تشاد تطرد «4» دبلوماسيين سودانيين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعلنت الحكومة التشادية السبت، أن «4» دبلوماسيين سودانيين أشخاصا غير مرغوب فيهم وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة بسبب ما وصفتها بأنها تصريحات خطيرة لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم.
الخرطوم ـــ التغيير
والدبلوماسيون هم المستشار الأول للسفارة والملحق الدفاعي وقنصلان.
و تأتي هذا التطورات، بعد انتقادات حادة وجهها مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا، للحكومة الإماراتية و اتهمامه صراحة للإمارات بدعم أبو قوات الدعم السريع.
وجاء في البيان الذي وقعه المتحدث باسم الحكومة التشادية أن القرار جاء بعد تصريحات خطيرة لا أساس لها أدلى بها القائد الكبير بالجيش السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا وكررها وزير الخارجية السوداني على شاشة التلفزيون المحلي.
وقال البيان: “تكرار مثل السلطات السودانية لهذه التصريحات فيما يتعلق بتشاد وحكومتها يعد ببساطة أمرا غير مقبول وعدائيا ويغطي على أجندة خفية”.
وخلال الفترة الماضية أيضاً توتر العلاقات الدبلوماسية بين السودان الإمارات إلى حد إستغناء الأخيرة عن “3” دبلوماسين بالسفارة السودانية بأبو ظبي و إبلاغ السفير السوداني بأن هاولاء الدبلوماسيين غير مرغوب فيهم و عليهم مغادرة أراضيها.
وردت على هذه الخطوة طلبت حكومة السودان الانقلابية، مغادرة عدد من دبلوماسيي دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد يوم من طرد الأخيرة دبلوماسيين سودانيين.
وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، أبلغت الخارجية القائم بالأعمال الإماراتية “قرار حكومة السودان بإعلان 15 شخصاً من الدبلوماسيين العاملين في السفارة أشخاصاً غير مرغوب فيهم وطالبت بمغادرتهم السودان خلال 48 ساعة”.
الوسومالخارجية السودان تشاد طرد دبلوماسيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخارجية السودان تشاد طرد دبلوماسيين
إقرأ أيضاً:
بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت قوة جماعة بوكو حرام نتيجة للخسائر الكبيرة والانشقاقات المتزايدة في صفوفها، إلا أن هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لمنطقة حوض بحيرة تشاد. ويشير الخبراء إلى أن بوكو حرام أظهرت قدرة مثيرة للقلق على إعادة تنظيم صفوفها وتعديل تكتيكاتها، مما يستوجب على قوات الأمن أن تتبنى نفس المرونة والصمود.
التحديات الجغرافية
يضم حوض بحيرة تشاد أجزاءً من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويُعد هذا المسرح العملياتي مزعجًا بسبب المستنقعات الكثيرة والجزر المنتشرة فيه.
الجهود الأمنية المشتركة
تساهم الدول الأربع بقوات في قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، وقد اختتمت هذه القوة مؤخرًا في "عملية ليك سانيتي 2"، التي نجحت في تفكيك العديد من أوكار الإرهابيين، وأسفرت عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي بوكو حرام، وإنقاذ عدد من الرهائن، وضبط كمية من الأسلحة والذخيرة.
التحديات التكتيكية
بعد تنفيذ قوة العمل عملياتها، فرَّ هؤلاء المتشددون إلى المناطق الهامشية، حيث شنوا هجمات على المدنيين واستخدموا الانتحاريين والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة يشكلان خطرًا كبيرًا على قوات الأمن، ويقتضيان القيام بعمليات إزالة الألغام والاستعانة بتقنيات متقدمة مثل المركبات المضادة للكمائن والألغام.
رد الفعل التشادي
في أعقاب هجوم دامٍ شنته بوكو حرام على قاعدة عسكرية تشادية، قتل فيه ما لا يقل عن 80 جنديًا، تعهد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بالانتقام وأعلن عن بدء "عملية حسكنيت" لملاحقة المتشددين والقضاء عليهم.
ويؤكد الخبراء على ضرورة أن تركز دول جوار تشاد وقوة العمل المشتركة على رصد تكيف بوكو حرام مع التكتيكات الجديدة ومنعهم من إعادة نشر مقاتليهم في المناطق الهامشية.
كما ينصحون بزيادة وجود الشرطة والحكومة في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد، وتكثيف الجهود التنموية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للمجتمعات المتضررة.
وتظل منطقة حوض بحيرة تشاد مشهدًا متوترًا بسبب تهديدات بوكو حرام المستمرة، لذلك يتطلب الأمر تعاونًا مستمرًا ومرونة في التعامل مع التحديات الأمنية لتحقيق استقرار دائم وتنمية مستدامة.