البحرية الهندية تتعقب ناقلة بضائع استولى عليها قراصنة في بحر العرب
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الهند – أعلنت البحرية الهندية، امس السبت، أنها تتعقب ناقلة بضائع صعد عليها مهاجمون مجهولون يرحج أنهم قراصنة صوماليون في بحر العرب.
وقالت البحرية الهندية في بيانها إن السفينة إم في ريون التي ترفع العلم المالطي، وطاقمها المكون من 18 فردا، أرسلت رسالة استغاثة على بوابة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة يوم الخميس تشير إلى أن ستة أشخاص مجهولين صعدوا على متن السفينة.
وأضافت أن البحرية استجابت لنداء الاستغاثة بإرسال سفينة حربية لمكافحة القرصنة وطائرة دورية بحرية لتحديد موقع السفينة ومساعدتها.
حلقت الطائرة فوق السفينة المختطفة في وقت مبكر الجمعة، ومنذ ذلك الحين ظلت تراقب بشكل مستمر حركة السفينة التي قالت البحرية الهندية إنها كانت متجهة نحو ساحل الصومال. وأضافت أن سفينتها الحربية، التي كانت منتشرة في خليج عدن للقيام بدوريات لمكافحة القرصنة، اعترضت الحاملة أيضا في وقت مبكر امس السبت.
وأكدت شركة الاستخبارات الخاصة أمبري وهيئة التجارة البحرية البريطانية أن السفينة روين، التي تديرها شركة الشحن البلغارية نافيبولغار، كانت قبالة جزيرة سقطرى اليمنية عندما تم الاستيلاء عليها يوم الخميس.
وقالت السلطات البلغارية إن طاقم السفينة هم من مواطني أنغولا وبلغاريا وميانمار.
كما أشارت وزيرة الخارجية البلغارية ماريا غابرييل للصحافيين الجمعة بأنه: ” تم اتخاذ الخطوات اللازمة لتمرير المعلومات إلى جميع الشركاء والمؤسسات الأجنبية التي سنعتمد عليها لتقديم المساعدة”.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم. مع ذلك، حامت الشكوك على الفور حول القراصنة من الصومال الذين انخفض نشاطهم في السنوات الأخيرة.
إذ تراجعت أعمال القرصنة الصومالية في السنوات الأخيرة، لكن هناك مخاوف متزايدة من إمكانية استئنافها وسط حالة عدم اليقين السياسي في البلاد والفوضى الأوسع في المنطقة والتي شملت هجمات على السفن من قبل الحوثيين اليمنيين.
يوم الجمعة، أصدرت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة تحذيرا لشركات الشحن قائلة إن مدير الأمن في ريون ”يعتقد أن الطاقم لم يعد يسيطر على السفينة”، فيما أكدت قوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة أن الفرقاطة الإسبانية فيكتوريا كانت في طريقها لاعتراض ”السفينة المزعومة التي يعتقد أن القراصنة اختطفوها”.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحریة الهندیة
إقرأ أيضاً:
تجنب العقوبات.. لماذا أفرج الحوثيين عن السفينة "جالاكسي ليدر"؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة، قررت الميليشيا الحوثية في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" Galaxy Leader لعلاقتها بـالاحتلال الإسرائيلي، نظراً لكونها مملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي "أبراهام أونغار"، والتي سبق وأن احتجزتها بالقرب من سواحل الحديدة في 19 نوفمبر 2023 بعد شهر من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية وفي إطار معركة إسناد غزة؛ الأمر الذي يكشف عن مساعي الحوثيين لإبداء "حسن النية" والقول إنهم يتبعون الأعراف والقوانين الدولية، في محاولة أيضاً لتجنب فرض عقوبات عليهم خاصة من جانب أمريكا بعد وصول الرئيس “دونالد ترامب" إلى سدة الحكم.
قرار حوثي
يأتي هذا في سياق إعلان المجلس السياسي الأعلى الحوثي، في بيان له، في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، وأفاد أن هذا القرار تم بناءً على توجيه زعيم الميليشيا "عبدالملك الحوثي" وبالتواصل مع حركة "حماس" ووساطة سلطنة عُمان، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم توقيعه مؤخراً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لينهي الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.
من الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية كانت استولت في 19 نوفمبر 2023 على سفينة الشحن اليابانية المتخصصة بنقل السيارات "جالاكسي ليدر" وترفع علم الباهاما، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصاً، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، في إطار مزاعم "التضامن مع غزة".
تدخل حماس وعُمان
ومن جهته، قال وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي"، في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، تم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم 25 شخصاً من 5 دول، الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا، رومانيا)، مضيفاً، "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر".
وتصريح المسؤول العُماني يكشف أن الميليشيا الحوثية هي من لجأت إلى السلطنة للتوسط من أجل الإفراج عن طاقم السفينة، واختيار مسقط يرجع لكونها علاقتها جيدة بالحوثيين وتستضيف على أراضيها عدد من قادة الحوثي، فضلاً عن علاقاتها الجيدة بإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.
مساعي الحوثيين
وقد سعت الميليشيا من جراء هذا القرار إلى تحقيق أمرين، أولهما، الحفاظ على الصورة التي زعمتها لنفسها أمام أنصارها، بزعم أن عملية الإفراج تمت بطلب من حركة حماس الفلسطينية، وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ومساعي جميع الأطراف بوقف أعمالهم التصعيدية.
ويتعلق الأمر الثاني، بمساعي قيادة الميليشيا لإبداء حسن النوايا وتجنب فرض عقوبات قاسية عليها، وذلك بعد إدراكها حدوث تغير جذري في السياسة الأمريكية بتولي "ترامب" مقاليد الحكم، خاصة مع ظهور معلومات حول مساعي "ترامب" لإعادة تصنيفهم "منظمة إرهابية أجنبية"، لذلك قد حاولت بالتعاون مع أطراف إقليمية وتحديداً سلطنة عُمان، لإيقاف صدور قرار الإدارة الأمريكية الجديدة.
فشل الميليشيا
ورغم جميع تحركات الحوثيين إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد صدور قرار "ترامب" في 22 يناير الجاري بتصنيفهم كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما دفع عدد من الخبراء بالشأن اليمني، للقول أن الميليشيا اضطرت إلى التفريط بـ"ورقة ابتزاز" كان يمكن أن تستخدمها مستقبلاً، من أجل تجنب قرار تصنيفها منظمةً إرهابية.