بحجم مدينة لندن.. أستاذ جيولوجيا يكشف خطورة تحرك أكبر جبل جليدي فى العالم
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
كشف الدكتور زكريا هميمي، استاذ الجيولوجيا التركيبية بجامعة بنها، حقيقة ما تردد حول تحرك أكبر جبل جليدي فى العالم.
وقال "هميمي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، إن الأقمار الصناعية بدأت ترصد انفصال الجبل الجليدي الأكبر في العالم، وهو بحجم مدينة كبيرة مثل لندن ووزنه حوالى تريليون طن، موضحًا أن كتلة الجبل بدأت في التحرك بفعل الرياح والتيارات المحيطية.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا التركيبية، أن الأرض خلال تاريخها الطويل تعرضت لفترات جليدية، منوهًا أن طبقة الجليد الموجودة عند القطبين الشمالي أو الجنوبي تماثل بقايا فترة من الفترات التي كان المناخ وقتها أكثر برودة من وقتنا الحالي.
وتابع: "الجليد عند القطبين لم يتغير من ألاف السنين والسبب فى تكوينه دوران الأرض حول محورها وإنحناء جزء كبير من سطح الأرض والأشعاع الشمسي الذي لا يصل لهذا الجزء من العالم".
وأشار إلى أن طبقة الجليد الموجودة في القطب الجنوبي كلها مغطاه بالجليد التي تُعد أكبر مساحة مغطاه بالجليد عند منطقة إيسلندا، مؤكدًا أن هذا الجليد الموجود عند القارة القطبية الجنوبية بدأ يتشكل منذ 45 مليون عامًا ووصل إلى أقصى سمك منذ حوالى ٤٣ مليون عامًا، مضيفا وأضاف أن ما حدث ليس له له خطورة وإنما هو إنعكاس لبعض التغيرات المناخية.
اقرأ أيضا..
الحكومة تصدر قرارًا جديدًا بشأن الأجانب المقيمين في مصر
تبدأ من 56 ألف جنيه.. ننشر أسعار عمرة رمضان 2024
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة جبل جليدي طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
«الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
أبرز أمرين في تدشين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان اليوم تمثلا في أن يدشن الهُوية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بنفسه؛ وفي ذلك تقدير كبير واهتمام من جلالته بالمشروع والدور المنوط به في رسم صورة ذهنية إيجابية عن سلطنة عمان. وهذا المشروع هو جزء من استراتيجية تم تطويرها لتقود المنظومة الترويجية المتكاملة لسلطنة عمان.
أما الأمر الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول، فيتعلق بالمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان أو من صوتوا من خارجها حيث إنهم اختاروا الهُوية التي تشير إلى دلالة «الشراكة» وفي هذا تأكيد جديد على أن العمانيين يحتفون «بالشراكة» مع الآخر ويقدرون العلاقات الاستراتيجية القائمة على فكرة الشراكة المنبثقة من أصولهم الحضارية، ولكن الساعية نحو مستقبل أكثر حداثة ووضوحا. والمثير في الأمر أن يصوت غير العمانيين لهذا الشعار في إشارة إلى الصورة المتشكلة في أذهانهم عن عُمان أنها بلد «الشراكة» وبلد «التسامح» و«تقبل الآخر».. وهذا أمر مبشر بالخير للهُوية نفسها وقبول الآخر لها حيث إن نجاحها بدأ من لحظة التصويت عليها وعلى القائمين على الأمر والمعنيين بموضوع رسم الصورة الذهنية في وعي الآخر عن عُمان أن ينطلقوا من هذا النجاح.
والموضوع برمته متأصل في الثقافة العمانية، فالعمانيون شعب يملك قيم الترابط والاندماج مع شعوب العالم، بل هو شعب قادر على التأثير المقبول في الآخر لأسباب تتعلق بالشخصية والثقافة العمانيتين وأصولهما الحضارية.
وإذا كانت الهوية الجديدة معنية في المقام الأول بالترويج التجاري والاستثماري إلا أن هذا لا يتحقق عبر الخطاب الاقتصادي أو الاستثماري وحده ولكن يتحقق عبر كل الخطابات بما في ذلك الخطاب السياسي والدبلوماسي والثقافي، وهذه الخطابات الأخيرة يمكن أن تنضوي تحت مصطلح «القوة الناعمة» التي شكلها العمانيون عبر قرون طويلة وحان الوقت لتحويلها إلى قيمة مضافة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن الصعب النظر إلى مشروع الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في معزل عن جهود كبيرة وعميقة تبذل في سلطنة عمان ليس من أجل بناء صورة ذهنية عن عُمان فقط، ولكن -وهذا مهم جدا- من أجل بناء صورة عُمان الجديدة الدولة الحديثة ولكنها المتمسكة بأصولها الحضارية، الدولة المنفتحة على الآخر ولكن دون أن تنْبتَّ عن قيمها ومبادئها السياسية والثقافية، الدولة الذاهبة لبناء علاقات استراتيجية مع العالم ولكن القائمة في الوقت نفسه على مبدأ الشراكة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
ومع تنامي هذا الجهد وبدء بروزه شامخا فوق السطح بفضل الفكر والجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بنفسه سيستطيع العالم أن يعيد رسم الصورة الذهنية عن عُمان عبر تجميع الكثير من المقولات والصور والمبادئ والسرديات التاريخية والثقافية والسياسية التي ستشكل مجتمعة الصورة التي هي نحن، والقصة التي هي قصتنا، والسردية التي تمثل أمجاد قرون من العمل الإنساني الحضاري. وحين ذاك، وهو قريب لا شك، سيعرف العالم عُمان الجديدة القادمة من أصولنا الحضارية والذاهبة باطمئنان نحو المستقبل الذي نريده.