنداء شرارة: إحساس صادق وكلمات مؤثرة