البنتاغون يدرس شن ضربات ضد الحوثيين وسط خلافات حول مخاطر الخطوة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
عدن الغد /متابعات
يتداول البنتاغون ما إذا كان سيضرب بشكل مباشر أهدافًا عسكرية للمتمردين الحوثيين في اليمن ردًا على الهجمات المتصاعدة للميليشيا المدعومة من إيران على الشحن العسكري والتجاري في البحر الأحمر.
وقال مسؤولو إدارة بايدن ل ـموقعSemafor إنهم يشعرون بقلق متزايد من أن الحوثيين ورعاتهم في طهران يحاولون تقويض التجارة البحرية العالمية.
لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يدرسون توجيه ضربة إلى الحوثيين في ضوء مخاوفهم من احتمال تأجيج حرب أوسع ضد إيران ووكلائها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر: "كما أثبتنا في الماضي... لن يتردد جيشنا في اتخاذ الإجراءات التي نراها ضرورية ومناسبة، بما في ذلك الحماية من الأعمال في المجال البحري التي يمكن أن تهدد قواتنا" في إشارة إلى هجمات الحوثيين.
وقد نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات الهجومية في الشرق الأوسط منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، ولديها الأصول اللازمة لاستهداف بطاريات الصواريخ الحوثية وأنظمة الرادار داخل اليمن. لكن حتى الآن، توقف البنتاغون عن الرد بسبب مخاوف التصعيد، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ولم تهاجم الولايات المتحدة بشكل مباشر المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن منذ عام 2016، عندما دمر البنتاغون إحدى منشآت الرادار الساحلية التابعة للميليشيا باستخدام صواريخ توماهوك رداً على الهجمات على السفن البحرية الأمريكية.
وتجري مداولات البنتاغون بشأن الحوثيين في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأمريكيون إلى زيادة أعداد الدول المشاركة في تحالف بحري، يسمى قوة المهام المشتركة 153، المكلفة بمراقبة الممرات المائية الرئيسية ونقاط الاختناق في الشرق الأوسط - بما في ذلك مضيق هرمز ومضيق هرمز. مضيق باب المندب.
تعد هجمات الحوثيين "جزءًا مما يصفه عدد من مسؤولي الدفاع الأمريكيين الحاليين والسابقين بأنها حرب غير معلنة شنتها إيران عبر حلفائها منذ 7 أكتوبر". ويبقى السؤال ما إذا كانت إدارة بايدن ترى أن من مصلحة واشنطن الرد، وفق الموقع.
وقد ركزت طهران بشكل خاص على تنمية القدرات العسكرية لتحالفها في الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة وبالعودة إلى ثورة 1979 في طهران، طورت الجمهورية الإسلامية قدرات بحرية وطائرات بدون طيار وقدرات صاروخية للسماح لها بمضايقة القوات البحرية الأمريكية وناقلات النفط التي تمر عبر الخليج العربي. والآن قامت بنقل نفس القدرات إلى الحوثيين في البحر الأحمر.
وهذا يمنح إيران نفوذاً هائلاً على اثنين من أهم نقاط الاختناق التجارية في العالم، مضيق هرمز ومضيق باب المندب. ويعتقد العديد من مسؤولي الدفاع السابقين أن الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى ضرب الحوثيين من أجل الحفاظ على تدفق التجارة العالمية.
وقال الأدميرال المتقاعد جون ميلر، الذي أشرف على القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط: "لا أعتقد أننا سننجح حتى نبدأ في فرض كلفة على الحوثيين".
وعلى الرغم من هذه المخاطر، حذر نجاتا وعدد من مسؤولي الدفاع الأمريكيين الحاليين والسابقين من أن الولايات المتحدة وحلفائها يواجهون مخاطر كبيرة إذا قاموا بضرب الحوثيين وحلفاء إيران الآخرين.
لقد قامت طهران ببناء وبناء الأصول في العديد من دول الشرق الأوسط بحيث يمكنها الانتقام في مسارح متعددة في وقت واحد. وتساءل: "هل هذه هي اللحظة التي يمكننا فيها قص أجنحة إيران أو ردها استراتيجيا؟ وتابع "توقيتنا فظيع، لأنه، في رأيي المتواضع، إيران في أقوى موقع استراتيجي منذ الثورة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط الحوثیین فی
إقرأ أيضاً:
كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
يشهد قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا (MESAAS) اضطرابات، بعد أن طمأنت الجامعة رواد هذا القسم خلف الكواليس، قبل أن تتخلى عنهم وتستسلم لمطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل إعادة 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي.
ويذكر موقع إنترسبت -في تقرير له عن الموضوع- أن طلاب القسم وأعضاء هيئة التدريس فيه أصيبوا بالذهول بعد أن تلقوا بعد يوم واحد من طمأنة الجامعة لهم أخبارا تفيد بأن جامعة كولومبيا أجرت تغييرات مفاجئة في سياستها اعتبرها كثيرون خيانة للحرية الأكاديمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: هكذا يمكن لقوة عظمى مارقة أن تعيد تشكيل النظام العالميlist 2 of 2صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانياend of list
وأضاف أن الجامعة غيّرت مسارها بالموافقة على تغييرات في سياساتها فرضت إشرافا خارجيا على دراسات الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يشمل تعيين نائب رئيس أول لمراجعة البرامج وضمان أن تكون المناهج "متوازنة"، وهي خطوة اعتبرها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تقويضا للحرية الأكاديمية واستهدافا للأبحاث النقدية حول فلسطين والاستعمار.
كما وافقت كولومبيا على إنشاء هيئة تدريس جديدة تكون مرتبطة بمعهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية.
وعن تأثير هذه الخطوات على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، يقول إنترسبت -في تقرير لكاتبيه ميغناد بوس وساشا بيازو- إن القلق دب في نفوس الطلاب وشعروا بالخيانة والخوف وبتقييد حريتهم في التعبير، خاصة أولئك الذين يُجرون أبحاثا عن فلسطين.
إعلانوذكر الموقع أن بعض الطلاب يفكرون، نتيجة لما حدث، في ترك الدراسة بسبب ما يرون فيها من "مناخ عدائي"، كما يشعر أعضاء هيئة التدريس بالاستبعاد من عملية صنع القرار، ويخشون تنامي الرقابة وتآكل السيطرة الأكاديمية.
وهذا القسم الذي هو في قلب العاصفة يهتم بالدراسات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
وثمة مخاوف أوسع نطاقا لدى الطلاب وهيئة التدريس في هذا القسم، إذ تُعتبر هذه التغييرات جزءا من حملة قمع أيديولوجي واسعة، تستهدف الدراسات الفلسطينية، ونظرية العرق النقدية، والمعارضة، ويقول الباحثون إن جامعة كولومبيا تُعطي الأولوية للتهدئة السياسية على حساب النزاهة الأكاديمية، ويذكرون أن حوادث مماثلة شهدتها هارفارد وجامعات أخرى، مما يُشير إلى وجود اتجاه وطني في هذه المسألة.
ويجادل منتقدو التدابير التي اتخذتها جامعة كولومبيا بأنها تعكس السعي وراء التوافق الأيديولوجي، وليس المخاوف بشأن الدقة الأكاديمية، كما تشكل تهديدا للتفكير النقدي والمعارضة العلمية.
وينقل الموقع عن طالب دكتوراه في هذا القسم -طلب عدم ذكر اسمه للحفاظ على تأشيرته- قوله: "بصراحة، لا أفهم معنى كل هذا. هذا غير منطقي. ما معنى ادعائهم أنهم سيتمكنون من رؤية مدى ’توازن‘ شيء ما؟ إنهم ليسوا خبراء في هذه المجالات".