بريطانيا: أوروبا غير قادرة على استيعاب تزايد أعداد اللاجئين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت، إنه سيمارس ضغوطا من أجل إجراء إصلاحات عالمية لنظام اللجوء، محذرا من أن أنحاء من أوروبا قد تصبح غير قادرة على استيعاب تزايد أعداد اللاجئين.
ووجه سوناك في خطاب ألقاه في إيطاليا بعضا من أشد انتقاداته لنظام اللجوء العالمي بينما يحاول إحياء خطط حكومته لإرسال اللاجئين للعيش في رواندا.
وأدلى سوناك بهذه التصريحات خلال مهرجان سياسي نظمه حزب نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، وقال إن بعض "الأعداء" يتعمدون "دفع الناس إلى شواطئنا لمحاولة زعزعة استقرار مجتمعاتنا".
لإعادة التوطين والقبول الإنساني .. #أوروبا تسمح بدخول أكثر من 60 ألفا من اللاجئين فما القصة؟#اليوم
للمزيد: https://t.co/jLlFLAJa9O pic.twitter.com/Orguf4y15L— صحيفة اليوم (@alyaum) December 15, 2023تمويل عودة المهاجرين
وأكد سوناك "إذا لم نعالج هذه المشكلة، فإن الأعداد سوف تتزايد، ولن تكون بلداننا قادرة على استيعابها أو مساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة فعلا إلى مساعدتنا".
وقال "إذا كان ذلك يتطلب منا تحديث قوانيننا وقيادة حوار دولي لتعديل أطر ما بعد الحرب بشأن اللجوء، فيجب علينا أن نفعل ذلك".
وأعلنت بريطانيا وإيطاليا السبت، خططا للاشتراك في تمويل رحلة العودة لمهاجرين عالقين في تونس، وفقا لبيانين من البلدين، لكنهما لم تحددا حجم الأموال التي سيتم تقديمها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز روما بريطانيا إيطاليا أوروبا الهجرة إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
فلسطينيو سوريا في لبنان يعيشون النكبة مرتين
ويواجه الطفل حمزة، المقيم في مخيم مار إلياس ببيروت، تحديات تفوق عمره الصغير، وتكشف قصته، التي يعرضها برنامج "ضحايا وأبطال"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة توارث اللجوء عبر الأجيال.
ويقول حمزة: "منذ أن وصلت إلى أزقة هذا المخيم، فهمت أن الوطن لمثلي مسألة كبيرة ومعقدة. لا أفهم لماذا يخبرونني أنني سوري ثم فلسطيني، وفي الحالتين يقولونها وكأنها تهمة".
ويضيف: "أفكر في جدي الذي ينتظرني في سوريا وينتظر من هناك عودته إلى طبرية في فلسطين، ولا أعرف ما علي فعله، أأسبقه إلى طبرية أم نعود إليه في سوريا؟"
وتكشف قصة حمزة ظاهرة "توريث اللجوء" في المجتمع الفلسطيني، حيث يعيش اللاجئ الفلسطيني في سوريا ولبنان بوثيقة لجوء ولا يحصل على جنسية البلد المضيف حتى لو ولد فيه.
ويرث الأبناء تاريخ اللجوء الأول من أجدادهم، فيجد الطفل نفسه مسجلا لاجئا منذ عام 1948 رغم أنه لا يبلغ من العمر سوى بضع سنوات.
وعقب الحرب السورية، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين مجددا إلى لبنان، وبقي منهم اليوم، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نحو 29 ألفا يخشون العودة إلى سوريا، بعضهم لأسباب أمنية وآخرون بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلدين.
إعلان
خيارات صعبة
ويقول والد حمزة للبرنامج: "دخلت لبنان في 2017 بصفة رسمية عبر الأمن العام، لكن تجديد الإقامة يتطلب مبالغ كبيرة، وكانت التكلفة 350 ألف ليرة لبنانية كل 6 أشهر، ثم ارتفعت إلى مليون ومئة ألف، والآن وصلت إلى مليوني ليرة، مما يعني أنني أحتاج إلى أكثر من 20 مليون ليرة كل 6 أشهر لتجديد إقامات العائلة كلها".
ويقول رئيس رابطة فلسطينيي سوريا: "نحن أقدم شعب لاجئ على وجه الأرض، وشعرنا منذ قدومنا إلى لبنان بالحاجة إلى صوت يوصل معاناة الفلسطيني وفقره وعدم حصوله على أدنى مقومات الحياة".
ويضيف: "يقطن معظم اللاجئين في أماكن غير صالحة للسكن، وحتى في المخيمات، البيوت غير صحية".
وتنعكس هذه الظروف القاسية على طموحات الأطفال مثل حمزة، الذي يقول: "كلما أخبرتهم عن طموحاتي عندما أكبر، أخبروني أن هذا صعب وذاك أصعب، فقط لأنني فلسطيني".
بينما يضيف والده: "نحن كفلسطينيين ليست لدينا آفاق مستقبلية، قد أستطيع تعليم ابني في الجامعة، لكن فرص توظيفه شبه معدومة".
وبالحديث عن الخيارات المتاحة يقول رئيس الرابطة: "الهجرة غير الشرعية صارت خيارا للبعض رغم مخاطرها، فمن الصعب أن تعرف أن ابنك قد يغرق في البحر أو تجده في الغابة بعد يومين قد افترسه حيوان، ولكن اليأس يدفع الناس إلى هذه المخاطرة".
22/12/2024