مكتبة محمد بن راشد تناقش «مدارس السرد في الرواية الإماراتية»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت مكتبة محمد بن راشد، بالتّعاون مع صالون المنتدى، جلسةً حواريّةً، بعنوان «مدارس السرد في الرواية الإماراتية»، بمشاركة الدكتور الكاتب سلطان العميمي والدكتورة القاصّة بديعة الهاشمي، وأدارت الجلسة الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان.
وبدأت الجلسة بتسليط الضوء على بداية ظهور الأشكال السردية «القصة والرواية» في الأدب الإماراتي، والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي مع نشر رواية شاهندة للكاتب راشد عبدالله النعيمي ومجموعة «الخشبة» القصصية وغيرها، والتي كانت محاولات تراوحت بين الشكل الحكائي التقليدي البسيط والاتجاه التجريبي.
كما تم التطرق إلى حقبة الثمانينيات، حيث شهد السرد الإماراتي ازدهاراً حقيقيّاً، لكنّه بدا منحازاً للقصّة القصيرة المتأثرة بمدارس عالميّة معروفة، ومستفيداً من ظهور الصحافة الثقافية وبروز أسماء شابة مثقفة لديها رؤى وتطلعات كبيرة مثل سلمى مطر سيف ومريم جمعة، وناصر جبران، وأمينة بو شهاب، وعبدالحميد أحمد، ومحمد المر، وحارب الظاهري، وإبراهيم جمعة، وناصر الظاهري، وعلي أبو الريش، وغيرهم.
ومع بداية الألفية الثالثة، وخلال العقد الثاني تحديداً، شهد الواقع الثقافي في دولة الإمارات ظهور أسماء أخرى أكثر رسوخاً وانفتاحاً على أشكال ومدارس السرد العالمية، كتيّار الوعي في قصص مريم الساعدي، والرواية التاريخية الاجتماعية عند ميسون صقر وريم الكمالي ووداد النابودة، والواقعية السحرية لدى سلطان العميمي، والمزج بين الواقعية الاجتماعية والتاريخية عند صالحة عبيد، وقصّة الومضة كما لدى د. بديعة الهاشمي، والديستوبيا والفانتازيا لدى سلطان فيصل الرميثي وغيره من الشباب الذين دخلوا هذا الميدان بأعداد كبيرة، لتعود الكفة في السنوات الأخيرة راجحة لصالح الرواية على حساب القصّة.
محاور عدة
وتناولت الجلسة، محاور مهمة عديدة كقدرة الأعمال السردية الحالية على لعب دور المرجعية الأدبية لكتّاب اليوم، وسبب تفوق القصة على الرواية قديماً والتركيز عليها دون الرواية، ومدى انعكاس تيارات ومدارس السرد العالمية على القصة والرواية الإماراتية من حيث تقنيات السرد وجمالياته. كما ناقش المتحدثون أسباب الانتشار الكبير للكتّاب الإماراتيين في السنوات الأخيرة، وكيفية التعامل معه باعتباره استجابة لتحولات معينة في المجتمع أم أنه مجرد موجة وستنحسر، أم أنه ظاهرة إيجابية ثقافية تبشر بالخير ويجب تشجيعها.
التجريب والتغريب
تطرقت الجلسة إلى مدى استجابة وتعامل الكتّاب الجدد مع موضوع نقد أعمالهم، وتطرقت الجلسة للحديث عن التجريب والتغريب في السرد المعاصر عند الشباب الإماراتيين، واختتمت الجلسة بالحديث عن وجود الرواية الإماراتية في محافل الجوائز العربية المشهودة. وشهدت الجلسة حضوراً كبيراً أغناها بطرح أسئلة وقضايا ثقافية زادت الحوار حيويةً وتفاعلاً كبيرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد مکتبة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «محمد بن راشد للإسكان» و«بيوند ليميتس» للذكاء الاصطناعي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة «بيوند ليميتس» العالمية والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، تسهم في تعزيز كفاءة الخدمات الإسكانية، وتحقيق رؤية دبي في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والاستفادة من أحدث التقنيات.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار، عبر تطوير حلول تقنية مشتركة في الإسكان الذكي، وتبادل الخبرات وبناء القدرات لدعم التحول الرقمي، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تجريبية، تسهم في رفع كفاءة العمليات المؤسسية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات إسكانية عالية الجودة، ومستدامة للمواطنين.
وأكد ظلال بن قريش الفلاسي، مساعد المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، التزم المؤسسة بترسيخ ثقافة الابتكار والاستدامة في مشاريعها كافة، من خلال العمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة المؤسسية، ورفع جودة الحياة في إمارة دبي.، لافتاً إلى أن هذه الشراكة، تواكب رؤية دبي في بناء مدن ذكية تتعلّم، وتخدم المجتمع بشكل استباقي وفعّال.