صحيفة البلاد:
2025-03-10@07:22:25 GMT

إحساس متقاعد

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

إحساس متقاعد

الخطأ الذي ترتكبه معظم الشركات والمنظمات،أنها لم تبكتر أو تقدم نموذجاً أو برنامجاً لإعداد الموظفين للتقاعد.
لا أقصد هنا برامج لإعدادهم توعوياً ونفسياً للمرحلة
العمرية القادمة، بل تضّمين رسالة وإستراتيجيات المنظمات والشركات مزايا وبرامج ملموسة تديرها تلك الشركات للإهتمام بموظفيها بعد التقاعد، وشغل أوقات فراغهم والإستفادة من خبراتهم وتوفير دخول مالية تساعدهم على أعباء الحياة بعد تلك المرحلة العمرية من العطاء.

ورب من قائل أن هذه المسؤلية ستشكَّل عبئاً ضخماً على الشركات وهذا صحيح ،لذلك أرى أن تسند هذه المهمة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية بالاشتراك مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية.
إن مثل هذا التوجّه التكافلي بالمتقاعدين ، سيعتبر رافداً للخبرات والإستثمارات الضخمة المكنوزة في عقول وقلوب المتقاعدين والتي عادة ما تصبح غير مستغلة وعديمة الفائدة ومهدرة.

تجدر الإشارة الى المعاناة النفسية للمتقاعدين وأحاسيسهم وهم يعيشون فترة لا تقل عن 25 عاماً دون هدف أو مساهمة فعالة في الحياة بعد مرحلة من العطاء والإنتاجية. ويصبحون في خبركان أو كنت أو سابقاً.
إنها مرحلة صعبة وصفة قاسية تطلق على الكثيرين من المنتجين والخبراء الذين يمكنهم مواصلة العطاء وإثراء مجتمع الأعمال ودعم الأجيال الجديدة الطموحة.

هناك إعتقاد زائف لدي بعض المقدمين على التقاعد بأن المرحلة القادمة ستكون مكافأة لهم على عملهم الشاق والمضني طوال سنين تتجاوز نصف أعمارهم ولكنهم لا يعلمون ما ستخبؤه لهم الأيام من ضغوط نفسية وقلق ، يقود البعض في معظم الأحيان الى الأمراض حتي يستعيد المتقاعد نفسه وقيمته وهويته وهدفه في الحياة القادمة وهي مهمة شاقة تستدعي إعادة إكتشاف النفس.

لذلك أشدّد مرة أخرى ، أنه على جهات الإختصاص التفاعل والتعامل مع تلك الثروة البشرية الممتدة أعمارهم وهم في صحة تسمح لهم بالعمل والإستفادة من خبراتهم وقدراتهم عن طريق تصميم دراسات لمشاريع صغيرة بتمويل من صندوق الشركات للخدمة الاجتماعية لدعم تلك المشاريع واسترجاع تمويلها من دخول تلك المؤسسات الفردية أسوة بما يقدمه: “باب رزق جميل” .
جزاهم الله خيراً .

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

التيار يعيد ترتيب اولوياته.. الانتخابات اولا

بعد تشكيل حكومة نواف سلام، دخل "التيار الوطني الحر" في مرحلة سياسية جديدة تمثلت بالتحوّل إلى موقع المعارضة، بعد سنوات من المشاركة في الحكومات المتعاقبة. جاء هذا التحوّل تماشيا مع تراجع نفوذ "التيار"في المشهد السياسي اللبناني، لا سيما في ظلّ الخسائر التي مُني بها في الانتخابات النيابية الأخيرة، وتقلّص تحالفاته الوطنية مع قوى سياسية تقليدية. ركّز التيار، بقيادة جبران باسيل، على إعادة تنظيم أولوياته، معتبرًا أن مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الحالية هي فرصة لمراجعة استراتيجيته وتحديد أهداف قابلة للتحقيق في المدى المتوسط، أبرزها الانتخابات البلدية ثم النيابية.

تتمحور أولوية "التيار" اليوم حول الاستعداد للانتخابات البلدية، التي يراها بوابةً لتعزيز وجوده على الأرض، عبر بناء تحالفات محلية مع شخصيات مؤثرة في المناطق، تمتلك قاعدة شعبية وقدرة على حصد الأصوات. يهدف هذا التوجّه إلى تعويض تراجع التحالفات الوطنية الكبرى، والتي كانت تشكل سابقًا جزءًا من خطة "التيار" لضمان تمثيل واسع في المؤسسات. وفي هذا الإطار، يسعى "التيار" إلى تعديل سياساته، عبر التركيز على القضايا الخدماتية المباشرة، مثل الكهرباء والنفايات والبنى التحتية، والتي تُعتبر شواغل رئيسية للناخبين على المستوى المحلي، ما قد يمنحه ورقةً ضاغطة في المعادلة الانتخابية، خصوصا انه لم يعد في السلطة.

أمّا على صعيد الاستراتيجية العامة، فيعوّل "التيار" على عقد تحالفات مناطقية مع وجوه تمتلك ثقلًا تمثيليًا، خصوصًا في المناطق التي يشهد تنافسًا مع خصومه التقليديين، مثل الشمال والبقاع وجبل لبنان. وتكمن فكرة هذه التحالفات في تأمين رافعة انتخابية لمرشحيه والانطلاق من المصالح المشتركة على مستوى القضاء أو البلدة، ما يسمح ببناء شبكة دعم مرنة قادرة على التكيّف مع المتغيّرات. كما يسعى "التيار" من خلال هذه الخطوة إلى إعادة إنتاج خطابه السياسي بشكلٍ يتلاءم مع هموم المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد التي يرفعها منذ سنوات.

في المقابل، لا يخفي "التيار" انتقاده اللاذع لأداء حكومة سلام، خصوصا أنها لم تقدّم حلولًا جذرية للأزمات الاقتصادية والمالية، بل اكتفت بالاستمرار بسياسة ادارة الانهيار عبر سياسات ممجوجة. وسيُترجم هذا النقد عبر تحرّكات معارضة علنية، من خلال تصريحات قيادييه ومساعيه لتشكيل جبهة معارضة مسيحية تحديدا، تضمّ قوى غير راضية عن أداء السلطة. لكنّ هذه الجبهة ما تزال في طور التشكّل، إذ تواجه تحديات داخلية مرتبطة بتباين الأولويات بين الأطراف التي قد تنضم إليها.

رغم هذه الاستراتيجيات، يواجه "التيار الوطني الحر" تحدياتٍ عدّة، أبرزها انقسام الرأي العام حول صدقية خطابه الإصلاحي، في ظلّ اتهاماتٍ بالفساد وعدم القدرة على تقديم نموذجٍ مختلف خلال فترة مشاركته السابقة في الحكم. كما أن تحالفاته المناطقية الجديدة قد تضعفه، عبر تحوّله إلى تيارٍ مجزّء يعتمد على مصالح محلية متفاوتة، بدلًا من مشروع وطني موحّد. مع ذلك، يبدو أن خيار المعارضة والتركيز على الانتخابات هو المحور الأبرز في مرحلةٍ تحاول فيها القوى التقليدية إعادة ترتيب أوراقها، استعدادًا لاستحقاقاتٍ ستحدّد شكل الخريطة السياسية اللبنانية في السنوات المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قمة “الإحراجات”
  • أميرال إسباني متقاعد يدعو إلى إنشاء جيش أوربي موحد لحماية سبتة ومليلية
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • تحقيق المرفأ دخل مرحلة حسّاسة
  • لذلك حَقَّت المهلة!
  • شاهد..مقاتل متقاعد يحرر رهينة من خاطف مسلح بسكين
  • التيار يعيد ترتيب اولوياته.. الانتخابات اولا
  • وزير الصحة عن قوائم الانتظار: الرئيس السيسي عنده إحساس بكل إنسان في مصر
  • مشهد صادم.. هذا ما يمكن أن يشتريه راتب متقاعد يمني اليوم!
  • نقل الشركات الحكومية لصندوق مصر السيادي حل أم تدوير للأزمات؟