أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طور فريق بحثي من «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي نموذجاً لنظام كهربائي مخصص لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية إزالة تدريجية وفعالة، وأظهر نموذجهم توفراً متزايداً للطاقة مع تزايد حجم التخزين وزيادة كبيرة في خطط تقليل ثاني أكسيد الكربون، بالتزامن مع استخدام وحدة التخزين بشكل مختلف.

وضم الفريق البحثي الدكتور ماتيو تشيزا، رئيس مختبر الطاقة وعلوم النانو في جامعة خليفة، بالتعاون مع باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ترومسو في النرويج.

وأوضح الفريق أن النموذج الجديد حقيقي مقترن بمفهوم تخزين الطاقة الحرارية الحالي، لإظهار الطريقة التي يمكن أن تسهم إضافة أنظمة تخزين الطاقة الكهروضوئية إلى الشبكات الحالية في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية إزالةً تدريجية وفعالة، وفي سياق الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يجب أن يعتمد نظام الطاقة اعتماداً أقل على تكنولوجيات الوقود الأحفوري التي تخدم الشبكة حالياً، وأن يعتمد اعتماداً أكبر على الطاقة الناتجة عن وحدة التخزين الكهروضوئية.

وبين الفريق أن للزيادة في مصادر الطاقة المتجددة، التي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية، دوراً بارزاً في إنتاج الطاقة، حيث تعد أمراً بالغ الأهمية لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية، كما أنها تنافس الطرائق التقليدية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على الطاقة بسبب تقلّبها المعتمد على الطقس، ويستلزم هذا التحول إيجاد حل قوي لتخزين الطاقة، وهو الذي لا يكتفي بقدرته على تخزين فائض الكهرباء خلال مراحل انخفاض الطلب فحسب؛ بل يمكنه تحقيق استقرار الشبكة في وجه التقلبات غير المتوقعة أيضاً.

وقال الدكتور ماتيو: «تبدأ دراسات نمذجة دمج تخزين الطاقة في أنظمة الطاقة من صفحة بيضاء افتراضية أو سيناريو «مجال جديد»، الذي لا يتحول دائماً إلى تطبيقات فعّالة في العالم الحقيقي، وفي هذا السياق، تتبع دراستنا نهجاً عملياً في البحث في إمكانية تحويل البنى التحتية الحالية للكهرباء نحو إزالة الكربون. وتضمن أنظمة تخزين الطاقة توفير إمدادات طاقة مستمرة ومتوازنة، بامتصاص فائض الكهرباء وإرساله أثناء ذروة الطلب أو توقف الإنتاج. كما أنها توفر حصة أكبر من تكنولوجيات الطاقة المتجددة الفعالة من حيث الكلفة في مزيج الطاقة، ما يخفف الحاجة إلى الحد من إنتاج الطاقة المتجددة عندما تفوق الطلب الفوري».

وتابع: «تشير المواقع الجغرافية للتكنولوجيات، التي تشمل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ وتخزين الطاقة بالهواء المضغوط، إلى الحاجة إلى حلول ذات قابلية أعلى للتطبيق عالمياً، على الرغم من أنها تمثل أماكن مثالية لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ويمكن القول إن تخزين الهيدروجين يبشر بتلبية الاحتياجات طويلة المدى، إلا أنه يواجه كلفاً رأسمالية عالية، ما يجعله ملائماً أكثر للتخزين الموسمي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي تخزین الطاقة

إقرأ أيضاً:

الوقود الأحفوري لازال في المقدمة

10 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: زكي الساعدي

في نهاية عام ٢٠٢٣ اجريت دراسة شاملة لتحليل مصادر توليد الكهرباء عالميًا من الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة حيث شهد عام 2023 توليد 29,562.8 تيراواط/ساعة من الكهرباء عالميًا، حيث توزعت المصادر بين الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة، وفقًا لهذه الاحصائيات فان العالم لازال يعتمد على الوقود الأحفوري وأنه يمثل الحصة الأكبر من إنتاج الكهرباء بنسبة 60.7%، ويتوزع بين: •الفحم: المصدر الأكثر استخدامًا بنسبة 35.4%، نظرًا لتوفره وتكلفته المنخفضة رغم تأثيره البيئي السلبي. •الغاز الطبيعي: يساهم بنسبة 22.6%، وهو خيار أقل تلويثًا مقارنة بالفحم. •مصادر أخرى للوقود الأحفوري: تشكل 2.8% من إجمالي الإنتاج. اما البحوث والدراسات التي تتكلم عن فجر الطاقة النظيفة او الطاقة المستدامة المتجددة فإنها كانت تمثل  نسبة 39.3%، حيث تأتي من مصادر متنوعة: •الطاقة الكهرومائية (14.2%): حيث تعتبر أنها من أقدم مصادر الطاقة المتجددة، لكنها محدودة بالمواقع الجغرافية المناسبة. •الطاقة النووية (9.1%): رغم الجدل الكبير حول مخاطرها، تبقى خيارًا مستدامًا وخاليًا من الانبعاثات الكربونية. •طاقة الرياح (7.8%): تشهد توسعًا سريعًا بفضل التطور التكنولوجي. •الطاقة الشمسية (5.5%): تسجل نموًا متزايدًا مع انخفاض تكاليف الألواح الشمسية. •الطاقة الحيوية (2.3%): تسهم بجزء صغير لكنها توفر حلولًا مبتكرة لإعادة تدوير النفايات العضوية. •مصادر أخرى (0.3%): تشمل طاقات متجددة ناشئة أو تجريبية. رغم استمرار هيمنة الوقود الأحفوري، يتزايد التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة بفعل التغيرات المناخية والالتزامات البيئية. يتوقع أن تتراجع حصة الفحم تدريجيًا لصالح الطاقة الشمسية والرياح، مدعومة بتطور التخزين الكهربائي والسياسات الداعمة. العالم بأسره اليوم وخصوصا الدول الاوربية والدول التي ليس لديها وقودا أحفورية حريصين جدا على ايجاد البدائل للوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة وأن الجامعات تكثف بحوثها للاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتكون بديلا متوفرا وكفوء ليقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري . ان ركب التكنلوجيا في تطور مستمر ولذلك على العراق ودول الشرق الأوسط المنتجة للنفط والغاز التفكير باستثمار ايرادات النفط بمشاريع تنمية مستدامة قبل ان  تصل التكنولوجيا إلى مرحلة اكتشاف طاقة نظيفة بدرجة يقل الطلب على الوقود الأحفوري مما سيشكل هذا انهيارا اقتصاديا للدول التي يمتاز اقتصادها بانه ريعي وأحادي المورد .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات بقرية سرياقوس بالخانكة
  • حملة لإزالة التعديات علي الأرضي الزراعية بالقليوبية
  • محافظة الإسكندرية تشن أكبر حملة لإزالة التعديات وإيقاف أعمال البناء المخالف
  • محافظ الإسكندرية يوجه بتنفيذ حملات مُكبرة لإزالة التعديات وإيقاف أعمال البناء المخالف
  • حملات مكبرة لإزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة والبناء المخالف بالإسكندرية
  • محافظة الإسكندرية تنفذ حملات مُكبرة لإزالة التعديات و إيقاف أعمال البناء المخالف
  • الوقود الأحفوري لازال في المقدمة
  • السوداني يترأس اجتماعاً لفريق الطاقة المتجددة ولجنة ملف الكهرباء
  • تنفيذ 11 قرار إزالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بكفر الشيخ
  • محافظ الإسكندرية يشدد على تكثيف حملات إزالة الإشغالات والتعديات بأحياء الثغر