يورونيوز : الدول المجاورة للسودان تطالب المانحيين الدوليين بمساعدات مالية لاستقبال اللاجئين
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد الدول المجاورة للسودان تطالب المانحيين الدوليين بمساعدات مالية لاستقبال اللاجئين، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي طالبت الدول السبع المجاورة للسودان خلال قمة الخميس في مصر المانحين الدوليين بتقديم مساعدات لاستقبال أكثر من 700 ألف لاجئ فروا من .، والان مشاهدة التفاصيل.
طالبت الدول السبع المجاورة للسودان خلال قمة الخميس في مصر المانحين الدوليين بتقديم مساعدات لاستقبال أكثر من 700 ألف لاجئ فروا من الحرب في السودان، في حين عُثر على 87 جثة في مقبرة جماعية في دارفور.
دخل السودان منذ 15 نيسان/أبريل دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل محاولات التهدئة، وزادت من معاناة سكان البلاد التي كانت تعدّ من الأكثر فقراً في العالم حتى قبل الحرب.
ومنذ ذلك الحين، أودت المعارك بحياة ثلاثة آلاف شخص وأدّت إلى نزوح ولجوء أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
واستقبلت مصر، الجارة الشمالية أكبر عدد من اللاجئين أي أكثر من 255 ألف لاجئ، تليها تشاد (240 ألفاً) وجنوب السودان (160 ألفاً).
وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي الذي تعهّد تقديم 1,5 مليارات دولار خلال قمّة عُقدت في حزيران/يونيو "بالوفاء بتعهّداته... من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة".
"انتقال الأسلحة"من جهته، قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو "خلال أسبوع واحد، استقبلنا أكثر من 150 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال" الهاربين من دارفور، حيث سُجّلت أسوأ الفظائع.
وجاء ذلك فيما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنّ 87 شخصاً على الأقل قُتلوا على ما يبدو على أيدي قوات الدعم السريع وحلفائها، دُفنوا في مقبرة جماعية في دارفور حيث تحدثت الأمم المتحدة في السابق عن احتمال ارتكاب "جرائم ضدّ الإنسانية" في صراع بات عرقياً.
واستنكر رئيس إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا "ارتفاع الأسعار" و"نقص" المواد في المناطق الحدودية، محذّراً من ارتفاع مستوى "انتقال الأسلحة الخفيفة عبر الحدود التي يسهل اختراقها".
وأكدت الدول السبع المجتمعة في القاهرة إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية ونظيره في الاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، أنّها ستقوم بما في وسعها لمنع تحوّل السودان إلى "ملاذ للإرهاب والجريمة المنظمة".
ميدانياً، يتعرّض الملايين من سكان الخرطوم للقصف، حيث أفادوا وكالة فرانس برس عن معارك بالأسلحة الثقيلة في أحياء مختلفة.
ولم يعد لديهم كهرباء منذ 24 ساعة، كما هي الحال في معظم ولايات السودان.
وفي ود مدني المدينة التي يجتمع فيها معظم النازحين على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم، أدى انقطاع التيار الكهربائي أيضاً إلى حرمان العديد من العائلات من الوصول إلى المياه، بسبب نقص المضخّات.
مجاعة، أمطار، أوبئةفي السودان، أحد أفقر بلدان العالم، يحتاج أكثر من شخص من كلّ اثنين إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
ومع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كلّ عام، في ما يسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.
من ناحية أخرى، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.
والخميس، أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى عقبة أخرى تتمثّل في قرار مصر في حزيران/يونيو فرض تأشيرات على دخول جميع السودانيين. ويأتي ذلك بعدما لم تكن النساء والأطفال والرجال فوق سنّ الخمسين بحاجة إلى تأشيرات.
وأكدت المنظمة أنّ ذلك "يعرّض طالبي اللجوء لخطر الموت".
أما الجهود الدبلوماسية التي يقودها سعوديون وأميركيون، فلم تسفر سوى عن هدنات قصيرة تمّ انتهاكها بسرعة.
وفي هذه الأثناء، تسعى الدول الإفريقية إلى استعادة زمام المبادرة. ولكن الجيش السوداني قاطع الاجتماع الأخير للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) الإثنين.
ورغم كلّ شيء، قال رئيس الحكومة الإثيوبية أبيي أحمد من مصر، الدولة التي غالباً ما يختلف معها خصوصاً بشأن الملف السوداني، "علينا أن نقف إلى جانب آليات إيغاد والاتحاد الإفريقي".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس أکثر من
إقرأ أيضاً:
أسطورة برنارد لويس المدينية
د.عمرو محمد عباس محجوب
حوالي مائة عام عاشها برنارد لويس (١٩١٦-٢٠١٨)وهو يهودي بريطاني وهو أستاذ فخري -أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون ومستشرق يهودي.وهو من أبرز المخططين لمشاريع تقسيم الوطن العربي. ينسب للمؤرخ "برنارد لويس" انه في بداية الثمانينات وضعه مشروع أطلق عليه اعلاميا " مخطط برنارد لويس لتفتيت الدول العربية والاسلامية " والذي يهدف لتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية على أساس خطوط التماس الديمغرافي حيث قام بتقديم ثانى محاولات التقسيم والتدخل بعد تقسيم سايكس بيكو الشهير.
وكانت خريطة برنارد لويس لتقسيم السودان تتحدث عن خمس دول من داخل السودان، أولها الدولة النوبية من أسوان وحتى حدود منطقة الدناقلة، دولة جنوب السودان، دولة وسط السودان ، دولة دارفور ودولة الشرق. تجاهل برنارد لويس، كما في كل خرائطه التي تعمل لتقسيم العالم العربي لصالح تقوية الكيان الصهيوني، تجاهل تماما تعايش الحضارة السودانية لقرون طويلة والتداخل بين مجموعاته السكانية، التي خلقت مايعرف بجمهورية السودان.
في أثناء انعقاد المجلس الاستراتيجي لحلف الأطلسي عام ٢٠١٠ في لشبونة بالبرتغال وبحضور برنارد لويس وهنري كيسنجر وقبل الثورات العربية التي سوف يتم فيها تحريك الشعوب العربية ومن ثم الانتهاء بسيطرة ممثلي الاخوان المسلمين (المنضوين تحت التنظيم العالمي للإخوان المسلمين) ووصولها للحكم سواء بانتخابات (تونس ومصر) وبواسطة السيطرة العسكرية (ليبيا) وان تعمل كل الدول لتجنيد مسلحيها لاسقاط سورية المعادية للكيان الصهيوني باعتبار الاخوان المسلمين يقبلون بالتصالح والتطبيع مع الكيان الصهيوني ( كيزان السودان الذي خرجوا من التنظيم الدولي كانوا من ممولين حماس وموقفهم معادي للكيان الصهيوني طوال تاريخهم).
في هذا الاجتماع تم الاعتراف فيه ان المنطقة العربية العوامل المؤثرة فيها هي : اسرائيل والنفط والإسلام الذي يوحد بين سكانه. لذلك تم صرف النظر عن الخطة التقسيمية لبرنارد لويس وتبني رأيي هنري كيسنجر. حجة كيسنجر قامت على ان التقسيم الديمغرافي بدلا من الجغرافيا الذي تعتمد عليه نظرية لويس سوف تؤدي لكوارث. فسوف تتكون دولة العلويين وتمتد من سوريا شمالا وتشمل كل غرب تركيا (٢٠٪ من تركيا علويين) كما تشمل الدولة شيعة لبنان. هذه المنطقة غنية بمصادر النفط والغاز وموارد أخرى وسوف تكون شيعية. التقسيم الثاني سوف يضم الشيعة في جنوب العراق وجزء من الكويت والمنطقة الشرقية في العربية السعودية (حيث معظم الثروة النفطية) والبحرين وربما عمان واليمن. وهكذا يكون كل الخليج الفارسي وباب المندب تحت سلطة إيران. و لأن خطة لويس وكيسنجر وحلف الاطلسي الغرض الأساسي منه هو حماية الكيان الصهيوني فإن تكوين دولتين شيعيتين في البحر الأبيض المتوسط وامتداد دول الخليج وهما على عداء مع الكيان سوف تكون كارثية. كان هذا الاجتماع هو الحاسم لرفض أسطورة خريطة تقسيم الدول العربية لبرنارد لويس والتي راجت كثيرا كجزء من نظريات المؤامرة. للاسف نجحت خطة لويس في فصل الجنوب على أساس ديمغرافي ولكن كان هذا متفقا عليه كاستراتيجية عامة للغرب والكيزان.
كانت استراتيجية كيسنجر البديلة للتقسيم هي كيفية منع تحول الدول العربية لدول وطنية موحدة. وبالتالي تم الاتفاق على الحفاظ على حدود الكيانات ولكن جعلها دولا رخوة وفاشلة وصوملة المنطقة واشعال خطوط التماس بين الطوائف ومنع قيام دول مستقلة قوية. اي ان الاستراتيجية كانت لا للتقسيم ولا وحدة لا حرب ولاسلم ولا سيادة ولا احتلال، باعتبار الدولة القوية هي التي تستطيع ايجاد حدود سيادية ثابتة ومستقرة. وهكذا تستمر استراتيجية كيسنجر في العالم العربي وخلقت ضمنها دول مطبعة وصهيونية تقوم بتنفيذ تكتيكاتها في ليبيا والسودان وسورية وغيرها . بقايا هذه الاستراتيجية لازالت تعمل في ليبيا دولة واحدة بحكومتين ويتم الحفاظ على التوازن بينها وماحدث في السودان من توترات طائفية وجهوية ودعوات التقسيم وسقوط سوريا بين أيدي القوى الارهابية الجهادية المجرمة وجعلها تحت السيطرة بالعقوبات والعربدة الاسرائيلية.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842