إسرائيل تعلن تلقيها رسالة "غير عادية وواضحة" من السعودية بخصوص قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في رسالة "غير عادية وواضحة" من السعودية، اعتبرت تل أبيب أنها موجهة لها، أكدت الرياض أنها تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم هناك في قطاع غزة وتعتقد بأنها قادرة على ذلك.
وذكر موقع i24News، أنه بينما تتواصل المعارك في قطاع غزة، فإن الأنظار تتجه نحو "اليوم التالي" بعد الحرب، وعلى ضوء ذلك بعثت السعودية رسالة "غير عادية وواضحة" مفادها أن المملكة تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم هناك.
وأشار الموقع إلى أن الرياض "تعتقد بأنها (السلطة) قادرة على ذلك".. ومن خلال هذه الرسالة، الرياض تشير إلى إسرائيل بأنهم يراقبون عن كثب كل ما يحدث ويتوقعون منها أن تتحرك.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد صرّح يوم أمس الجمعة بصورة علنية، وبشكل لم نشهده من قبل منذ بداية الحرب في غزة، ونقل بصوت حازم موقف المملكة بشأن السيطرة المستقبلية على القطاع. وقال خلال مؤتمر صحفي: "السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة، الجميع يعرف قدرتها وقوتها على إدارة الضفة وقامت بعمل رائع رغم التحديات"، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وأضاف: "لا يوجد أي مبرر لعدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفا "إذا كان هناك طريق إلى دولة فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية أكثر من قادرة على توفير الصلاحيات اللازمة لها".
وعلى خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي، صرح مسؤول سعودي مقرب من القصر الملكي لـN12 اليوم السبت وأكد أن "السعودية والولايات المتحدة تضغطان من أجل أن تقوم السلطة الفلسطينية بالسيطرة من ناحية السيادة والأمن في غزة بعد الحرب. السعودية منفتحة على الحوار لكنها متمسكة بحل الدولتين".
المصدر: i24News
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض السلطة الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله طوفان الأقصى غوغل Google فيصل بن فرحان قطاع غزة كتائب القسام هجمات إسرائيلية السلطة الفلسطینیة قادرة على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: آن أوان معاملة السلطة الفلسطينية كعدو
أفاد مقال بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بالقرب من مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، الاثنين الماضي، زادت من مطالبات الإسرائيليين برد أكثر شمولا على "الإرهاب في الضفة الغربية".
وكان 3 مقاومين فلسطينيين -بينهم اثنان قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنهما معروفان لديه- هاجموا صباح الاثنين الماضي حافلة ومركبات تقل إسرائيليين عند مدخل قرية الفندق وفي موقعين منفصلين على الشارع العام الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تواجه كندا أزمة اقتصادية بسبب تهديدات ترامب؟list 2 of 2موندويس: هذه هي أمنية الطفل الغزي عمر المستحيلةend of listوأسفرت هذه العملية التي نُفذت قرب مستوطنة كدوميم عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 7 آخرين بينهم إصابات خطرة.
مطالب بالتصعيدوأشار كاتب المقال، بيساخ ووليكي، إلى أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ألمح -في تصريح من موقع الهجوم- إلى تحول النهج الذي يسعى إليه قادة المجتمعات اليهودية هناك.
وقال الوزير إنه أوعز للجيش بـ"تعزيز قواتنا في يهودا والسامرة" في إشارة إلى الضفة الغربية، مضيفا "إننا سنتصرف بكل قوة ضد الإرهابيين ومن أرسلوهم ومن يحميهم".
واعتبر الكاتب أن كلمات الوزير -بكل تأكيد- موضع ترحيب من أولئك الذين كانوا يطالبون القيادة بالتصعيد ضد "الإرهاب" بجدية أكبر. وتساءل عمّن كان يقصدهم كاتس نهاية تصريحه، خاصة في ضوء التطورات الداخلية الأخيرة بالمناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
إعلانولفت إلى أن السلطة الفلسطينية نشطت، الأسابيع الأخيرة، في محاربة مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في مسعى حثيث لاستعادة السيطرة على العديد من المناطق بالضفة.
لماذا الآن؟وتساءل الكاتب مرة أخرى: لماذا تحاول السلطة الفلسطينية الآن استعادة السيطرة على المناطق التي تتحكم فيها حماس والجهاد الإسلامي.
ولكنه يجيب بأسئلة أخرى قائلا "هل نفهم أن السلطة الفلسطينية، التي تواصل تشجيع القتلة الإرهابيين ومكافأتهم ماليا، ستكون الآن هدفا مباشرا للجيش الإسرائيلي؟ أم أن إسرائيل ستستمر في التظاهر رسميا بأن السلطة الفلسطينية ليست عدوا لإسرائيل مثل حماس؟".
ويقول إن إحدى الإجابات عند الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي قطع إبان ولايته الأولى كافة المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية طالما استمرت في برنامج "مكافأة الإرهابيين بمعاشات سخية على قتلهم الإسرائيليين" على حد زعم الكاتب.
رفض السلطة الفلسطينيةوادعى كاتب المقال أن السلطة الفلسطينية تحاول أن تبدو في صورة "الرجال الطيبين الذين يحاربون الإرهابيين" مع اقتراب موعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومع ذلك، يزعم الكاتب أيضا أنه في الوقت الذي تحارب فيه السلطة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي، يشارك أفراد من السلطة في هجمات على الإسرائيليين. وضرب مثالا على ذلك بما حدث نهاية الأسبوع الماضي في بلدة ميثلون الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين.
وخلص المقال في جيروزاليم بوست إلى أن هناك الآن، بعد 3 عقود من حكم السلطة الفلسطينية، عداء واضح لإسرائيل.
وقال إن القيادة الإسرائيلية إن كانت قد استوعبت فعلا درس السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فإن التعامل مع السلطة الفلسطينية -"كعدو إرهابي" إلى جانب الرفض التام لأي نوع من حل الدولتين- يُعد السبيل الوحيد المقبول الذي لا بد من المضي فيه قدما.