أمير التواضـع

فقدت الأمتان العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، أمس، قامة سياسية كبيرة بوفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة. أسهم الأمير الراحل ببصيرة نافذة في تعزيز العلاقات بين الإمارات والكويت وبين دول مجلس التعاون الخليجي على مدار سنوات طويلة. 6 عقود أمضاها الشيخ نواف الصباح من حياته الزاخرة، المليئة بالإنجازات والمواقف النبيلة، من أجل الكويت وقضاياها الوطنية وشعبها والأمتين العربية والإسلامية، كان خلالها نعم القائد الحكيم الذي اضطلع بمهامه ومسؤولياته بكل أمانة وإخلاص.

بذل الفقيد الكبير جهوداً هائلة طوال مسيرة عاطرة حافلة بالعطاء والتسامح والعفو، أثمرت الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً، حتى صارت الكويت منارة رائدة يتطلع إليها العالم بكل تقدير واعتزاز. مثل الأمير الراحل رمزاً وطنياً خالداً للكويت وشعبها ولدول مجلس التعاون الخليجي، بعمله المخلص والدؤوب من أجل تعزيز مسيرة «التعاون»، حيث كان له أفضل الأدوار في توطيد أركان الاستقرار والسلام في المنطقة لضمان مستقبل آمن لشعوبها قاطبة.
عرفه الكويتيون على مدى سنوات حكمه أباً وأخاً وقائداً، كما عُرف دوماً بتواضعه ونخوته فأحبه الجميع. فنسأل الله له الفردوس الأعلى من الجنة، مع خالص العزاء لأهلنا في الكويت.

أخبار ذات صلة نواف الأحمد.. أمير الحكمة يترجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات رئيس الدولة يوجه بإقامة صلاة الغائب على روح الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

المصدر: صحيفة الاتحاد