«الصحة العالمية»: لا سلام في غزة دون وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الجمعية العامة» تستأنف دورتها الاستثنائية حول غزة الاتحاد الأوروبي: توسيع المستوطنات والتهجير القسري يقوضان الأمن في الضفة الغربيةأكدت منظمة الصحة العالمية أن لا سلام في قطاع غزة دون وقف إطلاق النار، وأنه لن تكون هناك صحة دون من سلام، مشيرةً إلى أن احتجاز العاملين في مجال الصحة بالقطاع أمر غير مقبول على الإطلاق، جاء ذلك فيما حذرت وكالة «الأونروا» من تفاقم الجوع إلى مستويات لم يشهدها القطاع من قبل.
ولفت غيبريسوس، خلال لقائه إعلاميين أعضاء في اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أنه «لا مكان ولا أحد آمن في غزة، بمن فيهم العاملون في مجالي المساعدات الإنسانية والصحة»، مشيراً إلى مقتل أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة في غزة.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية، إلى أن «القوافل المستخدمة في إيصال المساعدات أو نقل المرضى أيضاً تعرضت للهجوم، وتم احتجاز واستجواب من كانوا فيها».
وأضاف: «احتجاز العاملين في مجال الصحة أمر غير مقبول على الإطلاق، لن يكون هناك سلام في غزة من دون وقف إطلاق النار، ولن تكون هناك صحة من دون سلام».
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارات إسعاف في قطاع غزة رغم تحركها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، من تفاقم مستويات جوع «مثيرة للقلق» لم يشهدها قطاع غزة من قبل.
وقال لازاريني في كلمة نشرت «الأونروا»، فحواها على حسابها عبر منصة «إكس» أمس «أينما تذهب في غزة، ترى أن السكان يعانون اليأس والجوع والذعر».
وأضاف «نحذر من تفاقم الأزمة حيث يعاني السكان وسط ظروف معيشية مزرية، ومستويات جوع مثيرة للقلق لم تشهدها غزة من قبل».
وتابع قائلاً «شهدنا شيئاً جديداً تماماً، وهو أن السكان يوقفون شاحنات المساعدات ويأخذون الأكل منها، ويتناولونه فوراً، وهذا يدل على يأسهم وجوعهم»، مؤكداً أنه «شهد على ذلك بشكل مباشر خلال زيارته الأخيرة إلى غزة». بدورها، قالت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى «الأونروا»، أمس، إنه لا يمكن إيصال المساعدات لقطاع غزة تحت القصف.
وأضافت توما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن «فرق (الأونروا) لا يمكنها الوصول إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها والوفاء بواجباتها».
وأوضحت: «لا يمكننا إيصال المساعدات تحت سماء مليئة بالقصف».
واختتمت توما حديثها بالقول إن «القيود المفروضة على الوصول والإمدادات المحدودة واستمرار القصف العنيف يمنع وصول المساعدات إلى غزة».
وفي سياق متصل، أقلعت من ألمانيا إلى مصر أمس، طائرة محملة بمساعدات طبية مخصصة لمرضى قادمين من غزة.
وانطلقت من قاعدة «فونستورف الجوية» بشمال ألمانيا طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني وعلى متنها المساعدات الطبية التي ترغب الحكومة الألمانية في نقلها إلى القاهرة لتقديمها للأشخاص القادمين من قطاع غزة ويتلقون العلاج هناك. وبحسب معلومات سلاح الجو الألماني، تقل الطائرة شحنة زنتها 7.6 طن محملة على 9 منصات شحن وتتألف هذه الشحنة بالأساس من أجهزة تنفس وحضانات للرضع.
وأفادت معلومات بأن قيمة شحنة المساعدات التي نقلها سلاح الجو بناء على تكليف من وزارة الخارجية الألمانية، تبلغ حوالي 1.4 مليون يورو.
ومن المنتظر تسيير رحلات أخرى تابعة للجيش الألماني في الأسبوع المقبل بالتعاون مع ما يعرف بجسر الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم نقل شحنات تتألف بالأساس من خيام ومساعدات عينية أخرى للناس الذين فقدوا مأواهم في قطاع غزة، كما من المنتظر أيضاً نقل مواد طبية أخرى لغزة بالتعاون مع الأردن.
وكانت الحكومة الألمانية والولايات المتحدة ودول أخرى طالبت بتوسيع نطاق المساعدات المخصصة للسكان الذين يعانون في غزة وكذلك أيضاً في الأراضي الفلسطينية، إذ تفيد منظمات إغاثية بأن الرعاية المخصصة للسكان هناك على وشك الانهيار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية فلسطين إسرائيل غزة الصحة العالمیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين: نقترب من التوصل إلى اتفاق حول أربيل يهود
أعلنت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين، اقتراب من التوصل إلى اتفاق حول أربيل يهود، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، أكدت مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة إيناس حمدان أن إسرائيل مستمرة في حملاتها الممنهجة ضد الأونروا ونشر المعلومات المضللة حول الوكالة، اعتقادا بأنه إذا تم تفكيكها أو تقليل خدماتها سوف يلغي صفة "اللجوء" عن الفلسطينيين، على الرغم من أن هذه القوانين موجودة بشكل منفصل.
وقالت إيناس حمدان - في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، اليوم الأحد "إن الكل يعلم أهمية الأونروا كونها مؤسسة تقدم خدمات إغاثية وطبية وتعليمية للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في العديد من المناطق، على مدى 70 عاما".
وشددت على أن فكرة عدم وجود الأونروا في القدس الشرقية يتعارض مع الالتزامات بالقوانين الدولية التي تؤكد كلها على امتيازات وحصانة منشآت الأمم المتحدة، مضيفة أن عدم وجود الأونروا لا يضر بصفة اللجوء الفلسطيني، لأنها موجودة بشكل منفصل عن باقي القرارات، ولكنه سيلحق الضرر بتقديم الخدمات الأساسية الإغاثية للاجئين الفلسطينيين، حيث أن لدينا مئات الآلاف من اللاجئين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضحت أن هناك أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يعتمدون على خدمات الأونروا، وحال خروج الأونروا كما تطمح إسرائيل، فإن ذلك يتعارض مع كل الالتزمات ويحرم العديد من المواطنين من الحصول على المساعدات الإغاثية.
وتابعت: "الأونروا تقدم أكثر من 50% من المساعدات الغذائية للسكان في قطاع غزة، وأكثر من 63% من الخدمات الصحية الأساسية بالرغم من كل الظروف التي مرت بها الوكالة من قصف لمنشآتها والتعرض لموظفيها، حيث أننا حتى هذه اللحظة خسرنا ما يقرب من 266 موظفا خلال الحرب، ولانزال نقدم خدماتنا للمواطنين في القطاع".
ولفتت إيناس حمدان إلى أنه على الرغم من أن الهدنة قد أحدثت انفراجة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أنه لايزال هناك حاجة ماسة للمساعدات، وذلك لأن غزة شهدت حربا طاحنة لمدة 15 شهرا وخلفت العديد من الكوارث، سواء للمواطنين أو للمباني والبنى التحتية والمنظومة الصحية، لذلك الظروف لاتزال في القطاع صعبة والطريق طويل للتعافي من آثار تلك الحرب.
وكان قرار إسرائيل بطلب مغادرة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين للقدس المحتلة بحلول 30 يناير الجاري قد أثار جدلا واسعا ومخاوف على الصعيدين الإقليمي والدولي لما له من تداعيات خطيرة على أوضاع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.