صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@11:03:41 GMT

دواء يعطي نتائج إيجابية لعلاج أمراض الكلى

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

في تجربة سريرية للمرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، قلل دواء تجريبي بشكل كبير من بيلة الألبومين (albuminuria)، وهي حالة مرضية تؤدي إلى وجود الزلال في البول، وهي علامة على تلف الكلى لدى 50٪ من المشاركين في الدراسة.
عندما قُرن تناول هذا الدواء التجريبي بأدوية الرعاية القياسية، وُجد أن 70% من المشاركين في التجربة السريرية شهدوا انخفاضًا كبيرًا في بيلة الألبومين.


ونشرت النتائج في مجلة Lancet. المؤلف الرئيسي لهذه الورقة هي الدكتورة كاثرين تاتل، أستاذة طب الكلى السريري في كلية الطب بجامعة واشنطن.
صمم الدواء المرشح، BI 690517، لمنع إنتاج الجسم للألدوستيرون (aldosterone)، وهو هرمون يوازن مستويات الصوديوم والبوتاسيوم للمساعدة في تنظيم ضغط الدم. ومع ذلك، فإن الكثير من الألدوستيرون يسرع من تطور مرض الكلى.
وأوضحت الدكتورة تاتل أن التحدي يكمن في أن فئتين من علاجات الرعاية القياسية لأمراض الكلى، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (angiotensin-converting enzyme، اختصارا ACE) ومضادات مستقبلات الانجيوتينسن (angiotensin receptor blockers، اختصار ARB)، تميل إلى زيادة مستويات الألدوستيرون على المدى الطويل. ويمكن لمثبطات الألدوستيرون نفسها، مع تقليل التهاب الأعضاء ومنع تطور مرض الكلى إلى الفشل الكلوي، أن تسمح للبوتاسيوم في الدم بالوصول إلى مستويات خطيرة، وهي حالة تسمى فرط بوتاسيوم الدم (hyperkalemia)، من بين آثار جانبية أخرى غير مواتية.

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» يفتتح مركز «أم الإمارات لغسيل الكلى» في جزر القمر

شكلت هذه الاعتبارات تصميم التجربة
تقول الباحثة تاتل "كان على المشاركين أن يتناولوا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (ARB) بأقصى جرعة يمكن تحملها لمدة أربعة أسابيع على الأقل قبل أن يتمكنوا من بدء الدراسة. وأضفنا دواء آخر، وهو مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز (sodium-glucose linked transporter، اختصار 2 SGLT2)، يسمى إمباغليفلوزين، للمشاركين".
على الرغم من أن مثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT2) تم تطويرها في البداية لخفض نسبة السكر في الدم، إلا أنها أدوية قوية لحماية الكلى. ووصفتها تاتل بأنها "أكبر الاكتشافات التي حققناها في مجال أمراض الكلى منذ 30 عامًا". وأشارت إلى أن إحدى فوائدها الثانوية هي التخفيف من خطر فرط بوتاسيوم الدم.
وأوضحت تاتل: "منحنا ذلك الفرصة لاختبار BI 690517 للتأكد من فعاليته في زيادة حماية الكلى وكذلك لتقليل الآثار الجانبية الرئيسية التي حدت من استخدام العوامل المثبطة للألدوستيرون. كان التأكد من وجود مثبط SGLT2 للمشاركين ميزة تصميمية مهمة".
بدأت التجربة في فبراير 2022 وانتهت في يوليو 2023. شخصت إصابة جميع المسجلين في النجربة، البالغ عددهم 714 شخصًا، بشكل رسمي بأمراض الكلى واختيروا بصورة عشوائية للعلاج الأولي لمدة ثمانية أسابيع من "إمباغليفلوزين" أو دواء وهمي. بعد ذلك، تم تعيين 586 مشاركًا بشكل عشوائي لتلقي إما BI 690517 بجرعة يومية إما 3 ملغ، أو 10 ملغ، أو 20 ملغ، أو دواء وهمي مطابق، لمدة 14 أسبوعًا.
كان مقياس الفعالية هو تقليل بيلة الألبومين. حدث انخفاض ذو معنى سريريًا في مستويات بيلة الألبومين (30٪ أو أكثر) لدى نصف المشاركين الذين تم اختيارهم بصورة عشوائية لتلقي BI 690517 وحده. شوهدت ذروة الاستجابة بجرعات 10 ملغ. حقق عدد أكبر بكثير من المشاركين، 70٪، الذين تلقوا كلاً من BI 609517 وempagliflozin، انخفاضًا ملحوظًا سريريًا في بيلة الألبومين.
في الدراسة، ارتبط BI 690517 أيضًا بمعدلات أعلى من فرط بوتاسيوم الدم، مقارنة بالعلاج الوهمي، لكن معظم الحالات لم تتطلب تدخلًا طبيًا، كما كتب الباحثون. في مراقبة التأثيرات الواضحة لدواء إمباجليفلوزين على فرط بوتاسيوم الدم، لاحظوا أن "حجم انخفاض البوتاسيوم بواسطة إمباغليفلوزين يتماشى مع التحليلات التلوية التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا والتي تشمل ما يقرب من 50 ألف مشارك".
أوضحت تاتل أن هذا الاكتشاف سيشكل أساسًا للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية لاختبار الدواء المرشح على 11 ألف مريض مشارك في جميع أنحاء العالم.
وأكدت "نعتقد أن هذه نتائج عالية التأثير. ذلك أن خمسة وسبعين بالمائة من جميع الأشخاص، الذين يخضعون لغسيل الكلى، يعانون من مرض السكري أو مرض الكلى الناتج عن ارتفاع ضغط الدم. وهذه العوامل، إذا تمكنا من الحصول عليها بشكل صحيح والكشف عنها في مرحلة يمكن علاجها، قد تجعل غسيل الكلى أمرًا عفا عليه الزمن تقريبًا. وهذا في متناول اليد".
وتختم تاتل: "لقد عرفنا، منذ عدة عقود، أن الألدوستيرون هو المحرك الرئيسي للالتهابات والتليف في الكلى وأيضا في القلب. وكان من الصعب للغاية استهدافه علاجيا". وهو ما ساعدت هذه الدراسة في تحقيقه.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أمراض الكلى دواء تجريبي غسيل الكلى مرض الکلى

إقرأ أيضاً:

ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا

نظم جناح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية المشارك في فعاليات النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حفل توقيع لكتاب "عصر ترامب.. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة"، وذلك بحضور المدير العام للمركز الدكتور خالد عكاشة، عدد من الباحثين المختصين.


ويُقدّم الكتاب نظرة شاملة على "الترامبية الاقتصادية" أو ما يُعرف بـ"ترامبونوميكس"، التي تمثل النهج القومي والانعزالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائم على إعطاء قُبلة الحياة لشعار "أمريكا أولًا" من خلال إعلاء المصالح الأمريكية على مبادئ التعاون الاقتصادي العالمي، وتقليص الاعتماد على التجارة الدولية لصالح تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ودعم الصناعة وسوق العمل المحلي.


ويشير الكتاب إلى أن ظهور الفكر الترامبي تزامن من جديد مع التحولات والتطورات العميقة التي شهدتها بنية النظام الدولي على مدار العقد الماضي، والتي كانت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أبرز ملامحها، فلم تقتصر تداعيات تلك التحولات على اضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتشديد السياسة النقدية فحسب؛ بل امتدت لتضرب الجذور الثابتة منذ عقود للنظام الاقتصادي العالمي، وتكشف حالة الهشاشة التي تعتري مقوماته؛ إذ حفزت تلك الأزمات مختلف الدول وصناع القرار حول العالم على الارتداد عن طريق العولمة، والاتجاه نحو القومية والانكفاء على الذات.


ويبرز الكتاب أن انعكاسات "الترامبية الاقتصادية" لا تقف عند بوابة الاقتصاد الأمريكي نظرًا لكونه الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكونه متشابكًا بخيوط متداخلة مع باقي اقتصادات العالم، وعليه، فإن الفكر الترامبي من شأنه أن يُعيد تشكيل الأسواق العالمية، ويرسم من جديد خريطة الطاقة والتجارة العالمية في ظل السياسات الحمائية والعقوبات الاقتصادية المُقرر اتباعها ضد الدول الأخرى والتي نادرًا ما تُحقق الهدف المرجو منها، والاستجابات المُحتملة من الشركاء التجاريين على التعريفات الجمركية، وفي ظل الرجوع إلى الوراء فيما يتعلق بدعم صناعات النفط والفحم والغاز الطبيعي، وتثبيط عملية تحول الطاقة والتخاذل عن سياسات العمل المناخي بما يفاقم من التحديات الاقتصادية العالمية التي تتزايد يومًا تلو الآخر.


وقال الباحث الدكتور أحمد بيومي، في تصريح على هامش حفل التوقيع، إن العالم شهد خلال العقد الماضي، سلسلة من التحديات الاقتصادية والأحداث العالمية التي شكلت مسار تطور الاقتصادات والنظم الاجتماعية في مختلف البلدان، حيث بدأت الأزمة الاقتصادية الكبرى في العديد من الدول الناشئة، وتأثرت أسواق العمل العالمية بالتغيرات التكنولوجية السريعة وأزمة فيروس كورونا في 2020 التي تسببت في ركود عالمي غير مسبوق. 


وأضاف البحث الذي شارك في الكتاب: "كما عانت العديد من البلدان من تضخم الأسعار، والبطالة المرتفعة، وتأثيرات سياسية غير مستقرة، علاوة على ذلك، كانت الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وروسيا واوكرانيا إضافة إلى الحروب الإقليمية والتغيرات المناخية، من العوامل التي أثرت على الاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا
  • نصائح طبية: خطوات سهلة تحافظ على صحة الكلى في الشتاء
  • أميركا تسمح باستخدام أوزمبيك لعلاج مرضى الكلى
  • ما هي أعراض الغيبوبة الكبدية ؟.. وطرق تجنبها والاسعافات الأولية لها
  • «صحة الشرقية»: تنفيذ 23 ألف زيارة لعلاج كبار السن وذوي الهمم في منازلهم
  • الغذاء والدواء الأميركية توافق على استخدام أوزمبيك لمرضى الكلى
  • احذر التهاب كبيبات الكلى: العلامات المبكرة وطرق الوقاية
  • إدارة الدواء بأميركا ترخص مسكنا للألم بديلا لأدوية الأفيون
  • بينهم نبيل عيوش.. برلين السينمائي يعلن لجنة تحكيم نسخته الـ75
  • «رئيس وزراء العراق»: نتائج أعمال اللجنة المصرية العراقية جاءت إيجابية في دورتها الثالثة