فعالية حول تغير المناخ وطرق التخفيف من العنف
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةنظمت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الإمارات بالتعاون والشراكة مع الاتحاد النسائي العام ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وافتتح جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أعمال الفعالية بكلمة أكد فيها أنّ مؤتمر COP28 الذي استضافت دولة الإمارات نسخته الـ 28 وضع قضية النساء والمساواة بين الجنسين في سياق العمل المناخي على رأس أولوياته، حيث خصص يوماً ضمن برنامجه الرئاسي لهذه القضية الملحة، سعياً لدعم إشراك المرأة وتعزيز دورها في جهود مواجهة تغير المناخ.
وقال إنّ رئاسة المؤتمر حرصت على تعزيز مهارات الكوادر الوطنية ودعم حضور المرأة في فعالياته المختلفة، حيث ضم فريق الإمارات التفاوضي عدداً كبيراً من الكفاءات النسائية الشابة والمُتخصصة في دبلوماسية المناخ والمفاوضات الدولية، على النحو الذي ينسجم مع دور المرأة الإماراتية الفاعل في تحقيق الاستدامة.
وأضاف المشرخ أن دولة الإمارات تواصل جهودها لمواجهة تداعيات التغير المناخي على الصعيد الدولي، ففي إطار عضويتها في مجلس حقوق الإنسان وبالشراكة مع المملكة المتحدة تم تقديم مشروع قرار حول تعليم الفتيات اعتمده مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ54 من دون تصويت، وركز القرار - وفي مبادرة هي الأولى من نوعها - على أثر تغير المناخ على تعليم الفتيات، وكذلك مواجهة التحديات التي تواجهها الفتاة بما فيها العنف. ودعا القرار إلى ضرورة تكثيف الجهود لمنع جميع أشكال العنف والتحرش ضد الفتيات في البيئة المدرسية، بما في ذلك خلال حالات الأزمات والظواهر الطبيعية.
ولفت إلى أنّ دولة الإمارات وفي إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، أكدت خلال الجلسات المفتوحة للمجلس والمخصصة لمناقشة قضايا التغير المناخي وتأثيره على مناطق النزاعات، ضرورة توفير الفرص للاستماع لوجهات نظر الممثلين المحليين للمجتمعات المتضررة والتواصل معهم، لا سيما النساء والشباب، إضافة للمنظمات الإقليمية التي تقود مبادرات تتعلق بمواجهة المناخ لتمكينهم من اقتراح حلول تعكس السياقات والأهداف المنشودة وطموحاتهم.
من جانبها، ركزت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي على دور «الهيئة» في قيادة حملة الـ 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تبدأ في كل عام من 25 نوفمبر وتستمر حتى 10 ديسمبر.
وأشارت في كلمتها إلى أن العنف ضد المرأة هو العائق أمام الجهود العالمية لتمكين النساء حيث تفقد خمس نساء حياتهن كل ساعة حول العالم بسبب العنف، وأن الجهود العالمية المبذولة على شؤون النوع الاجتماعي تمثل 1% من إجمالي المساعدات الإنسانية.
وذكرت أن شعار الحملة لهذا العام يؤكد أهمية الاستثمار في جهود وقف العنف لأن التمويل من شأنه تكثيف الجهود المبذولة لتمكين النساء ووقف العنف ومساعدة الناجيات على استئناف حياتهن وخاصة بأن 40% من النساء اللاتي يتعرضن للعنف يطلبن الدعم.
وخلال الجلسة النقاشية أشار تريم السالم المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات أسبابه وعواقبه إلى أن تغير المناخ يأثر بشكل أساسي على النساء والفتيات ويعرضهن للنزوح القسري أو العيش في الملاجئ والمخيمات ويزيد فرص تعرضهن للتحرش والاغتصاب والزواج القصري.
وشددت في كلمتها على ضرورة تكاثف الجهود الدولية لحماية النساء والفتيات في ظل الكوارث الطبيعية والحروب، ووضع برامج كفيلة بحمايتهم وإعادة تأهيلهم وصون كرامتهم.
وأشادت ساجدة شوا رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات في مداخلتها بموقف الإمارات وإعطاء الأولوية خلال مؤتمر الأطراف للمنظمات الإنسانية، مشددة على دور مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تعبئة وتنسيق العمل الإنساني الفعال والقائم على مبدأ الشراكة مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في حالات الكوارث والأزمات وتعزيز التأهب والوقاية وتسهيل الحلول المستدامة.
وعرضت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام دور دولة الإمارات في دعم قضايا المرأة والخطط الاستراتيجية وفي حالات الكوارث والأزمات، بالإضافة إلى دورها الحيوي في دعم أجندة المرأة والأمن والسلام وتدريب النساء العاملات في مجال حفظ السلام والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مساهمات المرأة في عملية بناء السلام، وتحقيق الاستجابة لاحتياجات النوع الاجتماعي ضمن نطاق جهود السلام الدولية، وتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات.
استكشاف
يأتي تنظيم الفعالية تحت إشراف اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وذلك ضمن الأجندة الوطنية السنوية لحقوق الإنسان التي تشرف اللجنة الدائمة على تنفيذها، وسلطت الفعالية الضوء على استكشاف الطرق والاستراتيجيات لمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتخفيف منه أثناء أزمة المناخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28 الإمارات التغير المناخي النوع الاجتماعی الأمم المتحدة دولة الإمارات تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
واشنطن تكشف مطالبها من دمشق قبل أن تغير موقفها بشأن العقوبات
سوريا – حددت الولايات المتحدة علنا الخطوات التي تريد من سوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها تجاهها، بينما دعا وزير الخارجية السوري إلى رفع العقوبات الصارمة عن بلاده.
وذكرت وكالة “رويترز” في مارس أن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط تطالبها بتنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
وأعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علنا.
وقالت إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة، وإبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية، وتدمير أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في استعادة المواطنين الأمريكيين المختفين في سوريا، وضمان الأمن والحريات لجميع السوريين.
وأوضحت شيا لمجلس الأمن الذي يتألف من 15 عضوا “تواصل الولايات المتحدة مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها. يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها”.
وتابعت: “ننتظر من سوريا مساءلة جميع المسؤولين عن أحداث الساحل للتأكيد على ألا أحد فوق القانون”.
وختمت قائلة: “على الدول أن تسرع بترحيل مواطنيها من الدواعش الموجودين في سوريا، وقيادتنا المركزية ستظل جاهزة لرد أي عمل إرهابي من داعش وننسق مع قسد”.
المصدر: وكالات