بي بي سي: هل تصمد الضفة الغربية كثيرا قبل الانتفاض في وجه إسرائيل؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن تكهنات سادت الفترة الماضية بشأن الإعداد لانتفاضة جديدة في الضفة الغربية، حتى قبل هجوم حماس على مستوطنا غلاف غزة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولفت تقرير للهيئة إلى أن الضغوط تفاقمت في الضفة، حيث يعاني الفلسطينيون اقتصاديا بسبب حجب إسرائيل عائدات الضرائب المستخدمة في دفع رواتب موظفي الجهات الحكومية في الضفة الغربية، علاوة على حظر العمال الفلسطينيين من دخول الأراضي المحتلة.
وأشارت إلى استطلاع رأي أجراه مركز البحوث السياسية والمسحية في رام الله يظهر تضاعف حجم التأييد لحماس في الضفة الغربية ثلاث مرات، وفي الوقت ذاته تراجع الدعم لحركة فتح الحاكمة في الضفة بشكل ملحوظ، إذ يرى ما يزيد على 90 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لابد أن يقدم استقالته من منصبه.
ومنذ اندلاع الحرب، تُنظم مظاهرات أسبوعية في مدن الضفة الغربية، وتُرفع شعارات ضد إسرائيل، كما تُرفع شعارات معارضة للسلطة الفلسطينية.
ونقلت عن أستاذ العلوم السياسية، والقيادي في فتح، رائد الدبعي، قوله إن الناس يترددون في الضفة عندما تدعو حماس للتظاهر، خوفا من الثمن الأمني للتظاهر باسم الحركة، وحتى عندما تدعو فتح لأن الناس فقدوا الأمل بالأحزاب السياسية.
ويُنظر إلى الزعيم الحالي لفتح، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على نطاق واسع باعتباره يسعى إلى تجنب تصعيد العنف ضد إسرائيل، وهو تحول كبير مقارنة بموقف سلفه ياسر عرفات.
كما تتعاون أجهزته الأمنية مع إسرائيل لاعتقال أعضاء الجماعات المسلحة، وهو أمر ينتقده الفلسطينيون على نطاق واسع.
ونقلت "بي بي سي" عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، نفيه أن يكون موقف الحركة يتعارض مع المزاج العام في المنطقة، أو أن السلطة الفلسطينية تتجنب الدخول في صراع بطريقة أو بأخرى.
وأضاف: "القول بأن فتح تسيطر وتحافظ على الهدوء هو في حد ذاته بمثابة تلميح إلى أن هناك تطبيقا قويا يكمن وراء حالة التهدئة. لا أحد يفرض أي شيء على أي شخص".
وقال: "يعلم الناس في الضفة الغربية أن نتنياهو يلقي طُعما، لاستفزاز الفلسطينيين إلى حالة المواجهة التي تجعله يستخدمها كذريعة لتصعيد الوضع".
وأوضح الدبعي: "من الواضح جدا أن فتح لا تريد أي انتفاضة. إنها لا تزال حريصة جدا على الحفاظ على الوضع الراهن. بيد أن القاعدة الشعبية لفتح لن تخضع للسيطرة عليها إلى الأبد".
وقال صبري صيدم: "أخبرنا الإدارة الأمريكية عدة مرات أن الضغوط ستفضي بالتأكيد إلى رد الفعل. لكن لم يتوقع أحد أن يأتي رد الفعل من غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الغربية حماس غزة إسرائيل إسرائيل احتلال حماس غزة الضفة الغربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي عسلة وعزبة الطبيب، وبلدة عزون، بمحافظة قلقيلية في الضفة الغربية.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، الناشط ضد الاستيطان بيان الطبيب، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، "إن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي عسلة وعزبة شرق قلقيلية، وسط إطلاق قنابل الصوت في منطقتي "الخط" و"الواد".
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت، كذلك، بلدة عزون شرق قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيسي، مشيرا إلى أن الاحتلال شدد من إجراءاته العسكرية في محيط مدينة قلقيلية، إذ نصب حاجزا عسكريا عند المدخل الشرقي للمدينة، وأوقف المركبات وفتشها ودقق في هويات ركابها، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وبين الطبيب أن الاحتلال يتعمد التنغيص والتضييق على حياة الفلسطينيين بكافة الطرق، منها الاعتقالات والاقتحامات اليومية، بالإضافة إلى نصب الحواجز العسكرية.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين ونكلت بآخرين في ضاحية ذنابة، شرق طولكرم.
ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة في شوارع وأحياء الضاحية وتمركزت في منطقة منصات العطار، وأوقفت المركبات والمواطنين ودققت في هوياتهم، خاصة الشبان، وفتشتهم واعتدت على عدد منهم بالضرب، قبل أن تعتقل الشابين وهما من سكان مخيم نور شمس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في ضاحية ذنابة، خاصة المنطقة المحاذية لمخيمي طولكرم ونور شمس، واعترضت مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، وفتشتها وأجبرت طواقمها على المغادرة.