«صفر انبعاثات» تتصدر أعمال «الإمارات للطبيعة»
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
كشفت ليلى مصطفى عبد اللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، عن خطط الجمعية في أعقاب مؤتمر الأطراف «كوب 28»؛ إذ يتم التركيز في عام 2024، على تنفيذ مبادرة «الطريق إلى صفر انبعاثات» وتحقيق تعهدات الشركات ومساعدتهم في مبادراتهم التجريبية والبدء في استخدام السيارات الكهربائية وسبل توسيع نطاق المبادرة، فضلا عن إطلاق لوحة القياس المصممة للجمهور العام لزيادة مستوى شفافية الأداء وعرض التقدم المحقق في الدولة الخاص بالأهداف المناخية.
وأكدت ل«الخليج»، أهمية حشد المجتمع وتحفيز مشاركته الفعالة؛ إذ تعد إحدى ركائز بناء مجتمع مدني نشط يتناغم فيه الأفراد والشباب مع القضايا البيئية الرئيسية، ويتم تمكينهم من وضع وتنفيذ الحلول، وإلهامهم باتخاذ إجراءات من أجل الطبيعة.وأفادت بأن هناك 3 مبادرات نوعية تحاكي في مضمونه المشاركة المجتمعية، وتضم «قادة التغيير، وساهم، وتواصل مع الطبيعة»، حيث ألهمت الآلاف من صناع التغيير في الإمارات، موضحة أن برنامج قادة التغيير الذي يضم أكثر من 4000 صانع تغيير بأكثر من 14000 ساعة في حماية الطبيعة، لجمع ومسح والتخلص الآمن من أكثر من 3500 كجم من القمامة من بيئتنا الطبيعية، وسجلوا أكثر من 7000 ملاحظة طبيعية في مختلف إمارات الدولة، وقاموا باستعادة 5 موائل طبيعية (بما في ذلك أشجار القرم والأراضي الرطبة والأفلاج والصحاري والجبال)، فضلاً عن بناء أكثر من 250 كيلومتراً من مسارات الطبيعة، مؤكدة أن أنشطة قادة التغيير تسهم في حماية حياة أعداد كبيرة من الكائنات الحية، فضلاً عن مراقبة النظم البيئية المحلية وجمع البيانات التي يمكن أن تفيد استراتيجيات الحفاظ على الطبيعة.
وأضافت أنه تم تطوير برنامج تواصل مع الطبيعة، الذي يهدف إلى إعادة ربط الشباب بالطبيعة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة ويصبحوا قادة الغد في مجال الاستدامة، ووصلت حركة الشباب في البرنامج إلى 2.5 مليون شاب من خلال رسائل الحفاظ على الطبيعة ودعوات إلى العمل المناخي، و اجتذبت الحركة ما يقرب من 210000 عضو وطورت مهارات وقدرات 500 من القادة الشباب المشاركين بشكل كبير، وقد اكتسب 20 من هؤلاء الشباب مهارات إضافية باعتبارهم سفراء للطبيعة من شباب الإمارات، وقد تم مؤخراً الإعلان عن المجموعة الجديدة من السفراء الشباب.
وفي سياق متصل، أفادت بأن القطاع الخاص يؤدي دوراً كبيراً في العمل المناخي بصفة عامة وله تأثير فاعل في قضايا الطاقة والمناخ، نظراً لقدرته على سد أكثر من 50% من الفجوة الكبيرة في تمويل المشاريع البيئية مثل الحلول القائمة على الطبيعة وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة أکثر من
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.