عاجل : قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة للمرة الخامسة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سرايا - مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة الذي راح ضحيته أكثر من 19 ألف شهيد أكثرهم من النساء والأطفال، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أمس، انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع بشكل تام
وعزت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية سبب الانقطاع، إلى استمرار العدوان والقصف الذي طال المقاسم الرئيسية والفرعية، والهوائيات والمسارات الدولية التي تربط شبكات الاتصالات ببعضها البعض وبالشبكة العالمية
وينطوي قطع الإنترنت والاتصالات عن غزة على مخاطر وانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، فالاتصالات والإنترنت أصبحت اليوم ضرورة من ضرورات الحياة وحاجة ماسة لتسيير أمور الحياة اليومية والعملية، كما أن انقطاعها يحد من عمليات الإغاثة والإسعاف، وتسيير أمور القطاع الصحي ولا سيما، أن غزة تعيش اليوم تحت قصف مستمر
كما أن انقطاع الإنترنت والاتصالات، يمنع من تواصل الناس داخل القطاع وفلسطين من التواصل مع بعضهم البعض للاطمئنان على أوضاعهم، وفي التواصل مع العالم الخارجي، كما أن التعمد المستمر في قطع الاتصالات واستهداف البنى التحتيتة وشبكات ومواقع ومقاسم الشركات المزودة للخدمات، يؤكد مساعي وخطط الكيان الصهيوني لإخفاء جرائمه وإخفات الصوت الفلسطيني في الوصول إلى العالم الخارجي
وقالت الوزارة في منشور رسمي لها: "انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت لشركة بالتيل ولشركة اوريدو في الوسط والجنوب في قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر"
وكانت خدمات الاتصالات والإنترنت متوقفة عن العمل، عن شمال غزة قبل هذا الانقطاع الجديد الذي طال وسط وجنوب القطاع وفقا لإعلان الوزارة
ووفقا لإعلان الوزارة، فالانقطاع اليوم يشمل، كل أجزاء قطاع غزة الشمال والجنوب والوسط، ما يضع كامل غزة وأكثر من 2 مليون غزي في عزلة تامة عن العالم
ويعتبر الانقطاع الحالي للخدمة الخامس من نوعه خلال فترة العدوان، والتي تجاوزت 70 يوما استهدف الاحتلال النازي خلالها كل شيء: البشر والشجر والحجر والبنى التحتية والمستشفيات مع انقطاع الكهرباء والماء والوقود، في حرب لا تحمل إلا عنوان: "الإبادة الجماعية" وسط صمت دولي مستفز
وأكدت شركات الاتصالات الرئيسية العاملة في فلسطين وقطاع غزة: شركات "بالتيل" المشرفة على شبكة الهواتف الأرضية، وشبكتا "جوال" و"اوريدو" الخلويتان انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة بالكامل، والتي لم تعد إلى عملها حتى عصر يوم أمس، مؤكدة نداءات بثتها على صفحاتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان: "ابقوا غزة على اتصال"
وتحاول طواقم الشركات العاملة في غزة إعادة الخدمة إلى مقاسمها ومواقعها الرئيسية والفرعية، كلما سنحت لها الفرصة تحت قصف مستمر لا يتوقف ولا يمنح أي فرصة لإعادة الخدمات إلى نصابها الطبيعي
من جانبه، أكد مركز "صدى سوشال" المتخصص في الحقوق الرقمية، أن قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة يعطل جهود الإغاثة والإسعاف، ما يجعل الغزيين في خطر الموت الذي طال الآلاف أكثرهم من الأطفال والنساء، فضلا عن جرح أكثر من 50 ألف غزي
ويقدر عدد سكان غزة بأكثر من 2 مليون، تخدمهم ثلاث شركات للاتصالات إحداها للخدمة الأرضية وهي شركة "بالتيل" وشركتي " جوال" و"اوريدو" اللتين تعملان بتقنية الجيل الثاني بسبب منع الاحتلال القطاع منذ سنوات من امتلاك التقنيات المتقدمة مثل الأجيال الثالث والرابع والخامس
وقبل أن تنقطع خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل عن غزة وللمرة الخامسة، كانت الخدمات تعمل في إقليمي الوسط والجنوب فقط وبطاقة تصل إلى 45 % فقط من طاقتها الأصلية، التي كانت تقدم من خلالها خدماتها ما قبل العدوان
وكانت وزارة التتصالات الفلسطينية، أكدت سابقا، ضرورة استمرار تزويد القطاع بالوقود الذي يعد محركا أساسيا لعمليات شبكات الاتصالات، حيث ما يزال الاحتلال يتحكم في إدخال الكميات المطلوبة منه لعمل شركات الاتصالات وتشغيل خدماتها
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - تصعيد جديد في غزة: قصف إسرائيلي يودي بحياة العشرات ويشرد الآلاف
شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا اليوم الأحد مع استهداف القوات الإسرائيلية منزلين في مخيم البريج وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجروح، وفق ما أفادت وكالة "شهاب". تصاعدت العمليات العسكرية شمالًا وجنوبًا، حيث قتل 5 فلسطينيين في رفح جراء قصف استهدف مجموعة من المدنيين شرقي المدينة، مع استهداف متواصل للأحياء السكنية والمناطق الزراعية.
في شمال القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منزلًا بمشروع بيت لاهيا، مخلّفًا قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال، في ظل استمرار جيش الاحتلال بتدمير المنازل السكنية في مخيم جباليا باستخدام الروبوتات والبراميل المتفجرة. وعلى صعيد متصل، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار في بحر بلدة القرارة شمال غربي خان يونس، ما أثار حالة من الذعر بين الصيادين والسكان المحليين.