شبكة انباء العراق:
2025-04-16@20:27:39 GMT

عود كبريت واحد من ( Y )

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل فكرت في يوم من الايام عن أسباب ومسببات المجازر المفزعة التي راح ضحيتها ملايين العرب والمسلمين في السنوات القليلات الماضيات ؟. وهل حاولت ان تربط الخيوط وتقرأ تاريخنا المعاصر بعدسة مكبرة ترى فيها الأمور على حقيقتها ؟. حاول ان تضع خارطة الوطن العربي على سطح المكتب، وتعود بذاكرتك إلى الوراء لترى ما جرى وكيف جرى الذي جرى في الأماكن التي سنتحدث عنها باختصار.

ولكننا وقبل الخوض بالتفاصيل سوف نطلق الرمز ( Y ) على عيدان الكبريت التي أشعلت فتيل الإفتاء بالقتل، وانفردت بنشر الفتنة، وتكفلت بإضرام النيران في غابات التخريب والدمار إبتداءً من أحداث الجزائر عام 1988 وإنتهاءً بظهور داعش واخواتها في الموصل، ثم انتشارها في المدن البعيدة. ونترك لك التعرف بنفسك على ( Y ) التي لاذت الآن بالصمت المطبق، ولم تطلق فتوى الجهاد لنصرة غزة وأهلها. .
ففي عام 1988 كانت الجزائر على حافة الغرق في مستنقعات الدم حيث تصاعدت وتيرة العنف الداخلي على يد الجماعات الجهادية المسلحة، ثم غرقت تماما في تلك المستنقعات، وراح ضحيتها نحو 200 الف جزائري من النساء والرجال دونما ذنب. .
وبالتزامن مع تلك الأحداث المروعة بدأت شرارة التطرف تتسرب من جزيرة العرب نحو افغانستان بتحريض وتمويل من ( Y )، فكانت وراء ولادة المنظمات المسلحة التي راح ضحيتها اكثر من 200 الف من العرب. .
ثم لعبت ( Y ) دورا فاعلاً في دعم العراق في حربه مع ايران، لكنها انقلبت ضد العراق بعد غزو الكويت، فوقفت بقوة مع جيوش التحالف، وكان لها الدور الفاعل في حرب الخليج الثانية وحرب الخليج الثالثة. لكن ( Y ) نفسها هي التي أصدرت عشرات الفتاوى لقتل العراقيين بعد ذلك بالجملة. فأطلقت أيادي المتطرفين في النسف والتفجير والعمليات الإنتحارية التي راح ضحيتها نصف مليون عراقي دونما ذنب. .
ثم لعبت ( Y ) دوراً دمويا في بلاد الشام، فقتلت نصف مليون مدنياً بذريعة الجهاد والتحرر. .
انتقلت بعدها شرارة ( Y ) إلى اليمن والى السودان والى ليبيا وتونس ولبنان. وظهرت لدينا فضائيات ومنابر تطالب المسلمين بالجهاد المسلح، في فتاوى تحريضية ممولة من ( Y ) راح ضحيتها اكثر من مليوني عربي، وتهجير وتشريد عشرين مليون منهم، ناهيك عن التدهور الاقتصادي والأزمات الاجتماعية، وما رافقها من تخلف وتراجع وتقهقر. .
لكنك لو نظرت الآن إلى المشهد الغزاوي لن تسمع صوتا واحدا من ( Y ) لمناصرة الفلسطينيين، ولن تجد من يوصي الشباب بالقتال ضد العصابات الاسرائيلية. بل على العكس تماما فهناك من يدعو للجهاد السلبي بالصمت، أو ما يسمى (الجهاد بالسنن). وسكت رجال الإفتاء تماماً، ولم نعد نسمع لهم همساً.
هل عرفت الآن من هي ( Y )، ولنفترض انك ادركت بفطنتك من هي ( Y )، فانها ستظهر لك في السنوات المقبلات بأساليب جديدة وأدوات مبتكرة. وسوف تستغل الجهل المستشري بين عامة الناس لتنموا من جديد في حاضناتها القديمة، فالشجعان يموتون، والأذكياء يصابون بالجنون، وتبقى ديارنا مليئة بالاغبياء السعداء. .
من شجرة واحدة يُصنع مليون عود كبريت، ويمكن لعود كبريت واحد من ( Y ) أن يحرق ملايين الأشجار. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات راح ضحیتها

إقرأ أيضاً:

خاص| علي جمعة يعلق على دعوة علماء المسلمين للجهاد المسلّح ضد إسرائيل

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

وصف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، دعوة ما يسمى اتحاد علماء المسلمين بالدعوة إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بأنها أحد ألوان الفوضى الخطابية التي أضرت بالأمة أكثر مما نفعتها.

وقال الدكتور علي جمعة في حوار لمصراوي، ينشر لاحقا، إن الجهاد في الإسلام عبادة من أعظم العبادات، ومن أشرف المقاصد، وله ضوابط وشروط، وله سياق فقهي وسياسي لا يجوز القفز عليه، لافتا إلى أن إطلاق الدعوات العاطفية إلى "الجهاد المسلح" في هذا العصر دون فقه الواقع، ولا اعتبار للمآلات، ولا التفريق بين حال القوة وحال الضعف، فهذا لون من ألوان الفوضى الخطابية التي أضرت بالأمة أكثر مما نفعتها.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن ما يُسمى بـ "اتحاد علماء المسلمين" تورط مرارًا في تسييس الدين، واستخدام لغة دينية لتأجيج مشاعر الغضب والانقسام، دون أن يقدم مشروعًا حقيقيًا لبناء الوعي أو إصلاح الواقع، بل كثير من فتاويه كانت سببًا في خراب دول، وتشريد شعوب، وسفك دماء بريئة، ولا تزال المنطقة تُعاني من آثارها إلى اليوم.

وأوضح أن الدعوة إلى "الجهاد" بهذا الإطلاق إن خرجت من كيانات لها ارتباطات سياسية مشبوهة تُفقد المفهوم الشرعي جلاله، وتُحوله من عبادة إلى شعار، ومن فقه إلى إثارة، ومن ميدان مسؤول إلى فوضى تقضي على البنية الأخلاقية للأمة.

وقال مفتي الجمهورية الأسبق:"نحن لا نُنكر حق الشعوب في المقاومة المشروعة ضد المحتل الغاصب، فهذا حق قرره الشرع، واتفقت عليه المواثيق الدولية، لكننا نُفرق تمامًا بين المقاومة الراشدة المنضبطة، وبين تسليح الفوضى، وتسيير الجماهير دون وعي، تحت دعوى "الجهاد" التي باتت في أفواه البعض وسيلة لتبرير كل عنف، ولو طعن في خاصرة الأمة".

وشدد على أن المطلوب اليوم ليس الخطاب الانفعالي، بل الخطاب العاقل المسؤول، الذي يُوجّه طاقات الأمة إلى البناء، ويُبقي المقاومة في موضعها الشرعي، ولا يختطفها لمشاريع حزبية أو أجندات سياسية لا تعبّر عن روح الإسلام، ولا عن مصلحة المسلمين.

اقرأ أيضًا:

قرارات عاجلة من محافظ القاهرة بشأن حريق محلات الروبابيكيا بالشرابية

الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام.. وموعد ارتفاع درجات الحرارة

رابط الاستمارة.. جامعة القاهرة تدعو أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في شركتها للاستثمار

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور علي جمعة علماء المسلمين الجهاد المسلّح ضد إسرائيل

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة خاص| أول تعليق من علي جمعة على مهاجمة برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا" أخبار خاص| هل أحداث غزة بداية النهاية لإسرائيل؟.. د. على جمعة يكشف الحقيقة أخبار خاص| هل أحداث غزة بداية النهاية لإسرائيل؟.. د. على جمعة يكشف الحقيقة أخبار علي جمعة: الإيمان باليوم الآخر يمنح الحياة معناها الحقيقي أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

خاص| علي جمعة يعلق على دعوة "علماء المسلمين" للجهاد المسلّح ضد إسرائيل

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

في بنكي الأهلي ومصر.. الدولار يتراجع تحت مستوى 51 جنيهًا خلال التعاملات "الأرصاد": ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة.. وهذا موعد الذروة تفاصيل غرق 798 فدانًا في المنوفية بمياه النيل.. ماذا حدث؟ - صور 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى : البحر الأحمر آمن تماما ولا يوجد بدائل لقناة السويس
  • إسرائيل تعلن إجلاء مئات الآلاف من سكان غزة ومنع المساعدات تماما.. فيديو
  • الجهاد الإسلامي: تدنيس الصهاينة للمسجد للإبراهيمي واقتحامات الأقصى محاولات لتشويه مقدساتنا
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • أدعياء الحرب كالحرب تماماً
  • رئيس الجمعية العامة: يجب مكافحة العبودية الحديثة التي يرضخ لها 50 مليون شخص حول العالم
  • خاص| علي جمعة يعلق على دعوة علماء المسلمين للجهاد المسلّح ضد إسرائيل
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • طرد مبابي يربك ريال مدريد..ما المباريات التي سيغيب عنها؟
  • الجيش كلامه واضح هو مع الميليشيا لحدي أم دافوق وداراندوكا