قال شهود إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية اشتبكت مع الجيش خارج مدينة ود مدني بوسط السودان يوم السبت في هجوم فتح جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر وأجبر الآلاف على الفرار.

وشوهدت حشود من الناس، الذين لجأ الكثير منهم إلى المدينة هرباً من العنف في العاصمة الخرطوم، وهم يجمعون أمتعتهم ويغادرون سيراً على الأقدام في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحمد صالح (45 عاما) لرويترز عبر الهاتف 'الحرب تبعتنا إلى مدني لذا أبحث عن حافلة حتى أتمكن أنا وعائلتي من الفرار'.

واضاف 'نحن نعيش في الجحيم وليس هناك من يساعدنا.' وقال إنه يعتزم التوجه جنوبا إلى سنار.

وقال شهود إن الجيش السوداني، الذي يسيطر على المدينة منذ بداية الصراع، شن ضربات جوية على قوات الدعم السريع شرق المدينة، عاصمة ولاية الجزيرة، في إطار محاولته صد الهجوم الذي بدأ يوم الجمعة.

وأضاف الشهود أن قوات الدعم السريع ردت بالمدفعية وشوهدت تعزيزات من قوات الدعم السريع تتحرك في اتجاه القتال.

وقال سكان إن جنود قوات الدعم السريع شوهدوا أيضًا في قرى شمال وغرب المدينة في الأيام والأسابيع الأخيرة.

وقالت الأمم المتحدة إن 14 ألف شخص فروا من المنطقة حتى الآن، وإن بضعة آلاف وصلوا بالفعل إلى مدن أخرى. وقد لجأ نصف مليون شخص إلى الجزيرة، معظمهم من الخرطوم.

وأثار القتال مخاوف بشأن مدن أخرى يسيطر عليها الجيش في جنوب وشرق السودان حيث لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد 'أحث قوات الدعم السريع على الامتناع عن الهجمات وأحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بأي ثمن. ستتم محاسبة مرتكبي الإرهاب'.

وشكك الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في مبادرة وساطة من شرق أفريقيا تهدف إلى إنهاء الحرب التي تسببت في أكبر نزوح داخلي في العالم وتحذيرات من ظروف شبيهة بالمجاعة.

وفي الخرطوم ومدن دارفور التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بالفعل، أبلغ السكان عن وقوع حالات اغتصاب ونهب وقتل تعسفي واحتجاز. والجماعة متهمة أيضا بارتكاب أعمال قتل عرقية في غرب دارفور.

ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وقالت إن أي شخص في قواتها يثبت تورطه في مثل هذه الجرائم سيحاسب.

وعلى صعيد آخر، تحدث نشطاء عن تجدد الاشتباكات بعد أسابيع من الهدوء النسبي حول مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكانت قوات الدعم السريع المحيطة بالمدينة قد أوقفت تقدمها هناك في وقت سابق بعد أن قالت جماعات مسلحة أخرى إنها ستتدخل.

كما تحدث السكان عن ضربات عنيفة شنها الجيش في نيالا بجنوب دارفور وفي بحري، وهي إحدى المدن التي تشكل العاصمة الوطنية الأوسع مع الخرطوم.

وفي حين لم يصدر الجيش بيانا بشأن القتال في ود مدني، فقد صنفت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع على أنها إرهابية بسبب “هجوم معلن على عدد من القرى والأحياء الآمنة شرق ولاية الجزيرة الخالية من الأهداف العسكرية”. '.

واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أبريل/نيسان بعد خلافات حول الانتقال إلى الديمقراطية ودمج القوتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الدعم السريع مدينة ود مدني السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎

أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء بإطلاق نار "عشوائي" من قبل "قوات الدعم السريع" على مناطق في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).

 

وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في بيان، أنها قامت بعملية تمشيط بمدينة الفاشر، الأربعاء، تمكنت من خلالها من ضبط مركبتين قتاليتين لقوات الدعم السريع.

 

وقال البيان: "وفي محاولة يائسة للانتقام من خسائرها قامت مليشيا الدعم السريع بإطلاق أعيرة نارية عشوائية على مناطق حيوية في مدينة الفاشر أدت إلى استشهاد 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات".

 

وأضاف: "بالإضافة إلى إصابة 4 نساء بجروح وتم إسعافهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم".

 

وأشار البيان إلى أنه عقب رد قوات الجيش استقرت الأوضاع الأمنية في المدينة وعادت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوداني.

 

ولم يصدر أي تعليق من "قوات الدعم السريع" حتى الساعة 10:50 (ت.غ).

 

وخلال الأيام القليلة الماضية كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على الفاشر بغرض السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.

 

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.


مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم