قادة دول وزعماء ينعون أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح والحداد بين 3 و7 أيام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الكويت – نعى قادة العديد من الدول العربية والغربية أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية اليوم السبت، ونكست أعلامها وأعلنت الحداد الرسمي ما بين 3 و7 أيام .
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة من السعودية، والإمارات وقطر ومصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان وروسيا عقب إعلان الديوان الأميري في الكويت وفاة أمير البلاد.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد بوفاة شقيقه أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية اليوم السبت.
وأعرب بوتين عن “التعاطف والمواساة لجميع أفراد أسرة الصباح وشعب الكويت الصديق”.
وأفاد الديوان الملكي السعودي، في بيان، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، “تلقيا ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة أمير دولة الكويت”.
وأعرب العاهل السعودي وولي عهده عن “بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب الشيخ نواف، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء”.
ونعى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بيان، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي عن عمر ناهز 86 عاما.
ووفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإمارات، “نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت، ويأمر بإعلان الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام اعتبارا من اليوم (السبت) على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج”.
كما قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة بمنصة “إكس”: “تعازينا الصادقة لأخي الشيخ مشعل الأحمد الصباح (ولي العهد الكويت) ولدولة الكويت حكومة وشعبا في وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح”.
وأضاف الأمير تميم، “نشاطر الكويت وأهلها أحزانهم في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ورضوانه وينزله منازل الصديقين والأبرار. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
من جانبه، نعى سلطان عمان هيثم بن طارق، أمير الكويت، مؤكدا أنه “أحد القادة العرب الذين عملوا لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، ورفعة وازدهار دولة الكويت الشقيقة”، وفق بيان صادر من البلاط السلطاني.
وقرر السلطان هيثم، “إعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم (السبت)”.
كما أفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بتقديم “الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، نعي الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعمًا لأمته العربية والإسلامية، حريصًا على شؤونها، حكيمًا في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية”.
وأعلنت مصر “الحداد على الفقيد لثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد”، وفق البيان ذاته.
فيما قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع “إكس”: نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة الأخ الشيخ نواف الصباح”.
وأضاف “كان زعيما عروبيا كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوبا في تمتين العلاقات العربية”.
بينما قرر عاهل الأردن “الحداد على الفقيد الكبير، في البلاط الملكي الهاشمي لـ7 أيام اعتبارا من اليوم السبت”، وفق بيان نعي صادر من الديوان الملكي الأردني.
كما نعى رئيس فلسطين محمود عباس، أمير الكويت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي الذات السياق، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، الحداد الرسمي على وفاة أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لـ3 أيام، وفق بيان.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت حكومة الكويت، الحداد على وفاة أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، 40 يوما، وغلق المقار الرسمية 3 أيام.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: نواف الأحمد الجابر الصباح العربیة والإسلامیة الشیخ نواف الأحمد أمیر الکویت وفاة أمیر
إقرأ أيضاً:
معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.
وأضافت "الفياض" خلال ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".
وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.
وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".
وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.
وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".
بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).
وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.
ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".
وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.
وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.
واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.