ضمن أيام الفن التشكيلي السوري.. 41 عملاً فنياً يحكي قصة النضال الفلسطيني في معرض “أيقونة الأرض”
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
روى 41 عملا فنيا بين لوحة ومنحوتة مشاهد من فلسطين مع التركيز على نضال شعبها في سبيل حريته وتحرير أرضه وذلك في معرض بعنوان “أيقونة الأرض” أقيم مساء اليوم ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري.
المعرض الذي تستضيفه غاليري دمشق وأعماله من مقتنياتها جاء بتوقيع 21 فناناً وفنانة من السوريين والفلسطينيين من جيل الرواد ومن أتى بعدهم وصولا إلى المعاصرين وتنوعت أعماله بين لوحات تصوير بتقنيات متنوعة وغرافيكية وبوسترات ومنحوتات بعدة خامات وبأحجام تراوحت بين الكبير والمتوسط والصغير.
وعن المعرض قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لمراسل سانا: إن هذا المعرض يأتي تحية لفلسطين ولنضال شعبها ولكل شهيد ارتقى دفاعا عنها وفي سبيل قضيتها عبر مجموعة من اللوحات التي تبرز أهم المراحل التاريخية في هذا النضال وبتوقيع فنانين سوريين وفلسطينيين ما يؤكد أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان كل إنسان سوري، مبينة أن عنوان المعرض يرمز لفلسطين ومستوحى من الأيقونة الموجودة فيه والتي تعود للقرن التاسع عشر وهي من القدس وتجسد السيدة العذراء والسيد المسيح.
الفنانة التشكيلية القديرة أسماء فيومي شاركت بلوحة كبيرة رسمتها هذا العام بأسلوب تجريدي يمثل صراع السلام المنشود مع آلة القتل وما تخلفه من دم مسفوك وأوضحت أنها رسمت عن القضية الفلسطينية طوال حياتها وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان في سبيل هذه القضية العربية والإنسانية العادلة خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للعدوان والإرهاب والتدمير مشيرة إلى أن أيام الفن التشكيلي السوري تعتبر مهرجانا فنيا يجمع أجيالاً من الفنانين للاحتفاء بالفن السوري وتقديم أعمال تليق به.
وتوسط صالة العرض لوحة كتب عليها “كانت القضية الفلسطينية ولا تزال موضوعاً رئيساً في إبداعات الفنان التشكيلي العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً والتي ترجمها بكثير من الصدق النبيل بأشكال وصيغ ورموز مختلفة تنسجم مع رؤاه ورؤيته ما حوّلها إلى أيقونة فنه وإبداعه وجزء أساس من وجدانه”.
الأعمال المعروضة حملت تواقيع كل من الفنانين ميشيل كرشه وإقبال قارصلي وممدوح قشلان ونعيم اسماعيل وبرهان كركوتلي وعبد الحي مسلم زرارة وخزيمة علواني وعبد المنان شما ونذير نبعة ومصطفى الحلاج وأسماء فيومي وبهاء الدين البخاري ومحمد الوهيبي وعلي الكفري وعصام بدر ومحمود شاهين وعمر حمدي وزكي سلام ونصوح زغلولة ونزار صابور وعادل كامل.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف نشأ تنوع الحياة على الأرض؟.. تفسير جديد لأسباب “الانفجار الكامبري”
الولايات المتحدة – شهدت الكرة الأرضية قبل 500 ألف عام تقلبات حادة في مستوى الأكسجين نهارا وليلا، الأمر الذي تسبب بالانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.
فقد توفر الأكسجين آنذاك نهارا بكثرة، أما في الليل فكاد لا يوجد منه ما يكفي للتنفس. وهذا بالضبط ما واجهته أشكال الحياة المبكرة في محيطات وبحار الأرض قبل حوالي نصف مليار سنة. في خضم هذه الظروف، حدث الانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.
وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن التقلبات الحادة في مستويات الأكسجين لعبت دورا محوريا في هذا الفصل الدرامي من التطور.
ولطالما كان العلماء يتساءلون دائما عن المحفز الحقيقي لهذه القفزة التطورية، فرجح الكثيرون منهم أن السبب يعود إلى تغيرات طويلة المدى في الغلاف الجوي، مثل الارتفاع العام في مستويات الأكسجين، ولكن بدأت هذه الفرضية تواجه شكوكا في السنوات الأخيرة. وطرحت الدراسة الجديدة عاملا مختلفا تماما، فقالت إن التقلبات اليومية للأكسجين في المياه الضحلة جعلت حياة الكائنات المبكرة، وهي أسلاف كل الحيوانات المعاصرة، أكثر تعقيدا وأجبرتها على تطوير آليات تكيف جديدة وساهمت بشكل غير مباشر في ضمان تنوعها البيولوجي المذهل.
كما أظهرت الدراسة أن التحديات البيئية القاسية مثل نقص الأكسجين الليلي، يمكن أن تكون محركا رئيسيا للتطور. أما التكيف مع الظروف المتقلبة فقد يكون عاملا مساعدا على الابتكار البيولوجي، مع العلم أن “الطبيعة تبتكر أفضل عندما تتعرض للضغط”، وهذا ما توحي به الاكتشافات الجديدة.
وتعيد هذه الرؤية الجديدة كتابة الفصل الحاسم من قصة الحياة على الأرض، وتؤكد أن التحديات البيئية قد تكون أعظم حافز للإبداع التطوري!
واستخدم العلماء نموذجا حاسوبيا يحاكي ظروف قاع البحر المشمس في تلك الحقبة، حيث أخذوا في الاعتبار تفاعلات الكائنات الحية المختلفة، وخصائص الماء والرواسب، ودرجات الحرارة، ومستويات الإضاءة الشمسية وأنواع الرواسب المائية.
وكشفت النتائج أنه حدثت تقلبات حادة في نسبة الأكسجين بين الليل والنهار في المياه الضحلة الدافئة خلال العصر الكامبري، وكان المستوى العام للأكسجين أدنى مما هو عليه اليوم.
وفي النهار أدى التمثيل الضوئي للطحالب البحرية إلى إنتاج كميات كبيرة من الأكسجين. لكن مع حلول الليل وانعدام الضوء، كان يتوقف التمثيل الضوئي، فتبدأ هذه الطحالب تستهلك الأكسجين للقيام بوظائفها الخلوية، مما أدى إلى نقص حاد فيه (نقص الأكسجة).
وشكلت هذه التقلبات اليومية في مستويات الأكسجين اختبارا فيزيولوجيا صارما للكائنات الحيوانية المبكرة. وغالبا ما تكون الظروف القاسية محفزا للابتكار التطوري، مما يعزز تطور سمات متخصصة تزيد من قدرة الكائنات على التكيف.
والسمات التكيفية التي ساعدت على البقاء في هذه البيئة المتقلبة انتقلت عبر الأجيال، مما ساهم في ظهور أشكال حياتية أكثر تعقيدا وتطورا.
المصدر: Naukatv.ru