أقام سفيرتركيا بالقاهرة صالح موطلو شن حفلًا للموسيقى التركية الكلاسيكية،والتي قامت بإحيائه " فرقة جميل بك زاده للموسيقى التركية "، في دار الأوبرا المصرية، بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على تأسيس الجمهورية، وخمسمائة عام على تأسيس وزارة الخارجية في تركيا.

شارك في الحفل عدد من الدبلوماسيين والفنانين العرب والأجانب، في مقدمتهم عمر موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والفنانة دينا عبدالله، والفنان أحمد شاكر عبداللطيف، وكثيرًا من الإعلاميين والصحفيين، وحشد من الجمهور المصري، ومقيمين أتراك، في أمسية لموسيقى كلاسيكية تركية، شارك في سيمفونيتها مبدعين من مصر وتركيا هم: المطربة ليلى إبراهيم، بأغنيتها" إسطنبول إسطنبول"، والعازفين: الدكتور مدحت عبدالسلام، عازف الفولينة، بالكونسرفتوار بالقاهرة، الدكتورة سوزان صابر، عضو أروكسترا الحجرة الكوري بمشروع تسجيل وأداء كل سيمفونيات موتسارت الـ 46 بسيول، وعضو لجنة تحكيم مسابقة النانين الموهوبين من أجل السلام في دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة.

كما شارك أيضًا في السيمفونية كل من: محمد أحمد عازف تشيللو بأوركسترا القاهرة السيمفوني، دعاء صابر، عازفة الفلوت، وأستاذة بقسم الكونسرفتوار القاهرة بأكاديمية الفنون، أستاذ زائر بالجامعة الألمانية، محمد سعيد عازف بأوركسترا دار الأوبرا المصرية، وعازف كلارينيت تركي، ضياء الدين حسن حافظ، مدرس قانون في مؤسسة بيت العود العربي، الدكتور محمد عصام الدين، وميزو من أكبر عازفي الإيقاع بمصر والعالم العربي، ومصطفى بيومي عباس سنجر، عازف الطبول بفرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وأحمد تاتش اوغلو، عضو كورال الموسيقى التركية الكلاسيكية، وعائشة إردال، عضو كورال الموسيقى التركية الكلاسيكية، ومصطفى بولنت تتيك، عازف العود بفرقة الموسيقى التركية التابعة لولاية أدرنة، جاندينيز إرأوغلو، عازف الباجلاما بكورال الموسيقى الشعبية التركية بأنقرة.
الفن والسياسة.

وقالت الفنانة دينا عبدالله، أن تجربة مصر، بإعتبارها هوليود الشرق، كانت ناجحة في مرحلة ما من المراحل التاريخية، حينما كانت توظف الفن كقوة ناعمة، وتأثير ذلك في التقارب مع الشعوب الأخرى، لدرجة أن بعض الشعوب العربية تأثرت باللهجة المصرية، من خلال الأعمال الفنية، مشيرة إلى تطلعها أن تستعيد مصر ريادتها في هذا المجال، وتعود من جديد ليس بيتا للعرب وحدهم، بل وللعالم الإسلامي، لا سيما وأنها حاضنة للأزهر الشريف، رمز الوسطية، وقبلة الإعتدال في العالم،جوهر الفن في قدرته على ملامسة القلوب والمشاعر الإنسانية، ليس بمفردات الحروف الهجائية التقليدية، بل عن طريق لغة خاصة تخاطب الوجدان الأحاسيس البشرية عند كل شعوب العالم، وتصفو الأرواح، ويحدث التعايش السلمي، ويتحقق قبول الآخر، وتبني المجتمعات مستقبل التنمية والرخاء، على قواسم مشتركة من الرغبة في إعمار الكون، بإعتبارها الرسالة الحقيقية التي تحث عليها الأديان والشرائع، وظلت محور أفكار الفلاسفة، والمفكرين في النظريات التنموية والإقتصادية، والمنظرين في العلوم السياسية.

ومن جانب آخر أكد الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، أنه كان سعيدا جدا بالمشاركة في الأمسية الفنية، وحفل الموسيقى التركية الكلاسيكية، الذي قامت بإحيائه سفارة تركيا في القاهرة، بمناسبة مئوية تأسيس الجمهورية التركية، ومرور 500 عاما على نشأة الخارجية، موضحا أنه توجد هناك قواسم كثيرة مشتركة بين المسلمين والأتراك، من أهمها، التاريخ الواحد، والوجدان المسلم الواحد، والتي تجمع بأقطار إسلامية أخرى أذربيجان، ألبانيا.


وقال الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، تاريخيا فمن المعروف أن هناك كثيرا من الأسر المصرية، لها إمتداد وجذور تركية أو ألبانية، منذ زمن المماليك، وهذا جعل هناك تشابها كبيرا في كثير من التقاليد، وأنماط الحياة، وفي مقدمتها الفنون، بجانب ثقافة الطعام، وغيرها، فضلًا عن المشاركة الوجدانية، التي تبرز بشكل واضح في الأزمات، كما شاهده وتابعه الجميع خلال عدوان الإحتلال الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وما خلفته هذه الحرب من كارثة إنسانية، إستوجب تكثيف جهود الإغاثة المصرية – التركية لدعم المتضريين من الشعب الفلسطيني الشقيق، وظهر مستوى التنسيق الجيد بين القاهرة وأنقرة.


وأوضح الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، أن سنة الله في الكون، الإختلاف – وليس الخلاف- بين الناس، وجعلهم شعوبا وقبائل، لحكمة إلهية، من أجل أن يتعارفوا، وأحد وسائل هذا التعارف هو الفن، جسر التقارب ين الشعوب، مشيرا إلى أنه بإعتباره فخور بمصريته، فهو يرى أن مصر كانت لها الريادة، في سياسة تجاوز الخلافات، والعبور نحو شاطئ التقارب، وتعزيز المصالح المشتركة مع كافة الأطراف بالمنطقة وعالميا، بما يصب في مصلحة الشعوب.


وأشار الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، إلى أن الموسيقى، كلغة عالمية ترقى بالمشاعر، وتسمو بالوجدان، وتلامس المشاعر، وتعزف على أوتار الفؤاد والقلوب، دون حروف ومفردات، لأن لها لغة خاصة لا هجائية، تتجاوز كل الحدود، لتصنع حوارا راقيا بين الجميع، لافتا إلى أن مصر الحضارة، وقبلة الفن في الشرق، كانت رائدة في هذا المجال على مر التاريخ والعصور، مازال عبقه يفوح من النقوش على الحجر، وما هو مسطر على أوراق البردي، ويحتفظ بأسراره في المتاحف، ويجعل العالم يتأمله بدهشة وإنبهار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سفير تركيا بالقاهرة

إقرأ أيضاً:

نجوم وأسعار تذاكر الليلة الافتتاحية لـ مهرجان الموسيقى العريية الـ 32

تُفتتح فعاليات مهرجان الموسيقى العربية 32 على أنغام المطرب الكبير سيد درويش، مع الفنان مدحت صالح وأبرز نجوم الأوبرا.

موعد حفل الافتتاح لمهرجان الموسيقى العربية ونجومه 

يقام الحفل في 11 أكتوبر المقبل على المسرح الكبير مع الفنان الكبير لطفي بوشناق والفنان مدحت صالح والفنان ليان شماميان والفنان محمد حسن والفنان أحمد درويش ومعزوفات على البيانو مع الفنان عمرو سليم. بقيادة المايسترو أحمد عامر 

 

أسعار تذاكر حفل الافتتاح 

 

تراوحت أسعار تذاكر حفل الافتتاح بين 1000 - 4000 جنيه، وتم طرحها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، بجانب المنفذ في الأوبرا .

 

 

 

ويقام المهرجان على مسارح دار الأوبرا المصرية، منها: "المسرح الكبير، الصغير، الجمهورية، سيد درويش، النافورة، مسرح معهد الموسيقى العربية، مسرح أوبرا دمنهور، سيد درويش بالإسكندرية.

النجوم المشاركين بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32

من النجوم المشاركين في الدورة الـ 32: الموسيقار عمر خيرت، مدحت صالح،  لينا شماميان، تامر عاشور، أحمد سعد، وائل جسار، لطفي بوشناق، مروة ناجي، عاصي الحلاني، هاني شاكر، محمد محسن،  فؤاد زبادي، علي الحجار، عبير نعمة، مي فاروق، ريهام عبد الحكيم، وعد البحري، همام إبراهيم، نادية مصطفى، أحمد جمال وآخرون.

 

نبذة عن مبنى دار الأوبرا


دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يبحث مع سفير كازاخستان بالقاهرة تعزيز العلاقات
  • وزير السياحة يلتقي سفير كازاخستان بالقاهرة لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير السياحة يبحث مع سفير كازاخستان بالقاهرة التعاون المشترك
  • سفير كندا بالقاهرة: نوادي التوعية السكانية علامة فارقة في تاريخ مصر
  • نجوم وأسعار تذاكر الليلة الافتتاحية لـ مهرجان الموسيقى العريية الـ 32
  • سفير عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة
  • مواعيد وأسعار تذاكر حفلات مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية
  • مواعيد وأسعار تذاكر حفل أحمد سعد بالأوبرا.. تبدأ من 1000 جنيه
  • بينهم سفير ليبيا.. السفراء العرب في تركيا يبحثون قضايا مواطنيهم وعلاقات بلدانهم مع تركيا