تجربة «فواز».. وقود مجاني يساوي «أنبوبتي بوتاجاز» شهريا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قبل ما يزيد على عام، استقبل المزارع أحمد كمال فواز، ابن قرية «قاو غرب» بمركز طما بمحافظة سوهاج، بحماس شديد، الأنباء عن نية وزارة البيئة دعم قريتهم بـ57 وحدة لإنتاج الغاز الحيوى (البيوجاز) والسماد، وذلك بعد أن قرأ على الإنترنت عن الفوائد والمزايا الكثيرة لهذه التقنية. والآن وبعد أن حصد فعلياً الكثير من فوائدها يأمل فى أن يحصل على المزيد من الدعم لإنشاء وحدات أكثر وأكبر ليجنى مزيداً من الفوائد، كما يطمح كثير من جيرانه وأبناء قريته إلى تكرار التجربة.
شروط معينة تم -بناءً على توافرها- قبول طلب «فواز» إنشاء وحدة البيوجاز، كان من بينها وجود مساحة مناسبة بجوار البيت، فضلاً عن «زريبة مواشى»، التى تعتبر ضرورية لعمل وحدة البيوجاز فى إنتاج الغاز الحيوى والسماد. وسرعان ما تم إنشاء الوحدة، وبدأت عملها فعلياً قبل نحو عام، حاملة معها مظاهر خير متنوعة لابن قرية «قاو غرب» وبقية أبناء قريته الذين وقع عليهم الاختيار.
وفّرت وحدة البيوجاز الجديدة لـ«فواز»، حسبما يؤكد، سماداً عضوياً عالى الجودة للأرض خالياً من مصادر العدوى والآفات يتم إنتاجه منزلياً دون أى تكاليف إضافية، وذلك من خلال استخدام مخلفات المواشى وغيرها من المخلفات الزراعية التى كانت تمثل مشكلة قبل ذلك بالنسبة له فى التخلص منها، وهو سماد يفوق فى جودته وفوائده استخدام مخلفات المواشى مباشرة، بما ينعكس بشكل أفضل على جودة وإنتاجية الزراعات.
وإلى جانب توفير السماد، وفّرت وحدة البيوجاز غازاً حيوياً للطهى تم استخدامه من خلال بوتاجاز خاص تم تسليمه مع الوحدة. ويساوى حجم الغاز الحيوى المنتج من خلال الوحدة، ما توفره «أنبوبتا بوتاجاز»، وهو ما خفّض تكلفة وقود الطهى، حسب قوله، بنسبة الثلث تقريباً، وهو يأمل فى زيادة هذه النسبة مع الاعتماد على وحدات أكثر وأكبر لإنتاج البيوجاز.
يشرح «فواز» كيفية عمل الوحدة، مشيراً إلى أنه تتم إضافة روث المواشى مع المخلفات الزراعية وأى مخلفات أخرى عضوية، داخل «قبو مبنى» مخصص لذلك، وتتفاعل البكتيريا الموجودة فى هذا الخليط وتتخمّر المخلفات وينبعث منها الغاز الحيوى الذى يدخل على «البوتاجاز»، ويخرج الغاز من اتجاه ومن اتجاه آخر يخرج السماد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تغير المناخ تعزيز التنمية البيئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الإسكان الكينية تشيد بالمنتدى الحضري العالمي
أكدت أليس واهومى وزيرة الإسكان والأشغال العامة بكينيا، أن المنتدى الحضري العالمي يعتبر منصة لتبادل الخبرات وترسيخ آفاق التعاون في قطاع الإسكان المستدام وإدارة المناطق العشوائية.
وقالت واهومي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، على هامش فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في القاهرة، إن كينيا تسعى الى التعاون المثمر مع جميع الدول العالم خاصة وأن هناك عددا كبيرا من التحديات سواء فيما يتعلق بالتنمية الحضرية أو بالزيادة السكانية، معربة عن رغبة بلادها في أن تكون جزءا من هذا المنتدى العالمي.
وأشارت إلى أنه في إطار حرص حكومات دول المشاركة في المنتدى على توفير سكن لائق لمواطنيها فقد تم تنظيم مائدة مستديرة بالتعاون مع الحكومة الفرنسية لمناقشة ذلك.. موضحة أن نسبة الحضور في هذه الفعالية بلغت 100% وأن عدد الدول التي سجلت حضورا قد تجاوز 40 دولة وأن ذلك يعكس رغبة المشاركين ف مناقشة التحديات التي تعوق تحقيق مسيرة التنمية.
وأكدت عقد العديد من اللقاءات مع عدد من المسؤولين خلال المنتدى لمناقشة التحديات القائمة والعمل على حلها بالإضافة لسرد الإنجازات المحققة من أجل تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
ولفتت الوزيرة إلى ما تمت مناقشته خلال الجلسات، مؤكدة تناول عدة موضوعات من أهمها التعاون في ضمان توافر مستمر لمواد البناء منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة وتشييد المدن الخضراء واستخدام التكنولوجيا المتطورة في قطاع التشييد والبناء.
واستعرضت الوزيرة تجربة بلادها في توفير وحدات سكنية لائقة بأسعار مناسبة للمواطنين، مؤكدة وضع خطة من قبل الحكومة الكينية تستهدف بناء 200 ألف وحدة سكانية، فضلا عن توفير 100 ألف وحدة تشيد من قبل القطاع الخاص ليصل إجمالي عدد الوحدات المستهدف بناؤها 300 ألف وحدة.
وأكدت أن حكومة بلادها تولى اهتماما خاصا لتوفير إسكان لمحدودي الدخل بالتعاون مع شركائها التنمويين من أجل تحقيق هذا الهدف، فضلا عن سعي الحكومة لتوفير مليون وحدة من خلال سن قانون يتيح تمويل هذا المشروع عن طريق استخدام عائدات الضرائب.
وأشارت إلى أهمية الشراكات والتعاون مع الدول الأخرى بشأن وضع حلول توفير الإسكان بأسعار مناسبة من حيث المواد المستخدمة وكيفية حشد التمويل اللازم، وخاصة فيما يتعلق بتمويل البنية التحتية، موضحة أن الحكومة الكينية تعمل على صياغة إطار عمل وتعاون بشكل وثيق مع القطاع الخاص.
يشار إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة في دورته الثانية عشرة ويعقد بمدينة القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هابيتات بالتعاون مع وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، تعبيرا عن دور مصر الريادي والاستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والسلام.
اقرأ أيضاًخلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي.. وزير الإسكان يبحث مع نظيره الصيني تعزيز التعاون المشترك
رحلة إلى الماضي والحاضر.. احتفالية بقرية الفواخير على هامش المنتدى الحضري العالمي
عن إنجازات مصر خلال توتّرات الشرق الأوسط.. نص كلمة الرئيس السيسي في المنتدى الحضري العالمي