مركز صنعاء يطلق تقرير مخرجات منتدى اليمن الدولي الثاني
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أطلق مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية تقرير مخرجات منتدى اليمن الدولي بنسخته الثانية بعنوان "مسارات إرساء سلام عادل وشامل ومستدام في اليمن" خلال فعالية افتراضية عُقدت بحضور أكثر من 100 مشارك يمثلون مختلف الجهات الفاعلة المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيين والصحفيين.
وسلطت الفعالية، التي نظمّها مركز صنعاء، الضوء على أبرز مخرجات منتدى اليمن الدولي الثاني، الذي انعقد في يونيو/حزيران الماضي بمدينة لاهاي الهولندية، بحضور أكثر من 200 مشارك من الفاعلين السياسيين والمدنيين من داخل اليمن وخارجه.
ورحب وليد الحريري، مدير منتدى اليمن الدولي، بالمشاركين ثم أعطى الكلمة لسفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، جانيت سيبن، وسعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، ورئيسة قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص، روكسانه بازريغان.
وأكدت السفيرة الهولندية لدى اليمن، جانيت سيبن، التزام الحكومة الهولندية المستمر ودعمها لهذه المبادرة، قائلةً: "من المهم للغاية، الآن وفي المستقبل، توفير منابر لجميع الجهات الفاعلة في اليمن لمناقشة التصورات والرؤى لمستقبل اليمن. ونعتقد أن منتدى اليمن الدولي يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف".
وأشادت السفيرة بجهود الدورة الثانية للمنتدى في جمع الأطراف المختلفة على طاولة واحدة -بما في ذلك، ولأول مرة، وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي -الأمر الذي يؤكد أنه بالإمكان إنشاء منصة جامعة وشاملة للجميع تُفضي إلى سلام عادل وشامل يحدده اليمنيون.
من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس: "إن منتدى اليمن الدولي يعد محفلًا نادرًا، إذ أن العديد من اليمنيين من داخل اليمن وخارجه يلتقون في بيئة آمنة وداعمة لمناقشة القضايا المهمة. وهذا لا يُظهر أهمية الحوار اليمني اليمني فحسب، بل يجسد كذلك مبادئ الملكية المحلية".
وأضاف: "أن المنتدى يضمن بقاء اليمن على جدول أعمال المجتمع الدولي، رغم ظهور العديد من الأزمات المؤسفة في مختلف أنحاء العالم".
وقدمت المديرة التنفيذية للإنتاج المعرفي بمركز صنعاء للدراسات، ياسمين الإرياني، ملخصًا شاملًا لأهم المخرجات التي توصل إليها منتدى اليمن الدولي 2023، والتي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية هي: المسارات السياسية لإرساء السلام، والتعافي الاقتصادي، والعدالة والمصالحة.
وأكدت الإرياني على مدى حرص المنتدى بدورته الثانية في أن يشهد تمثيلًا متنوعًا لكافة أطياف وأركان الحياة السياسية والمدنية في اليمن، وأن يجمع بين مختلف الأحزاب السياسية اليمنية وممثلي الأقليات ورابطات الضحايا والخبراء، والمتخصصين في عملية السلام، ومنظمات المجتمع المدني، وشيوخ القبائل، والقطاع الخاص، والقطاع المصرفي، والوسطاء المحليين، وممثلين عن مختلف المناطق الجغرافية في البلاد، إضافة إلى اليمنيين المقيمين في اليمن وخارجه.
كما سلطت الضوء على أهمية "إعلان اليمن للعدالة والمصالحة"، الذي قُدم في المنتدى، والذي تمت صياغته والمصادقة عليه بشكل مشترك من قِبل مجموعة من منظمات المجتمع المدني اليمنية.
واختُتمت الفعالية بحلقة نقاشية أدارتها ريم مجاهد، الباحثة ومديرة أحد البرامج في مركز صنعاء للدراسات. وكان من بين المتحدثين محمد الشويطر، الخبير القانوني اليمني والمدير التنفيذي لمنصة "قانون"؛ المنصة العربية لحقوق الإنسان، وهدى العطاس، صحفية وكاتبة في القضية الجنوبية، وعبد الله ناشر، أستاذ أكاديمي بكلية الزراعة بجامعة صنعاء.
وعرض المتحدثون أفكارهم حول الدورة الثانية لمنتدى اليمن الدولي ومخرجاتها، كما ناقشوا كيف يمكن للمنتدى القادم البناء عليها في ضوء التطورات الراهنة في البلاد.
ويُعد منتدى اليمن الدولي أكبر مؤتمر سنوي دولي يجمع بين الجهات والأطراف الفاعلة المدنية والسياسية اليمنية للمشاركة في حوار بناء حول مستقبل اليمن. وبالبناء على مخرجات المنتدى الأول الذي عُقد في ستوكهولم عام 2022، والمنتدى الثاني الذي عُقد في لاهاي عام 2023، سيُعقد المنتدى الثالث في الربع الأخير من عام 2024.
ويعمل فريق المنتدى حاليًا على تقييم الوجهة والأماكن المحتملة لتنظيم واستضافة المنتدى القادم وسيتم الإعلان عنه وتفاصيله مطلع عام 2024.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مرکز صنعاء لدى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
برلماني يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
دعا المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى إطلاق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا"، والتي تستهدف إعادة إحياء القيم المجتمعية الأصيلة التي كانت ولا تزال أساس نهضة الأمم، مشيرًا إلى أن الأخلاق ليست مجرد فضيلة شخصية، بل قوة دافعة للتنمية والاستقرار في المجتمع وهو أشد ما تحتاج إليه مصر في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث تصبح الأخلاق والقيم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.
وأكد "الجندي" في بيان صحفي له ، على ضرورة أن تستهدف هذه الحملة المجتمع المصري على مختلف مستوياته، بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى مجتمعات العمل، بحيث يتم تعزيز الأخلاق والقيم المجتمعية مثل الصدق، الأمانة، التسامح، والعمل الجماعي، فضلا عن دعم دور الأسرة في غرس القيم، وتقديم الأسرة كحاضنة أساسية لتعليم الأبناء السلوكيات الإيجابية وبشكل خاص الأم التي تُشكل الركيزة الأساسية في بناء الفرد، كذلك تعزيز دور التعليم ونشر ثقافة الأخلاق بين الطلاب والمعلمين عبر أنشطة تعليمية مبتكرة، وإبراز أهمية احترام المعلمين، القادة، والشخصيات المؤثرة في المجتمع باعتبارهم القدوة التي يجب على الشباب أن تحذو حذوها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضروري التأكيد على دور الأخلاق في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل للأسر وتقديم نصائح عملية لتربية الأبناء على القيم الأخلاقية، وتنظيم مسابقات وأنشطة تركز على الأخلاق واحترام القدوة داخل المدارس والجامعات، إضافة إلى ذلك يتم إطلاق حملات توعوية إعلامية، وبث فيديوهات قصيرة وقصص مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي، مع الاحتفاء بالنماذج الإيجابية في المجتمع كقدوة للأجيال القادمة.
وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية لتشجيع العمل التطوعي مثل حملات تنظيف الشوارع، دعم المحتاجين، وزيارات لدور المسنين لتعزيز التكافل الاجتماعي، على أن يلعب الإعلام الوطني دور بارز في هذه الحملة التي يجب ألا ترتبط بوقت محدد وأن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدنى شريك رئيسي فيها.
وأوضح "الجندي"، أن استهداف الدول يتم من خلال هدم الدولة اجتماعيًا وتعليميًا، عبر تفكيك بنيتها من الداخل، واستهداف القيم المجتمعية والتقليدية وأنظمة التعليم، مما يؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والتراجع في الإنتاجية والقدرة على التقدم، مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز التعليم القيمي والاجتماعي، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم الهوية الوطنية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بطرق عادلة وفعّالة من أجل إحداث طفرة أخلاقية وقيمية في المجتمع المصري.