ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

جاء ذلك بعد أنباء عن لقاء بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مع رئيس وزراء قطر، الدولة التي تتوسط بين الجانبين.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن في نوفمبر.

 

وأضاف "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".

وأشار "لدينا انتقاد شديد لقطر ولكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة الرهائن"، مؤكدا أن "إسرائيل تلقت طلبات لوقف إطلاق النار وسحب القوات في المحادثات بشأن غزة، لكنها لن تفعل ذلك".

وقال مصدر السبت لرويترز إن مبعوثا إسرائيليا رفيع المستوى التقى برئيس وزراء قطر، وهي الوسيط الرئيسي في الصراع في غزة، في حين أشار مصدران من مصر إلى أن إسرائيل تبدو أكثر انفتاحا على اتفاق جديد مع حركة حماس.

وبينما تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، فإنها تسعى كذلك إلى استعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة المدعومة من إيران.

وفي أواخر نوفمبر، بدأت هدنة مدتها أسبوع بوساطة قطرية ومصرية أطلقت بموجبها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وقاصرا من السجون الإسرائيلية.

وكان ممثل إسرائيل في تلك المفاوضات هو جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). وأبلغ مصدر طلب عدم نشر اسمه رويترز بأن دافيد برنياع مدير الموساد التقى في إحدى العواصم الأوروبية أمس الجمعة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكر موقع أكسيوس، الذي كان له السبق في نشر هذا النبأ، أن هذا الاجتماع كان الأول بينهما منذ الهدنة في نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف المصدر الذي تحدث لرويترز أن برنياع عاد إلى إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت لتقديم إفادة إلى نتنياهو.

أكسيوس: رئيس الموساد سيلتقي مسؤولا قطريا لاستئناف محادثات الرهائن أفاد مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، ديفيد بارنياع مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية الأسبوع الحالي لبحث استئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.

وقال مصدران أمنيان مصريان، السبت، لرويترز إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون خلال اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضافا أن المسؤولين الإسرائيليين غيروا رأيهم على ما يبدو بشأن بعض النقاط التي رفضوها في السابق، لكنهما لم يخوضا في مزيد من التفاصيل.

واشتدت حدة أزمة الرهائن في إسرائيل منذ أن كشف جيشها عن أن قواته قتلت بطريق الخطأ ثلاث رهائن اقتربوا منهم رافعين راية بيضاء بعد فرارهم على ما يبدو من خاطفيهم في غزة أمس الجمعة.

وتعتقد إسرائيل أن 20 آخرين أو أكثر من بين 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم.

وتجمعت أسر الرهائن اليوم مطالبين إسرائيل بالنظر في إطلاق سراح كبار الناشطين الفلسطينيين من السجون في أي اتفاق تبادل جديد.

صحيفة أميركية تكشف عن اجتماع بين الموساد ورئيس وزراء قطر في النرويج قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم السبت إن من المقرر أن يجتمع مسؤولون إسرائيليون وقطريون اليوم السبت في النرويج في جهود لإحياء محادثات بخصوص الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار وتحرير سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وقال روبي تشين، وهو والد رهينة يدعى إيتاي (19 عاما)، "على الحكومة الإسرائيلية أن تكون نشطة. عليهم أن يقدموا عرضا على الطاولة، يتضمن سجناء تلطخت أياديهم بالدماء، وأن يقدموا أفضل عرض على الطاولة لإعادة الرهائن أحياء".

وأضاف "لا نريد عودتهم في أكياس".

وعندما سئل مسؤول من حماس في وقت سابق عما إذا كان هناك مسعى لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالرهائن، قال لرويترز إنه لا يوجد جديد يمكن ذكره. لكن في محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أصدرت حماس أيضا تسجيلا مصورا يظهر رهائن مقتولين اختتم بتحذير "الوقت ينفد" باللغة العبرية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير سي آي إيه يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

يبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بيل بيرنز زيارة إلى قطر، الأربعاء، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن بيرنز سيلتقي برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.

وأضاف أن بيرنز سيناقش آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين و"إسرائيل" وحركة حماس.



وأفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن وفداً "بصلاحيات محدودة" توجه إلى الدوحة، لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

كما ادعى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس في بيان، أنهم "قريبون جدًا من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس".

بالمقابل ذكرت حماس في بيان، أن المحادثات التي جرت في قطر بشأن وقف إطلاق النار كانت "جدية وإيجابية"، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت "إسرائيل" عن طرح شروط جديدة.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات، الأربعاء، إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن "إسرائيل" قدمت شروطا رفضتها حماس دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".

وانعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم لكن لم تفلح أي منها في التوصل لاتفاق مع إصرار "إسرائيل" على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة ورفض حماس الإفراج عن الرهائن لحين انسحاب القوات الإسرائيلية.



وخلال الأشهر الماضية، أكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • مدير CIA يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مدير سي آي إيه يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاؤل حذر مع إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
  • وسط مشاورات دولية مكثفة.. إسرائيل تقترب من صفقة جديدة مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.. وزير دفاع الاحتلال: الاتفاق أقرب من أي وقت مضى
  • البيت الأبيض: إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تتحدث عن أبرز مستجدات صفقة التبادل وهذا ما تضمنته
  • ترامب يهدد حماس مجدداً
  • ترامب: نعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إعادة كل الرهائن دفعة واحدة فورا