رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتحمل مسؤولية قتل الرهائن الـ 3 في غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مسؤوليته عن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين قتلوا عن طريق الخطأ على يد جنود الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قائلا إن الجيش الإسرائيلي أنهى تحقيقًا أوليًا في الحادث.
وقال هاليفي في بيان بالفيديو: "الجيش الإسرائيلي، وأنا كقائد له، مسؤولون عما حدث، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في القتال المستقبلي"، مُشيرًا إلى الحادث باعتباره "حدثًا صعبًا ومؤلمًا".
وأضاف هاليفي: "ليس هناك ما يريده جنود الجيش الإسرائيلي وقادتهم في قطاع غزة أكثر من إنقاذ الرهائن أحياء. وفي هذه الحالة، لم ننجح. نشعر بالحزن العميق للعائلات لمقتل الرهائن".
وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي: "القرار في جزء من الثانية يمكن أن يكون قرار حياة أو موت. أعتقد أن الرهائن الثلاثة فعلوا كل ما في وسعهم حتى نفهم – لقد تحركوا بلا قميص حتى لا نشتبه في أنهم يحملون متفجرات وكانوا يحملون قطعة قماش بيضاء، لكن التوتر تغلب على كل ما سبق".
وقال هاليفي إن الجيش الإسرائيلي أنهى تحقيقا أوليًا في الحادث وأبلغ عائلات الرهائن المقتولين بالنتائج التي توصل إليها. وأوضح: "لقد أبلغنا العائلات بالنتائج الصعبة ونشرناها للجمهور بشفافية. قد تكون هناك حالات إضافية يهرب فيها الرهائن أو يتم التخلي عنهم أثناء القتال، وعلينا واجب ومسؤولية إنقاذهم أحياء".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خلفًا لـ"هاليفي".. تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الحكومة ووزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، اتفقا مساء السبت، على تعيين إيال زمير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلفًا لهرتسي هاليفي الذي قدم استقالته من مصنبه مؤخرًا.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.