الراي:
2025-01-01@17:50:22 GMT

بصمة عربية للأمير الراحل... «فلسطين» الهم والاهتمام

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

لم تغب القضايا العربية عن اهتمام سمو الأمير الراحل، وكان لقضية فلسطين مكانة خاصة لديه، فقد أعرب عن بالغ استنكاره وإدانته للتصعيد المأسوي على يد قوات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمصلين في المسجد الأقصى، في أعقاب واحدة من الانتهاكات الصهيونية للمسجد.

وجدّد سموه موقف الكويت المبدئي والحازم تجاه مثل هذه الممارسات اللا إنسانية، وطالب سلطات الاحتلال بالتوقف عنها على الفور، واحترام حق الفلسطينيين بممارسة شعائرهم في القدس الشريف.

وأكد وقوف الكويت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم كل الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يُمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

البصمة المحلية للأميرالراحل... القوانين الشعبية وتعاون السلطتين منذ دقيقة جمعيات خيرية: أيادي الأمير الراحل البيضاء امتدت للعالم كله منذ دقيقة

وتفاعلاً مع تصاعد الأحداث في غزة، شدد ممثل سموه، سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد (عندما كان ولياً للعهد)، لدى مشاركته في قمة القاهرة للسلام في أكتوبر الماضي، على رفض الكويت أي دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحميل دول الجوار تبعات هذه المأساة التي تعتبر انتهاكاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره بالإيقاف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإغاثية إلى أهالي غزة.

وقال سموه إن التطورات الاستثنائية المأسوية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، تحمل تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بل العالم كله، معرباً عن ألم الكويت لاستمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء.

وعبر عن أسفه للعقاب الجماعي الذي يتعرض له المدنيون العزل في القطاع بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء، أطفالاً ونساء ورجالاً، مع الاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود ودعوات التهجير القسري لسكان القطاع، مشدداً على تعارض تلك الممارسات مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

استقرار العراق والأردن

وكان سموه حريصاً على استقرار الدول العربية وضمان أمنها وسلامتها. وفي هذا الصدد أكد سموه لملك الأردن عبدالله الثاني ابن الحسين، وقوف الكويت إلى جانب المملكة، وتأييدها للإجراءات والقرارات كافة، التي اتخذها الملك، وولي العهد الأمير الحسين ابن عبدالله، للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الشقيقة، انطلاقاً مما يربط البلدين من روابط وثيقة وراسخة.

وأكد سموه أن أمن واستقرار المملكة من أمن واستقرار الكويت، سائلاً سموه المولى تعالى أن يحفظ المملكة الأردنية الهاشمية من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لملكها.

وفي ما يتعلق بالعراق، حرص سموه على تأكيد التزام الكويت بمساندة العراق، والوقوف الى جانبه، لتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره، وتمكنه من إعادة الإعمار، وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه، متطلعة إلى مشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة الإعمار وما بعدها، حتى تتبوأ بلاد الرافدين، مكانها الطبيعي في محيطها الإقليمي والدولي.

واعتبر ممثل سموه، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، في كلمة الكويت في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن «منطقتنا العربية والإقليم لن ينعما بالاستقرار، طالما أن العراق يفتقده، فالعراق مهد الحضارات غني بموارده البشرية والطبيعية ومتميز بموقعه الجغرافي، وأحد الركائز الأمنية والاقتصادية المهمة في منطقتنا، وباستقراره يستتب أمن المنطقة، وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، ما بين دولها».

وأضاف أن العراق «على الرغم من المعاناة والأوضاع الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، والتحديات الأمنية الكبيرة التي عاشها خلال محاربته للإرهاب والتطرف، إلا أنه استطاع، وبإرادة شعبه، وبدعم من المجتمع الدولي، تجاوزها والتغلب على الجزء الأعظم منها، والدليل على ذلك هو اجتماعنا اليوم في العاصمة بغداد والتي كان لها نصيب كبير من هجمات الجماعات الإرهابية».

وجدد «التزام الكويت بمساندة العراق، والوقوف الى جانبه، حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره، وتمكنه من إعادة إعمار بلاده، وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه، وتتطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق وما بعدها، ولحين تبوؤ العراق، بلاد الرافدين، مكانه الطبيعي في محيطيه الإقليمي والدولي بين أشقائه».

تواصل مع القادة العرب

كان سمو الأمير الراحل، رحمه الله، يحرص على التواصل مع قادة الدول العربية لتبادل الآراء في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والعربية.

فقد استقبل سموه، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له، وقد تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتنميتها بين الكويت ومصر على كل الأصعدة، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وسبل التعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط أخوية وثيقة.

وفي السياق نفسه، بحث سموه مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في زيارة للأخير إلى الكويت، عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، بين دولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة، على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط وثيقة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی أمن واستقرار

إقرأ أيضاً:

مجلة “بوابة الجزائر” .. هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر

تطرقت مجلة بوابة الجزائر في عددها الأوّل إلى تفاصيل الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر من قبل المغرب.

وكشفت المجلة حيثيات تحالف السلطان المغربي عبد الرحمان مع الاستعمار الفرنسي ضد المقاومة التي قادها الأمير أمام العدو الذي لم تمكنه الأسلحة التي كان يتوفر عليها بقدر ما خدمته الخيانة المغربية للجزائر.

وعنوت مجلة بوابة الجزائر عددها الأول بـ “مملكة الخيانة… عرش للايجار”. حيث عادت من خلال المقال الى التفاصيل التي كانت قد نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. والتي حللت فيه أبعاد خيانة المغرب للأمير عبد القادر الذي قاوم ببسالة العدو الاستعماري لسنين طويلة.

وعادت المجلة إلى أهم ما ورد في مقال صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها ليوم 25 فيفري 1873، والذي “سيظل يقض مضاجع المخزن إلى الأبد”.

وونشرت المجلة ما سرده مقال صحيفة “نيويورك تايمز” أن”الخيانة التي لا يمكن نسيانها”، والتي كان ضحيتها الأمير عبد القادر بعد إبرام السلطان المغربي عبد الرحمان بن هشام, عام 1844، اتفاقا مع فرنسا الاستعمارية تحت عنوان “معاهدة طنجة”، تخلى بموجبها عن نصرة الأمير.

وعرجت إلى قيام السلطان المغربي بإرسال جيشه لمحاصرة الأمير عبد القادر، دعما للجيش الفرنسي، معرجة على الرسالة التي وجهها الأمير إلى علماء الأزهر، والتي عبر فيها عن أسفه للخنوع والتقلب في السياسة الملكية العلوية مع اتهام السلطان عبد الرحمان بالخيانة علنا.

وتابعت المجلة نقلا مقال “نيويورك تايمز” تفاصيل الخيانة الفرنسية التي وقع ضحيتها الأمير عبد القادر، والتي “لا تختلف عن مثيلتها المغربية”.

وجاء في المقال  أن “الفرنسيين الذين كانوا لا يملون من إدانة سلوك الإنجليز الخائن تجاه نابليون الأول، لم يترددوا في خيانة قائد الجزائريين على نحو مخز”.

وتابع المقال في السياق ذاته ان “تفضيل الجنرالات الفرنسيين للأمن على الشرف”, حيث قاموا بنقض عهدهم مع الأمير عبد القادر وإرساله كأسير إلى فرنسا من أجل “التأكد من أنه لن يسبب لهم المزيد من المشاكل” بعد أن كان الأمير قد اشترط على الجنرال لاموريسيار نقله إلى وجهات أخرى.

من جانبها مجلة بوابة الجزائر استعرضت جوانب أخرى تلت الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر، منها نهب الاستعمار الفرنسي لمقتنياته وأملاكه، والتي تشكل أحد عناصر القائمة التي أرسلها الفريق الجزائري في اللجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية المسؤولة عن ملف الذاكرة إلى نظيره الفرنسي، والتي تضمنت ما تم الاستيلاء عليه من قبل الجيش الفرنسي الاستعماري في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ 19.

وأشارت المجلة أن الأمير عبد القادر الذي كان “رجل دولة ورجل حرب بحق”، حيث شكل “كابوسا أزعج المستعمر الفرنسي” من خلال المعارك الكثيرة التي خاضها ضده، على غرار معارك مستغانم والتافنة والسكاك.

مقالات مشابهة

  • مجلة “بوابة الجزائر” .. هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر
  • الأمير سلطان بن سلمان يزور جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بعسير 
  • الأمير سلطان بن سلمان يزور جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بعسير ويوقع إتفاقية تعاون مابين الجمعية وجامعة الملك خالد
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي
  • العراق يحتل المرتبة الثانية بين أكثر 10 دول عربية استخداماً لـسناب شات
  • الأمير فيصل بن نواف يدشن بعد غد فعاليات مهرجان زيتون الجوف الدولي
  • محمد الحوثي: احترام القانون الدولي يبدأ بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بخصوص فلسطين
  • التحالف الدولي يعزز قبضته على سوريا وتحذيرات من خطر داعش على العراق
  • عبدالجبار وقحيم يتفقدان حجم الأضرار التي لحقت بمطار صنعاء الدولي
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة